الشرعية توسع هجومها في الحديدة وتسيطر نارياً على «كيلو 16»

عقيل الحلالي، الاتحاد (عدن، صنعاء)

تواصل قوات الشرعية اليمنية مسنودةً بالتحالف العربي لدعم الشرعية، تقدمها في جبهة الساحل الغربي شرق مدينة الحديدة، مكبدة ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش وسعت هجومها على تجمعات ومواقع ميليشيا الحوثي باتجاه «كيلو 16» وتمكنت من قطع جميع خطوط إمداد ميليشيا الحوثي إلى المنطقة.
وبحسب المصدر فإن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والوديان والمزارع القريبة من «كيلو 16»، وأصبحت تسيطر نارياً على كيلو 16، مشيراً إلى أن قوات الجيش اقتربت من قطع خط إمداد ميليشيا الحوثي ما بين صنعاء والحديدة، وأن الخط أصبح تحت نيران قوات الجيش. وأكد المصدر أن قوات الجيش قريبة جداً من السيطرة على كيلو 16، موضحاً أنه بالسيطرة عليه سيتم قطع الخط الرابط بين صنعاء والحديدة، وبالتالي سيتم منع الميليشيا من نقل المقاتلين إلى الحديدة، وبالمقابل منعها من إمداد عناصرها في صنعاء بالأسلحة والعتاد القتالي التي تقوم بتهريبه عبر ميناء الحديدة. وأفاد المصدر أن قوات الجيش نجحت في صد هجوم للميليشيا على مديرية الدريهمي، وتمكنت من أسر العشرات من عناصرها عقب استدراجهم إلى أطراف المديرية ومحاصرتهم حتى نفاد ذخيرتهم. وأكد المصدر أن الميليشيا في حالة انهيار، وأنها تعيش في الرمق الأخير، وأصبحت ضعيفة في كل جبهات القتال وفي حالة تراجع مستمر أمام ضربات الجيش الوطني.
وفي سياق متصل، ‏قصفت ميليشيات الحوثي، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، منازل المواطنين في مدينة التحيتا. وقال أهالي المدينة إن ميليشيات الحوثي واصلت إطلاق قذائف المدفعية على منازلهم، مشيرين إلى أن الميليشيات المتمركزة على الأطراف الشرقية للمدينة باتجاه مدينة «زبيد» المجاورة قامت بإطلاق القذائف المدفعية بشكل عشوائي على الأحياء السكنية ما أسفر عن تهدم وتضرر عدد من المنازل وتدمير سيارات وممتلكات خاصة. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن القصف المدفعي لميليشيات الحوثي على المدينة خلّف دماراً واسعاً، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وأضاف في بيان، أن ميليشيات الحوثي كثّفت قصفها المدفعي العشوائي على المدنيين بالتحيتا رداً على الانتصارات النوعية التي تحققها قوات الشرعية منذ الجمعة الماضية، في منطقة كيلو 16.
في غضون ذلك، حررت قوات الجيش، أمس، سلسلة جبال «أضياق» وجبال «محجوبه» في جبهة البقع شمالي محافظة صعدة شمالي البلاد.
وأكد قائد «لواء العاصفة» العميد خالد معروف في تصريح لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني أن وحدات من الجيش الوطني أحكمت سيطرتها على جميع السلاسل الجبلية المطلة على مزارع «آل شجعان»، عقب معارك ضارية خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأكد العميد معروف أن المعارك المستمرة حتى اللحظة، كبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، لافتاً إلى أن قوات الجيش استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة. وثمن قائد لواء العاصفة دور قوات التحالف العربي في مساندة قوات الجيش الوطني، مشيراً إلى مشاركة مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي في العمليات وقصفها لمواقع وتعزيزات الميليشيا في منطقة «آل شجعان».
وفي محافظة حجة، حرر الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، أمس، مواقع وقرى جديدة كانت تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي «حيران» و«عبس». وقال مصدر عسكري، إن وحدات من قوات المنطقة العسكرية الخامسة نفذت هجوماً مباغتًا من ثلاثة محاور تمكنت خلاله من تحرير ثلاث قرى كانت تتحصن فيها المليشيات شرقي مديرية حيران. كما تمكنت من تحرير عزلة «بني حسن» التابعة لمديرية عبس بالكامل، إضافة إلى التقدم شمالاً باتجاه «مثلث عاهم» وقطع أهم خطوط إمدادات المليشيات في جبهتي حرض وحيران.
وأضاف «أسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية، فيما تمكن الجيش اليمني من أسر 5 من عناصر المليشيات الانقلابية واستعادة آليات عسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة». وذكر أن مقاتلات التحالف العربي شنت 5 غارات استهدفت فيها مواقع وتجمعات وتعزيزات لمليشيات الحوثي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات وتدمير معدات قتالية تابعة لهم.
ولفت إلى أن «التقدم الذي أحرزته قوات الجيش يأتي في إطار عمليات المنطقة العسكرية الخامسة لاستكمال تحرير مديرية حيران ومثلث عاهم والتقدم جنوباً باتجاه مديرية عبس».