الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

8 آلاف شخص ينضمون إلى رحلة التطوع في "إكسبو 2020"

8 آلاف شخص ينضمون إلى رحلة التطوع في "إكسبو 2020"
11 سبتمبر 2018 00:03

مصطفى عبد العظيم (دبي)

استقطب إكسبو 2020 دبي، ما يقرب من 8 آلاف متطوع من مختلف الجنسيات للمشاركة في الحدث قبل أكثر من عامين على انطلاقه في العشرين من شهر أكتوبر عام 2020، وفقاً لبرنامج المتطوعين الذي يستهدف استقطاب 30 ألف متطوع، خلال فترة المعرض التي ستمتد حتى العاشر من أبريل 2021.
وأطلق إكسبو 2020 دبي أمس، «مركز المتطوعين» الجديد لاستقبال العدد المتزايد في المتطوعين خلال الفترة المقبلة، بهدف إعدادهم وتدريبهم للمشاركة في الترحيب بضيوف الإمارات من مختلف أنحاء العالم خلال إكسبو 2020 دبي.
وقامت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب إكسبو 2020 دبي، بافتتاح مركز المتطوعين، الذي يمثل فضاء إبداعياً متكاملاً يتيح لمتطوعي إكسبو 2020 دبي الاستفادة من مجموعة واسعة من الفرص الاستثنائية، والمشاركة في العديد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي ستقام خلال مسيرة التحضير لهذا الحدث المرتقب، وأثناء انعقاده.
ويوفر برنامج إكسبو 2020 للمتطوعين أدواراً تتوزع على 30 فئة مختلفة، بداية من تقديم الخدمات لزوار وضيوف إكسبو 2020، وحتى المساعدة في دعم المشاركين الدوليين والرعاة. وسيعمل المركز لمساعدة المتطوعين على تعزيز معارفهم ومهاراتهم، ودعم مسيرتهم المهنية، واكتساب خبرات قيمة خلال مسيرة التحضير لإكسبو 2020 دبي، وخلال مدة انعقاد الحدث الدولي التي تمتد لستة أشهر.
وسيشارك أكثر من 30 ألف متطوع في إكسبو 2020 دبي ليكونوا واجهة الحدث، ويمثلوا الثقافة الإماراتية والقيم الأصيلة الراسخة التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما سيكون لهم دور محوري في إدارة العدد الهائل من الفعاليات الممتعة والأنشطة الشيقة والحوارات الموسعة التي سيضمها موقع إكسبو 2020 خلال كل يوم من أيام هذا الحدث الكبير.
وقالت معالي ريم الهاشمي: «في العام 2020 سنستضيف العالم في دبي، وسيلعب المتطوعون دوراً محورياً في توفير تجربة استثنائية للملايين من زوار إكسبو 2020، حيث سيمثلون الوجه المشرق الذي سيرحب بزوار الإمارات في هذه الاحتفالية العالمية الاستثنائية، ولهذا السبب قررنا إنشاء هذا المركز الجديد ليكون فضاء إبداعياً حصرياً يجمع تحت مظلته جميع متطوعي إكسبو 2020 دبي».
وأضافت: «نتطلع إلى إشراك جميع شرائح المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة ليستفيد برنامج المتطوعين من التنوع والغنى الذي يميز مجتمع الإمارات الذي يحتضن أكثر من 200 جنسية مختلفة»، لافتة إلى أنه «ومع افتتاح مركز المتطوعين الجديد، سيصبح لهذه الأسرة المتنامية فضاء تفاعلي خاص بها يجسد على أمثل وجه شعار«إكسبو 2020 تواصل العقول وصنع المستقبل».
ويفتح برنامج المتطوعين في إكسبو 2020 دبي أبوابه أمام جميع المواطنين والمقيمين في الإمارات، بما في ذلك طلاب الجامعات والخريجون وربات البيوت والموظفون والمتقاعدون وأصحاب الهمم. ويمكن لأي شخص أن يصبح متطوعاً بغض النظر عن تمتعه بأي خبرة سابقة في هذا المجال. ويتيح البرنامج لمنتسبيه الفرصة ليكونوا جزءاً من حدث تاريخي استثنائي، ورد الجميل لدولة الإمارات التي يعيشون على أرضها ويعدونها وطناً لهم.
وأكدت عبير الحوسني، مدير برنامج المتطوعين في إكسبو 2020 دبي، أن مركز المتطوعين سيتيح لجميع متطوعي إكسبو 2020 الفرصة للتعلم والتواصل وبناء العلاقات مع أشخاص مثلهم يسعون لتحقيق الهدف ذاته، مشيرة إلى أنه مجهز لاستقبال المتطوعين وإجراء المقابلات معهم، والتي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة للتعرف على قدرات المتطوع ومهاراته لتحديد الدور الذي يمكن أن يقوم به خلال الحدث.
وأشارت إلى أن التطوع في إكسبو مفتوح للجميع من مختلف الأعمار، بدءاً من الشباب فوق سن السابعة عشرة وحتى المتقاعدين، لافتة إلى أن المتطوعين سينتشرون في جميع المواقع والأحداث والفعاليات الخاصة بإكسبو، سواء من الآن وحتى خلال انطلاق الحدث، لمواصلة صقل مهاراتهم الشخصية والمهنية وتعزيز نموهم وتطورهم على المستوى الشخصي، جنباً إلى جنب مع مسيرتهم نحو إكسبو 2020.
وأشارت الحوسني إلى وجود إقبال كبير من أصحاب الهمم للانضمام إلى برنامج التطوع في إكسبو 2020، لافتة إلى اهتمام إكسبو 2020 بهذه الفئة للاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم التي أبهرت الجميع وتسهيل مساهمتهم في الحدث، لافتة إلى أنه تم تصميم موقع إكسبو ليكون مؤهلاً لاستقبال أصحاب الهمم من متطوعين وزوار وتوفير تجربة استثنائية لهم.
ومنذ إطلاق البرنامج في شهر أكتوبر من العام 2017، شارك متطوعو إكسبو 2020 في أكثر من 80 فعالية مختلفة. ويعمل فريق إكسبو 2020 بشكل دائم على إشراك المتطوعين في جلسات نقاشية، بهدف الإسهام في صياغة مضمون النشاطات والفعاليات المعدّة لهم وللحدث ككل.

