دبي- علي مرجان:
بالأيام: لم يبق سوي يومين على غروب شمس امتحانات الثانوية العامة·
بالساعات: إنها خمس ساعات ونصف الساعة لطلاب العلمي وخمس ساعات لطلاب الأدبي · هذه هي كل اوقات الامتحان المتبقية· واليوم الجولة قبل الأخيرة في امتحانات الثانوية العامة بثوبها القديم، حيث يلتقي طلاب القسم العلمي والأدبي ومع مادة التربية الإسلامية، وبعد غد موعدنا مع الختام في رحاب جغرافيا الأدبي وكيمياء العلمي وسط حالة من الترقب تسود الحقل التربوي في انتظار الرداء الجديد للثانوية العامة العام القادم·
ستمر الأيام وتنتهي الساعات ويبقى حصاد موسم الثانوية العامة هذا العام مليئا بالمفارقات الغريبة والعجيبة·· منها شكاوى الطلاب والطالبات حول مستوى الورقة الامتحانية، وهذا أمر طبيعي في ظل اختلاف القدرات العقلية ومستوى ذكاء كل طالب·
منها حالات فرح وحزن·· إغماء واعتلال صحي لأنها الثانوية معذبة قلوب الصغار والكبار على حد سواء·
منها أصوات طالبات خرجن ليؤكدن أن لجانهن لم تكن بالمثالية التي نشدتها وزارة التربية·· الطالبات لم يترددن في الاتصال ''بالاتحاد'' لإعلان شكواهن من ثرثرة الملاحظات داخل قاعة الجلوس، ومن معاملة غير إنسانية لهن·
شكاوى عجيبة
ربما نتفق أن تلك الشكاوى تبدو من الوهلة الأولى مجرد مشاعر وقتية صنعها القلق والتوتر لدى الطلاب في ثانوية عامة تجاوزت درجة حرارتها حد الغليان، لكن أن تتلقى وزارة التربية شكوى من والدة إحدى الطالبات تقول- والعهدة على الراوي: إحدى الملاحظات قامت بتسهيل عمليات الغش داخل إحدى اللجان·· اقتربت من ابنتي ومنحت إجابة السؤال لطالبة أخرى''·
وماذا أيضا يا سيدتي؟
''قامت الملاحظة بشطب إجابة أحد الأسئلة في ورقة الإجابة لاعتقادها أنها خاطئة في حين كانت ابنتي على يقين من أن إجابتها هي الصواب''·
وزارة التربية من جانبها شككت في الشكوى - ما دامت غير رسمية - لكنها أكدت انه لا تهاون مع أية مخالفات قد تقلل من نزاهة امتحانات الثانوية العامة·
الشكاوى كثيرة، لكن الطلاب اتفقوا بشكل عام أن امتحانات هذا العام أسهل من العام الماضي، وأن بعض الأوراق الامتحانية التي اشتكوا من عدم وضوح أسئلتها، ما هي إلا استثناء يؤكد القاعدة·
مؤشرات مبدئية
عموما ستمر الساعات وينتهي ماراثون الثانوية العامة التاريخية مثلما لقبها المتابعون للميدان التربوي بعد قرار الوزارة ببحث استحداث نظام جديد لها، وسيبدأ العد التنازلي لأيام الانتظار حتى تعلن النتيجة النهائية للامتحانات·
المؤشرات تؤكد أن الانتظار لن يدوم طويلا، وأن النتيجة ستعلن في وقت مبكر مقارنة بالعام الماضي، فلجان تقدير الدرجات في الكنترولين المركزيين في دبي وأبوظبي تمارس عملها مع الانطلاقة الأولى للامتحانات، وفي أيام الإجازات الرسمية، وتم الإعلان على مدار الأيام القليلة الماضية عن نتائج معظم العينات العشوائية لتقدير الدرجات بواقع 5% من إجمالي الأوراق الامتحانية في المادة على مستوى المناطق التعليمية بالدولة·
نتائج عشوائية
النتائج العشوائية التي بين أيدينا الآن تشير إلى ارتفاع نسب النجاح بشكل عام في معظم المواد باستثناء امتحان الورقة الأولى من اللغة العربية حيث تراجع طلاب الأدبي محققين نسبة نجاح بلغت 5,70% مقابل 92% للعلمي ، بينما حقق طلاب العلمي أعلى نسبة نجاح لهم ولطلاب الثانوية العامة - بشكل عام - في امتحان الورقة الثانية من اللغة العربية بنسبة بلغت 6,99% مقابل 5,94% للأدبي·
بعد أن تراجع طلاب الأدبي في امتحان الورقة الأولى من اللغة الإنجليزية بنسبة بلغت 4,94% كان طلاب العلمي الأكثر تفوقا وبلغت نسبة النجاح 6,98%· والغريب أن طلاب الأدبي -تحديدا- قالوا بعد أداء هذا الامتحان أنه من أسهل امتحانات هذا العام·
وفي الأحياء والتاريخ وعلم النفس ارتفعت نسبة النجاح بين طلاب الأدبي مقارنة بالعلمي الذي تراجع في الأحياء والجيولوجيا والورقة الأولى من الرياضيات·
الدكتور جمال المهيري وكيل الوزارة رئيس الامتحانات العامة أعلن أن نتيجة الثانوية العامة ستخرج إلى النور مع نهاية الشهر الحالي مشيرا إلى انه لم يتم تحديد اليوم إلى الآن·
عموما تبدأ اليوم الجولة قبل الأخيرة في امتحانات الثانوية العامة بثوبها القديم، حيث يلتقي طلاب القسم العلمي والأدبي ومادة التربية الإسلامية، وسط حالة من الترقب تسود الحقل التربوي في انتظار الرداء الجديد للثانوية العامة من العام القادم·
عدد اليوم
