(رأس الخيمة)- أكد خليفة محمد المكتوم مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية رأس الخيمة أن هناك استراتيجية جديدة لمراقبة الأسواق ومنع المخالفات في رأس الخيمة، وأن أساليب الرقابة الحديثة التي تتبعها الدائرة ساهمت بشكل كبير في تراجع مخالفات المنشآت الغذائية بالإمارة.
وأضاف أن تدريب العاملين بالمطاعم والمنشآت يهدف إلي تثقيف كل العاملين بهذا المجال بما يتلاءم مع متطلبات العصر.
وقال في حواره لـ «الاتحاد» إن المطابخ الشعبية والمطاعم التزمت مؤخراً بالاشتراطات الصحية، مشيراً إلى أنه منذ أن تولى المهمة في بداية فبراير الماضي وضع تصوراً جديداً لرقابة الأسواق والتفتيش علي المنشآت ، وأنه تمت مناقشتها مع مبارك الشامسي رئيس البلدية والمهندس محمد صقر الأصم مدير عام الدائرة، حيث تم تقسيم المنشآت حسب طبيعتها.
وأضاف خليفة محمد المكتوم أن استراتيجية العمل الجديدة تقوم علي أساس محاصرة المخالفات ومنعها من المصدر وليس تحصيل الغرامات وبموجب هذه الاستراتيجية أصبحت المطاعم وشركات الغذاء تحتل المرتبة الأولى في الأهمية من حيث التفتيش والرقابة، وهذه المنشآت لا يمر 15 يوماً حتى تتوجه إليها إحدى الحملات التفتيشية، تليها من حيث الخطورة البقالات ومحال السوبر ماركت، ثم محال الخضار وأسواق الأسماك والمصانع، وأن الهدف من هذه الآلية هو توفير الحماية للمستهلك بشكل كامل يضمن عدم وجود المخالفات
وخلال الأشهر الأربعة الماضية التي تلت تولي المهمة اعتمدنا أيضاً آلية التفتيش الشامل بحيث نسير الحملة إلى حي معين أو منطقة ويتم التفتيش على كل المحال والشركات بها وهي طريقة جديدة في الرقابة تعتمد على عنصر المفاجأة.
والحقيقة أن عمل المفتشين مستمر في إدارة الصحة والبيئة على مدار ساعات اليوم حيث تبدأ الوردية الأولى من الساعة السابعة والنصف صباحاً وتستمر حتى الثانية والنصف ظهراً، ثم تليها الوردية الثانية التي تبدأ من الساعة الثانية والنصف ظهراً حتى التاسعة والنصف مساء، أما الوردية الثالثة والتي تبدأ من التاسعة والنصف مساء وتستمر حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، حيث لاحظنا أن هناك العديد من المطاعم والكافتيريات تعمل في ساعات الليل لتجهيز وجبات للشركات أو المدارس ويتطلب عملها رقابة خلال هذه الساعات.
أما بشأن مخالفات المراكز التجارية ومحال السوبر ماركت الكبيرة، فإنها تخضع للتفتيش والرقابة شأنها شأن المحال والشركات الآن، بل أن الإدارة دربت المفتشين على التعامل مع العاملين بهذه المراكز ودربنا أيضاً العاملين في هذه المراكز على نظام سلامة الغذاء، ونحن نختار المفتشين من ذوي الخبرة للتعامل مع هذه المصانع والشركات الكبرى.
وقال خليفة محمد المكتوم مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية رأس الخيمة إن ظاهرة الذبح خارج المنازل تلاشت خلال العام الماضي بعد افتتاح مقصب الفلية الآلي إلى جانب تشديد الإجراءات التي وصلت في بعض الأحيان لإلغاء إقامة القصابين المخالفين عندما تتكرر مخالفاتهم حيث كانت مخالفة الذبح خارج المقصب 10 آلاف درهم .
أيضاً فيما يخص مزارع الدواجن أستطيع أن أقول الآن أن رأس الخيمة بلا مزارع مخالفة بعد محاصرة هذه المزارع بشكل كبير من خلال آلية إلزام منافذ التوزيع بفواتير تثبت اسم المزرعة مصدر المنتج، وهو ما يتطلب أن تكون لهذه المزرعة رخصة من البلدية ومن خلال هذا الإجراء تم محاصرة المزارع المخالفة ما أدى إلى إغلاقها أو توفيق أوضاعها.