3 متطوعين كل ساعة
مع انطلاق رحلة التطوع في إكسبو 2020 دبي، وبدء فتح الباب لتسجيل المتطوعين، في السابع عشر من أكتوبر من العام الماضي، لم يكن في حسابات القائمين على برنامج المتطوعين استقبال هذا العدد الضخم الذي ناهز حاجز الثمانية آلاف متطوع حتى الآن من مختلف الأعمار والجنسيات، وذلك قبل أكثر من عامين على انطلاق الحدث، وبمتوسط يزيد على 24 متطوعاً في اليوم الواحد، وبواقع 3 متطوعين في كل ساعة عمل. ويجسد الإقبال الكبير على التطوع في إكسبو 2020 دبي مدى وعي مجتمع دولة الإمارات بأهمية العمل التطوعي، ومدى حماسة أفراده من مواطنين ومقيمين للمساهمة في رفع راية دولة الإمارات أمام ملايين الزوار المتوقع حضورهم للحدث والمشاركة في كتابة قصة نجاح عالمية جديدة تضاف إلى رصيد الدولة الحافل بالإنجازات.
فيما يعتبر سالم خالد بن بشر، الطالب بجامعة زايد، التطوع في إكسبو وساماً يفتخر به أمام أقرانه وأصدقائه، فضلاً عن كونه إنجازاً يضاف إلى رصيده المهني الذي يؤسس له من الآن وشهادة تقدير تضمن له أولوية التوظيف الذي أرجأه لما بعد إكسبو لكي يتمكن من التطوع الكامل في الحدث لمدة ستة أشهر.
ويعتز سالم بإبراز تطوعه في إكسبو 2020 على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يشجع الكثير من أصدقائه ومتابعيه على الاستفسار عن كيفية التطوع ليقوم هو بتوجيههم وشرح المزايا والخبرات التي يمكن اكتسباها من خلال رحلة التطوع في إكسبو ودوره في صقل المهارات للمتطوعين.
أما محمد عبد الرحمن العيدروس، وهو من أصحاب الهمم، فيشكل تطوعه في إكسبو 2020 بالنسبة له إنجازاً لا يضاهى، فهو كثيراً ما تطوع في أحداث سابقة، لكن إكسبو بالنسبة له حدث فريد من نوعه كونه ينظم لأول مرة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لهذا فإنه مختلف من حيث الحجم والإمكانيات والاهتمام، الأمر الذي يعطيه دافعاً وحافزاً للمساهمة بكل طاقته في إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وإخراج هذا الحدث في أفضل صورة.
أما يافي جاكسون، وهي بريطانية مقيمة في دبي لأكثر من 25 عاماً، فقد سارعت للانضمام للبرنامج، لتأكيد روح التسامح التي تتسم بها دولة الإمارات واستضافتها لأكثر من 200 جنسية، فضلاً عن رغبتها في رد جزء من جميل هذا البلد الذي أقامت فيه هي وأسرتها لنحو ثلاثة عقود.
كما وفر الانضمام إلى فريق إكسبو 2020، بالنسبة إلى فاطمة احسان، 19 عاماً، من الهند، فرصاً لا تضاهى لتطوير معارفها وصقل مهاراتها، وأتاح لها إمكانية التطور والنمو على الصعيدين الشخصي والمهني، جنباً إلى جنب مع زملائها من المتطوعين الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©