بيروت - الاتحاد: في انتظار جلاء صورة الحركة العربية الناشطة لتنقية العلاقات بين لبنان وسوريا، نشطت حركة الاتصالات على اكثر من صعيد في بيروت لتعزيز الهدنة السياسية انطلاقاً من ''ميثاق الشرف'' ووقف التراشق والتجريح بين جميع الاطراف خصوصاً المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني·
وذكرت مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات أن الهدف من تكريس التهدئة هو العودة الى طاولة الحوار المستديرة في 29 الجاري في اجواء وفاقية تفسح المجال امام الحكومة للتحرك في اطار صيغة توافقية لإقرار مشاريع التعيينات والمناقلات والتشكيلات الديبلوماسية والقضائية التي وضعت على نار حامية، وتشجيع الجانب العربي على اطلاق مبادرته الوفاقية بين بيروت ودمشق·
وتوقعت المصادر انطلاق الحكومة في ورشة عمل شاملة قريباً جداً، وربما تحصل على الضوء الاخضر لتحركها خلال مؤتمر الحوار الوطني يوم الخميس المقبل في حال تم التوافق على خطة الاستراتيجية الدفاعية المتبقية على جدول الاعمال، خصوصاً بعد اكتشاف شبكة ''الموساد'' الاسرائيلية واعتقال ابرز قادتها·
وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت بدورها أن التحرك المصري على خط بيروت - دمشق، ينتظر الاجتماع المقبل لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني، ورجحت أن يزور مدير المخابرات المصري عمر سليمان العاصمتين اللبنانية والسورية اواخر الشهر الجاري لاستكشاف السبل لرأب الصدع بين البلدين·
ولم تستبعد المصادر انطلاق مبادرة عربية برعاية جامعة الدول العربية ومشاركة مصر والسعودية على خط العاصمتين لتقريب وجهات النظر والتمهيد لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى دمشق·
وقال وزير الدولة اللبناني لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون امس: ان الشعب اللبناني ينتظر التجاوب السوري مع مقررات طاولة الحوار، ومع اليد الممدودة لطاولة الحوار، وليس المهم أن نضع المسؤولية على الرئيس السنيورة الذي تجاوب وتحدث مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني -السوري نصري خوري، وأن الكرة لا تزال في الملعب السوري وينتظر الشعب اللبناني التجاوب''·
والمح الوزير فرعون إلى دعم عربي ودولي للمطالب اللبنانية، وقال:''اننا ننتظر التجاوب السوري مع هذه المطالب''·
على صعيد آخر، اعلن نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان عن عقد قمة روحية لبنانية تجمع القادة من جميع الطوائف في المقر السابق للمجلس الشيعي في محلة الحازمية مدخل بيروت الشرقي، لكنه لم يحدد موعدها الرسمي·
وقال الشيخ قبلان بعد لقائه امس المطران الياس عودة إن العمل مستمر لعقد القمة الروحية على أن يسبقها اجتماع ديني موسع لجميع الطوائف المسيحية والاسلامية يمهد لهذه القمة·
واضاف: أن الهدف من القمة هو إنقاذ لبنان من كل العثرات والمطبات، لأن هذا البلد لا يستقيم إلا بالتعاون وبالوحدة الوطنية وبالعيش المشترك وبجناحيه المسلم والمسيحي·
عدد اليوم
