السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: الحرب في أفغانستان «أقسى» من العراق

أوباما: الحرب في أفغانستان «أقسى» من العراق
29 سبتمبر 2010 00:44
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة نشرت أمس، أن الحرب في أفغانستان “أكثر قسوة من الحرب في العراق”، لكنه أكد أن استراتيجيته لجهة تعزيز القوات على الأرض لم “تخفق حتى الآن”. وأضاف أوباما في مقابلة مع مجلة “رولينج ستونز” أن جهوده لتحسين الوضع في أفغانستان تؤتي ثمارها ببطء. وكانت المجلة نفسها نشرت في يونيو الماضي، تصريحات للجنرال ستانلي ماكريستال انتقد فيها شخصيات في إدارة أوباما وكلفته خسارة منصبه كقائد لقوات التحالف المنتشرة في أفغانستان. وقال أوباما “إنها قضية بالغة الصعوبة، كنت أعلم قبل عام أن الأمر سيكون قاسياً واعتقد أنه بعد عام، سأظل اكتشف أن الأمر قاس والوضع فوضى”. وأضاف “سأوافق أيضاً على حقيقة أن الحرب في أفغانستان أكثر قسوة من الحرب في العراق”. وتطرق الرئيس الأميركي إلى اقالة الجنرال ماكريستال معتبراً أن هذا الأمر “آلمه”، لكنه أضاف “حين اعهد إلى شخص حياة مئة ألف رجل وامرأة ...عليه أن يتحلى بسلوك مثالي”. من جانب آخر اختار أوباما التوجه إلى الغرب الأميركي لاسترجاع زخم حملته الانتخابية عام 2008 واستنهاض الناخبين الشباب الذين حملوه إلى البيت الأبيض، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر المقبل. وتهدف زيارته لنيو مكسيكو حيث وصل مساء أمس الأول ولمدة يومين، إلى وضع العراقيل أمام الجمهوريين قبيل انتخابات منتصف الولاية، لكن الغاية الأبعد منها أيضاً هي حشد التأييد في ولايات مثل نيومكسيكو وويسكونسن وايوا وفرجينيا، والتي ستلعب دوراً حاسماً في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2012. غير أن موجة الحماسة العارمة والاندفاعة الكبرى التي عمت الشباب الأميركي وصنعت فوز أوباما عام 2008، لم تعد سوى ذكرى من الماضي، فيما العهد الرئاسي الحالي يتخبط في مواجهة جملة من الصعوبات في مقدمها حرب وانتعاش اقتصادي ضعيف ونسبة بطالة مرتفعة. وفي ظل هذه الظروف تشير التوقعات إلى احتمال تكبد الديمقراطيين هزيمة نكراء في نوفمبر المقبل. وهذا ما حمل الرئيس على الإعلان بشكل واضح وصريح الليلة قبل الماضية، للناخبين الشباب وبنبرة حازمة بدت أقرب إلى اللوم، أن عليهم خوض المعركة مجدداً وبقوة، مشيراً إلى أن السياسة ليست مجرد “لعبة” بل معركة قاسية من أجل التغيير. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مع طلاب في الصحافة، “أريد أن أقول لشباب هذا البلد إلى أي مدى هذه الانتخابات مهمة”. وتابع الرئيس الذي تراجعت نسبة التأييد له إلى ما دون عتبة 50%، “لا يمكنكم أن تكتفوا بدور المشاهدين”. وكان أوباما فاجأ الخبراء السياسيين وجميع المشككين عام 2008 بجمعه تأييداً واسعاً بين الناخبين الشباب الذين يصنفون تقليدياً في فئة المشككين.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©