أحمد سعيد (طهران، واشنطن، وكالات)
أشاد البيت الأبيض أمس بإيران بسبب «سلوكها المواتي على نحو مفاجئ» على مدى الشهور الستة الماضية أثناء المحادثات النووية مع القوى الغربية. لكنه رفض قول ما إن كان تم الاتفاق على مد المحادثات بعد الموعد النهائي المحدد بيوم 20 يوليو.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إن وزير الخارجية جون كيري والرئيس باراك اوباما سيبحثان المسارات المحتملة المتعددة لمحادثات أيران أثناء اجتماع اليوم (أمس). وأضاف البيت الابيض يقول إن عددا من الفجوات ما زال قائما في المحادثات.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» قد ألمحت إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي قبل الأحد المقبل فيمكن تمديد المباحثات النووية بين إيران والقوى الكبرى الجارية في فيينا إلى ستة أشهر أخرى. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد بأن الفريق الايراني المفاوض لم يوافق بعد على التمديد. وأكد ظريف أن المفاوضات ستستمر بجدية لغاية 20 يوليو، بحسب وكالة انباء فارس .
وقد، أعلن دبلوماسيون في فيينا أمس عن احتمال تمديد المفاوضات إلى ما بعد يوم الأحد 20 يوليو الجاري لكي يتمكن الطرفان من التوصل إلي اتفاق شامل.
وقال دبلوماسي إيراني طلب عدم الافصاح عن اسمه في تصريح لوكالة «ايرنا» الحكومية «استبعِد أن تنتهي المفاوضات الأحد المقبل للتوصل إلي اتفاق شامل، لأن هناك حاجة لعودة وفود مجموعة 5+1 إلي بلدانها لإجراء مشاورات.
وأضاف «من المرجح تمديد المفاوضات للتوصل إلي اتفاق شامل. وقال دبلوماسي إيراني آخر «يبدو أن الطرفين سيصلان حتي 20 يوليو الجاري إلي اتفاق، إلا أنه من الناحية التقنية ومن خلال التوافق بين إيران ومجموعة 5+1 فإن المفاوضات بإمكانها أن تستمر مؤكداً أنه وفقا لاتفاق جنيف فإن المفاوضات يمكن أن تتواصل حتي 23 نوفمبر القادم.
إلى ذلك، علمت الاتحاد من مصادر إيرانية مطلعة، بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني والقادة الكبار في النظام سيناقشون فقرات التقرير النووي الذي قدمه حسين فريدون شقيق الرئيس ورئيس المكتب التنفيذي للرئيس الذي كان قد سافر إلى فيينا لكتابة تقرير بشأن مفاوضات الملف النووي الإيراني مع القوى الكبرى.
وأشارت المصادر إلى أن روحاني بعث بشقيقه (فريدون) إلى فيينا قبل يومين لكي ينضم إلى الفريق النووي برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ويقوم بكتابة تقرير كامل بشأن المفاوضات النووية بين وزيري الخارجية الإيراني جواد ظريف والأميركي جون كيري.
وتابعت المصادر بأن إرسال فريدون جاء بسبب البرامج المكثفة على وزير الخارجية محمد جواد ظريف حيث لم تسمح له الظروف بالتواصل مع القيادة الإيرانية من فيينا. وتضيف المصادر، بأن حكومة روحاني أرسلت ضوءا أخضر من فيينا بقرب التوصل إلى اتفاق نووي ثنائي مع الغرب.
وكانت الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 قد بدأت في 7 يوليو ومن المقرر أن تستمر حتي 20 يوليو الجاري في فيينا بهدف التوصل إلي نص الاتفاق النهائي حول الموضوع النووي الإيراني..
وعقدت أمس في فيينا مشاورات بين مساعدي الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي من جهة، ومساعدة وزير الخارجية الأميركية وندي شيرمان ومساعدة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي هيلجا اشميت من جهة أخرى.
من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية إن من المعتقد أن إيران بدأت تشغيل وحدة لتحويل اليورانيوم وهي عملية تأخرت كثيرا وتحتاج إليها للوفاء باتفاق توصلت اليه مع القوى العالمية الست العام الماضي قبل انتهاء العمل به يوم الأحد.
واذا تأكد ذلك فان بدء تشغيل المنشأة يمثل التزام إيران باتفاق تاريخي تم التوصل اليه في 24 نوفمبر خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين لتسوية طويلة المدى للنزاع بشأن طموحاتها النووية.
وربما يعني هذا أيضا تمديد الاتفاق المبدئي الذي أوقفت بموجبه إيران عملها البالغ الحساسية وحصلت في المقابل على تخفيف محدود للعقوبات.وقال دبلوماسيون انه لم يتم بعد الاتفاق على كيفية تنفيذ ذلك فيما يشير الى انه سيتم بحثه خلال الأيام القادمة.
أوباما يتعهد لميركل بالتعاون في مجال المخابرات
تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لأول مرة منذ الكشف عن فضيحة تجسس عكرت صفو العلاقات بين الدولتين الحليفتين، وتعهد بالعمل على تحسين التعاون المخابراتي بين البلدين.
وجاء الاتصال الهاتفي عقب فترة عصيبة في العلاقات بين أميركا وألمانيا بعدما طلبت الأخيرة من أكبر مسؤولي المخابرات المركزية الأميركية في برلين مغادرة البلاد، بعد أن اكتشف المسؤولون جاسوسين أميركيين مشتبه بهما. وأعلنت برلين الأسبوع الماضي أنها اكتشفت وجود جاسوس أميركي مشتبه فيه في وزارة الدفاع. وجاء ذلك بعد أيام قليلة من القبض على شخص يعمل لحساب جهاز المخابرات الخارجية الألمانية للاشتباه في تجسسه لحساب الولايات المتحدة واعترف بتسليمه وثائق لوسيط أميركي. وقال بيان أصدره البيت الأبيض: «تبادل الرئيس والمستشارة وجهات النظر بشأن التعاون المخابراتي بين الولايات المتحدة وألمانيا، وتعهد الرئيس باستمرار الاتصالات الوثيقة حول سبل تحسين التعاون في المستقبل». وقد تشير عبارة تبادل وجهات النظر الى وجود تباين في نظرة الاثنين للقضية. وتتعاون الولايات المتحدة وألمانيا بشكل وثيق بشأن العديد من النزاعات العالمية. وذكر البيت الابيض أن أوباما وميركل ناقشا أعمال العنف في أوكرانيا والمحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. (واشنطن، وكالات)
عدد اليوم
