الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: محاربة قطر للإرهاب غير حقيقية

23 أكتوبر 2017 23:40
أبوظبي (مواقع إخبارية) قال ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي الأسبق، إنه يجب على قطر وقف دعم الجماعات الإرهابية، وتابع: «ونحن بحاجة إلى التزام من جانب قطر بأنهم ضد عمليات الإرهاب والتوقف عن دعمهم». وأضاف «بانيتا»، خلال كلمته بمؤتمر مكافحة التطرف والعنف الذي عقده مركز «هدسون» للأبحاث الأميركي، تحت عنوان «قطر وعلاقتها بإيران والإخوان»، أن قطر لديها دور واضح في دعم الإرهاب، ويجب عليها الالتزام بكل قوانين مكافحة الإرهاب، سواء داعش، أو العناصر الأخرى. وأضاف أن الإرهاب بمثابة النقطة الفاصلة في منطقة الشرق الأوسط لكونه يعيق الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن قطر لديها سجل معروف في دعم تنظيم الإخوان الإرهابي ودعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى دعمها المعلن لتنظيم القاعدة وطالبان. وأشار إلى أن قطر تحاول أن تلعب دورين أولهما، دعم الإرهاب، والآخر تحاول أن تظهر بصورة المحارب للإرهاب، مؤكدا أن محاربتها للإرهاب غير حقيقية لأنها من تدعمه وتموله في منطقة الشرق الأوسط. وأكد ضرورة التزام قطر بكل المطالب الدولية بمنع تمويل الإرهاب، والتوقف على دعم الجماعات الإرهابية أن تكون في الصف العربي المحارب للإرهاب، مشيرا إلى ضرورة أن تلتزم بأقوالها، وأن تفعل ما تقول. وأكد وزير الدفاع الأميركي الأسبق، أن الولايات المتحدة تربطها بقطر اتفاقية دفاع وقاعدة عسكرية كبرى شاركت في العديد من العمليات، إضافة إلى ما تقدمه قطر من تسهيلات لمهام الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وتابع ليون بانيتا، إن هناك العديد من التهديدات بمنطقة الشرق الأوسط، وهناك دول انهارت بعد ما يسمى «الربيع العربي»، إلى جانب الحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا، وتابع:«هذه الدول تدهورت ونتيجة هذا التدهور انتشر الإرهاب»، مشدداً أن عدم استقرار المنطقة زاد من تبعات الإرهاب. وأضاف بانيتا، أنه رغم القضاء على الكثير من عناصر تنظيم «داعش»، الإرهابى يجب على أميركا ألا تعلن عن انتصاراتها كون قوة «داعش» مازالت موجودة، وتابع:«عملية التعامل مع مقاتلي داعش يجب أن تستمر لأنهم ينظمون عمليات في شرق سوريا وشمال إفريقيا..هؤلاء يمثلون تهديداً كبيراً ويجب مواجهتهم بكل الصور». وتطرق الوزير للوضع العراقي، بقوله إن الموقف الآن في كركوك ليس جيداً بالعراق، مشيراً إلى أنه يتم التعامل مع تحديات على مدار سنوات طويلة، وهناك مقترحات عديدة لأن الموقف في العراق يؤدي لانقسامات بين السنة والشيعة والأكراد. وأضاف خلال مؤتمر مكافحة التطرف والعنف بعنوان «قطر وعلاقاتها بإيران والإخوان»، الذي ينظمه معهد «هدسون» للأبحاث بواشنطن، أنه ذهب إلى العراق من قبل، وتحدث مع كل الزعماء، وقال لهم «لا تفعلوا ذلك، فأنتم أمة يجب أن تعملوا كأمة متحدة وليس كطوائف متفرقة»، موضحاً أنه تم إنشاء العديد من المؤسسات من أجل تطوير نظام حكومي ناجح في العراق، ويجب أن يشارك الجميع، وعلى السنة والشيعة والأكراد أن يشاركوا. وأوضح أن ما حدث الآن هو أن الحكومة الشيعية برئاسة «المالكي» بالعراق، أزاحوا الحكومة السنية، واستخدموا القوة العسكرية ضد الأقلية السنية، ومن ثم جاء ذلك بوجود داعش، لافتاً إلى أن «داعش» جاء بعد اضطهاد الشيعة للسنة في العراق. وشدد على ضرورة أن يكون هناك قوة تجمع الشمل العراقي، وكل طوائفه تحت لواء واحد، فالعراق دولة كان لها موارد جبارة، وهي دولة كبيرة، ولديها اقتصاد قوى، وعليها العمل بصورة متعاونة، وعلى السنة والشيعة التوقف عن الحرب بينهما، فإذا استمرت الحرب بين الشيعة والسنة، فلن تكون هناك قائمة للعراق بعد اليوم ولن يتحقق الاستقرار. وقف المد الإيراني أشار ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي الأسبق إلى أنه حانت اللحظة التي يجب علينا أن نخرج بقرار استراتيجي يتعلق بمصلحة العراق، من أجل إيقاف المد الإيراني، موضحاً أنه على قلق كبير، بأنه إذا فشل العراقيون، وحصل هناك نوع من المقاومة للأكراد قد تكون هناك حرب أهلية بالمنطقة. وتابع: «لقد تركنا فراغاً كبيراً عندما دخلنا العراق، هذا الفراغ يجب أن يتم ملؤه، كانت هناك قوات دولية، وعملت على دعم العلاقات العراقية، سواء في الموصل وأماكن أخرى، كما أن هناك أماكن أخرى قام داعش بغزوها»، مشيراً إلى أنه على الولايات المتحدة البقاء في العراق من أجل ممارسة الضغوط على الحكومة العراقية من أجل توحيد كل الطوائف، وتجنب كل الصراعات، ولا شك أن إيران موجودة هناك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©