وأكد خليفة محمد المكتوم أن مخالفات المطابخ الشعبية هي الأقل إذا ما قورنت بالمطاعم والكافتيريات وقد لاحظنا أنه كلما كانت المنشأة كبيرة وعدد العاملين بها أكبر ، كلما قلت مخالفاتها وهذه المطابخ مثلاً امتثلت خلال الأيام الماضية بتوفير ثلاجات كبيرة لتسييح اللحوم والدواجن قبل طهيها وكذلك فعلت المطاعم.
ففي السابق كانت هذه المطابخ تقول باستخدام مواد غذائية قاربت علي الانتهاء قبل موسم رمضان اعتماداً على زيادة الطلب على منتجاتها خلال الشهر الكريم الآن من خلال الرقابة التي حدثتك عنها سابقاً، استطعنا محاصرة المخالفات، وكما قلت فاستراتيجيتنا تقوم على محاصرة المخالفات ومنع حدوثها في الأساس.
وعلى سبيل المثال، فـإن العام الماضي شهد 2664 جولة تفتيشيـة شملت أكثر من 16 ألف محل ومنشأة وشركة وأسفرت الحملات عن إعدام أكثر من 8 أطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية وإنذار 719 محلاً وتحرير مخالفات بحق 2544 محلاً وإغلاق 24 منها.
وفي العام الحالي وحتى اليوم، فإن عدد المحال المخالفة لم يتعد نصف هذا الرقم فقد عدد المحال التي وقعت عليها غرامات 486 محلاً ولم يتم إغلاق سوى 8 منشآت فقط وإنذار 325 محلاً وتغريم 1133 وأخذ تعهدات على 314 أخرى لعدم تكرار المخالفة.
كما تلاحظ تراجع المخالفات وتراجعت معها الغرامات والإغلاقات بعد أن اعتمدنا الاستراتيجية الجديدة.
وما ينطبق على المحال والشركات، ينطبق على الصالونات فالمفتشات يقمن على مهمة رقابة الصالونات النسائية، والمفتشون يراقبون الصالونات الرجالية، وخلال الشهر الماضي اتفقنا مع شركة كبرى متخصصة في مجال توزيع مستلزمات الصالونات على تدريب العاملين في هذه الصالونات على طرق أساليب منع المخالفات والأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الأدوات المستخدمة في الصالونات.
وحول تدريب العاملين بالمنشآت الغذائية على نظام سلامة الغذاء قال خليفة محمد المكتوم مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية رأس الخيمة إنه تم حتى الآن تدريب نصف عدد العاملين في هذه المنشآت تقريباً، حيث بدأ البرنامج قبل عامين ونصف العام تقريباً ويستمر لمدة 5 سنوات نكون في نهايتها قد دربنا كل العاملين.
ويتم ذلك بالتعاون مع شركة متخصصة في مجال التدريب والجودة، ويمنح كل متدرب شهادة تثبت اجتيازه الدورة التدريبية بعدها سيتم توصيف المطاعم والمنشآت كل حسب درجته.
وبالنسبة لمشكلة عرض السيارات للبيع في الشوارع والساحات العامة نستطيع القول إن الظاهرة تراجعت بلا شك بعد تشديد إجراءات التعامل مع المخالفين طبقاً للقانون الذي أصدره رئيس البلدية بهذا الخصوص، وخلال العام الحالي تمت مصادرة 39 سيارة فقط في حين أن عدد السيارات المصادرة خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ حوالي 500 سيارة .
45 محطة تحلية ملتزمة بنظام «الهاسب»
يطبق نظام سلامة الغذاء المعروف علمياً باسم «الهاسب» في العديد من دول العالم، وفي رأس الخيمة تم إلزام محطات تحلية المياه وعددها حوالي 45 محطة وشركات إنتاج وتعبئة المياه ومصانع الأغذية والمطاعم الكبرى في الفنادق والمنتجعات بتطبيقه، وهي ملتزمة بشكل كامل بهذا النظام الذي يصنفها ضمن الشركات الأكثر التزاماً، وقد بدأ التطبيق فعلاً قبل أكثر من عامين، ويتم أخذ عينات من هذه الشركات بشكل شهري وتحليلها في مختبر الأغذية.
عدد اليوم
