القاهرة (وكالات)- كثفت وحدات من الجيش المصري أمس إجراءات التأمين لقناة السويس ومدنها الثلاث (بورسعيد والسويس والإسماعيلية) ، ومينائي بورسعيد الشرقي والغربي، والسد العالي وخزان أسوان، بالتزامن مع انطلاق فعاليات تظاهرات 30 يونيو.
وشهدت مدن القناة الثلاث تحليقا مستمرا لعدد من المروحيات العسكرية بصورة مستمرة وحول المجرى الملاحي لقناة السويس، فيما تم الإعلان عن حالة الطوارئ داخل مديريات الأمن بمحافظات القناة.
وانتشرت الوحدات العسكرية التابعة لقوات الجيش الميداني الثاني والثالث بكثافة عند مداخل مجرى قناة السويس، كما استخدمت الكلاب البوليسية في تفتيش معديات الربط بين ضفتي قناة السويس قبل إبحارها، وقامت سبع قطع بحرية بالإبحار بانتظام في المجرى الملاحي لقناة السويس. كما انتشرت قوات الجيش الثالث الميداني بكثافة أمام مداخل موانئ السويس الخمسة وتم الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية على منشآت قناة السويس وهيئة موانئ البحر وشركات تكرير البترول.
وقال اللواء محمد عبدالقادر جب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، لمراسل الأناضول “إن العمل بالموانئ في محافظة السويس يسير بصورة طبيعية، وإن العاملين بالهيئة موجودون داخل مقر الهيئة لممارسة عملهم، كما يوجد العاملون بموانئ السويس الخمسة “ الأدبية والزيتيات وميناء الأتقة للصيد والعين السخنة وبورتوفيق”. وقال شهود عيان إن هناك تعزيزات عسكرية على مداخل مدينة السويس من قبل قوات الجيش الثالث حيث دفعت بمركباتها بالمناطق الحيوية وعلى طول الطرق الرئيسية.
وفي أسوان، رفعت درجة الاستعداد والتأهب، بجميع المنشآت الحيوية تأهباً للتظاهرات، وشملت السد العالي وخزان أسوان ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الحماية الشرطية للمنشآت الحكومية والمزارات السياحية.
من جهة اخرى هاجم مسلحون مجهولون نقطة أمنية تابعة للجيش المصري، وحاجزاً أمنياً تابعاً للشرطة في حادثين منفصلين، بمحافظة شمال سيناء، ما أدى لمقتل أحد المصريين، على الرغم من عدم وقوع إصابات في صفوف أي من الجيش أو الشرطة أو المهاجمين.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن نقطة تمركز للجيش المصري بميدان قرية الجورة على بعد 15 كم من مدينة الشيخ زويد جنوباً و13 كم من الحدود مع إسرائيل، قد تعرضت لهجوم مسلحين مجهولين، وعلى الفور ردت القوات المرابطة في المكان بإطلاق نار، ولاذ المهاجمون بالفرار.
وأضاف الشهود أن أحد المصريين، كان يمر بالمكان، أصيب بطلق ناري ونقل على إثر إصابته للمستشفى، فيما لم يبلغ عن إصابات بين صفوف الجيش والمهاجمين.
وصرح مصدر طبي بأن المصاب لقي مصرعه متأثراً بإصابته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وقال مصدر أمنى إن تبادل إطلاق النار بين الجيش والمسلحين وقع بعد رفض سيارة مجهولة التوقف للتفتيش بنقطة الجورة العسكرية، فتم إيقافها بالقوة، وأطلق من كان بها النار على قوة الجيش، ثم لاذوا بالفرار.
وفي حادث منفصل، هاجم مسلحون حاجز “الريسة” الأمني بمدينة العريش في شمال سيناء. وأوضح مصدر أمنى أن مسلحين أطلقوا نيرانهم على قوة الحاجز المشكلة من قوات جيش وشرطة، وبادلتهم القوة النيران، ولاذوا بالفرار دون وقوع إصابات.
عدد اليوم
