الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تعتقل العشرات من أبرز أتباع جولن

أنقرة تعتقل العشرات من أبرز أتباع جولن
8 ديسمبر 2016 23:19
أنقرة، اسطنبول (وكالات) بدأت الشرطة التركية أمس، عملية لإلقاء القبض على عدد من أبرز مؤيدي الداعية فتح الله جولن، بينهم العشرات من الطلاب في مساكن طلابية يشتبه بصلتها بجولن، في حين غادر 150 ضابطا تركيا هيكليات قيادة الحلف الأطلسي إثر محاولة الانقلاب الفاشلة، وفق ما أعلن الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي قائد قوات الحلف في أوروبا، الذي أكد أن لاعلاقة لهم بالانقلاب. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن السلطات تعتزم إلقاء القبض على 58 شخصا من حركة جولن في 16 ولاية، من الولايات التركية الواحدة والثمانين، من بينها اسطنبول في إطار العملية. وأكدت الوكالة أن الشرطة اعتقلت فعلا عشرات الأشخاص أمس، في إطار تحقيق بشأن مساكن طلابية يشتبه أنها على صلة بشبكة جولن. وقالت الأناضول إن أوامر صدرت لاعتقال 136 شخصا في إطار التحقيق في مساكن الطلاب في 20 إقليما. وتابعت أن 35 شخصا احتجزوا حتى الآن، وأن 70 مشتبها بهم ثبت أنهم يستخدمون تطبيق «بايلوك» للرسائل على الهواتف الذكية وهو تطبيق تقول أنقرة إن أنصار جولن يستخدمونه في اتصالاتهم. وقالت الوكالة إن أوامر الاعتقال شملت 29 من الإداريين بالمساكن الطلابية التي أغلقت بمرسوم رسمي وممثلين عن شركات على صلة بها. وأضافت أن أوامر صدرت في 16 إقليما مختلفا في تحقيق منفصل، لاعتقال 58 شخصا يشتبه أنهم من الشخصيات البارزة في شبكة جولن. وشملت الحملة أصحاب عدد كبير من المهن وأثارت قلق الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الذين يخشون أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان يستخدمها لقمع معارضيه. وفي الشهر الماضي قال مسؤول حكومي لرويترز إن السلطات التركية تحقق مع الأسر التي تتبنى أطفالا، للاشتباه في صلاتها بجولن، وإنها قد تنقل الأطفال من منازل كافليهم إذا ثبت أنهم كانوا من مؤيدي محاولة الانقلاب. وتدير حركة «خدمة» التابعة لجولن نحو 2000 مؤسسة تعليمية في نحو 160 دولة من أفغانستان إلى الولايات المتحدة إلى جانب مؤسسات تعليمية خاصة في تركيا. وفي شأن متصل، قال الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي قائد قوات الحلف في أوروبا أمس، إن 150 ضابطا تركيا غادروا هيكليات قيادة الأطلسي إثر محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضاف الجنرال على هامش اجتماع للحلف في بروكسل «أن عددا كبيرا نسبيا من ضباط الجيش التركي سجن، وبعضهم استدعي من هنا بروكسل، في حين حصل آخرون كانوا يعملون لحسابنا على تقاعدهم». وأوضح أن هذه المغادرة، الإلزامية أو الطوعية، إثر الانقلاب الفاشل والقمع الذي تلاه شملت نحو 50% من الضباط الأتراك الذين كانوا يعملون في القيادة الحليفة للعمليات، أي نحو 150 ضابطا. وتابع الجنرال الأميركي أنه «كان لهذا الأمر تأثير على عمل القيادة، لأنه وضع عبئا أكبر على الباقين»، بيد أنه أوضح أنه تم تعيين ضباط بدلا عن «نصف» الـ150 تقريبا الذين غادروا. وأعرب سكاباروتي عن «قلقه» بشأن الضباط الذين تم استدعاؤهم وعلى أسرهم، وأضاف «في بعض الحالات، لا أفهم ما يخبئ لهم المستقبل». والمواقع المعنية بالمغادرة هي القيادة العامة الاستراتيجية للحلف في بلجيكا، ومقري القيادة الآخرين في إيطاليا وهولندا. وأعرب عن اعتقاده بأن هؤلاء العسكريين الأتراك لم يتورطوا في محاولة الانقلاب، مؤكدا أنه أثار في تركيا مخاوفه من تأثير هذه الإجراءات على قواتها المسلحة. وكان الأمين العام للحلف الأطلسي ينــس ستولتنبرج كشف في 18 نوفمبر أن العديد من الضباط الأتراك طلبوا اللجوء في دول الحلف الأطلسي التي كانوا يعملون فيها، وذلك إثر عمليات الطرد الواسعة التي نفذها النظام التركي بعد محاولة الانقلاب، ولم يوضح عدد هؤلاء ولا الدول المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©