الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"بصمة سعادة".. يقود "رحلة إبداع" فئات متلازمة داون

"بصمة سعادة".. يقود "رحلة إبداع" فئات متلازمة داون
11 سبتمبر 2018 00:00

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

شغلتهم الألوان والأدوات المعروضة أمامهم.. الصور شكلت نقطة جذب بالنسبة لهم، ارتسمت على وجوههم ابتسامة الفخر، كلما أنجزوا بأناملهم الصغيرة لوحاتهم زادتهم الفعالية الثقة بالنفس، وزادوا إيماناً بقدراتهم، هكذا بثت مبادرة «رحلة الإبداع» أجواء من الإيجابية والسعادة في فئة متلازمة داون التي نظمت بالرواق الفني للفنانة الإماراتية سارة السناني لفن الموزاييك.
المبادرة نُظمت برعاية المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي، وفريق «بصمة سعادة التطوعي»، وبحضور 10 أطفال من جمعية الإمارات لمتلازمة دوان فرع أبوظبي، حيث برع الأطفال في تشكيل لوحات من أحجار الموزاييك مختلفة الأحجام والألوان، وأطلقوا العنان لإبداعاتهم ومهاراتهم الفنية، لتدخل هذه الفعالية البهجة والسعادة إلى قلوب هذه الفئة.

إبداع واندماج
قالت سعدة الجنيبي، أمين سر جمعية الإمارات لمتلازمة داون: «إن الأطفال العشرة الذين تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، استفادوا من هذه المبادرة، حيث إن الفن يساعد على علاج هذه الفئة، ويجعلهم يستجيبون للمهارات التعليمية، ويعزز قدرتهم على الانخراط في المجتمع والتفاعل مع المحيطين بهم، خاصة أن المبادرة كانت فنية تفاعلية بامتياز، قدمتها كل من الفنانة فاطمة السناني، وهبة البلوشي، ليبدع الأطفال أجمل اللوحات، وتكسبهم الثقة بالنفس وتدمجهم في المجتمع».
وأضافت الجنيبي: «عملنا في جمعية الإمارات لمتلازمة داون، حالياً، يتلخص في إجراء البحوث، وتوفير المعلومات، وتوجيه الإرشادات للأهالي، بما يتناسب مع كل حالة من حالات المتلازمة، كما نقيم الورشات، ونعمل على نشر الوعي في المجتمع بخصوصية هذه الفئة ومحاولة سد احتياجاتها، كما أن الورشات الفنية تساهم في رفع كفاءتهم وتساعدهم على الاندماج مع محيطهم، وقد لاحظنا خلال هذه الورشة مدى فخرهم واعتزازهم بأنفسهم بمجرد إنجاز اللوحات والتصفيق لهم».

بهجة وثقة
من جهتها، قالت المهندسة، هبة البلوشي متطوعة بفريق بـ«صمة سعادة التطوعي»: «إن التطوع لتعليم هذه الفئة يشعرها بالسعادة، لاسيما عندما ترى الفرحة في أعينهم»، وعن دورها خلال مبادرة رحلة الإبداع، أوضحت أنها تلخصت في مساعدة الأطفال على تشكيل لوحاتهم عن طريق فن الموزاييك، وهي مبادرة إنسانية تعليمية تحمل الأمل إلى هذه الفئة التي تحتاج إلى الحب وتعزيز الثقة بالنفس، وقد لاحظنا السعادة على محياهم، والاعتزاز بما أنجزوه بعد أن أطلقنا العنان لإبداعاتهم ومواهبهم.

ألوان مشرقة
واستفاد هؤلاء الأطفال أيضاً من رحلة إلى إسطبلات الخيول بمرافقة فريق «بصمة سعادة»، حيث امضوا وقتاً ممتعاً في هذا الفضاء، وقامت بالإشراف على هذه المبادرة الفنانة الإماراتية سارة السناني المختصة في إبداع «فن الفسيفساء» الذي احترفته بالرغم من صعوبته، لما يتطلبه من وقت وجهد ومهارة عالية فائقة الدقة، وتميزت لوحاتها بالألوان المشرقة التي تحفز على العلاج من الاكتئاب والإقبال على الحياة، وهذا ما نقلته بألوانها إلى الأطفال من فئات متلازمة دوان، والذين استجابوا لأعمالها وسعدوا بها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©