الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف بلادي» مشروع لبناء جيل يشارك في بناء الوطن

«صيف بلادي» مشروع لبناء جيل يشارك في بناء الوطن
2 يوليو 2011 21:30
تنطلق اليوم فعاليات المشروع الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2011، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في أكثر من 55 مركزاً ثقافياً وشبابياً واجتماعياً على مستوى الدولة لاستقبال ما يقرب من 22 ألف طالب وطالبة حتى 15 من أغسطس المقبل. أكد خالد المدفع رئيس اللجنة العليا المنظمة للمشروع الوطني (صيف بلادي2011) أن المراكز المشاركة أكملت استعداداتها لاستقبال الطلبة، من خلال 155 دورة تدريبية علمية وثقافية وتراثية و70 ورشة عمل و100 مسابقة ثقافية واجتماعية ورياضية بالإضافة لأكثر من 80 محاضرة توعوية في مختلف المجالات ورحلة عمرة لـ 50 طالباً متميزاً. وقال المدفع، إن القيادات العليا تطمح من خلال استمرار هذا المشروع إلى بناء جيل واع ومثقف ببرنامج متكامل من شأنه تعزيز مشاعر الانتماء والولاء في نفوس الشباب، وتنمية الحس الوطني لديهم، واستثمار أوقات الفراغ بالطريقة المثلى وتقديم المفيد لهم، إضافة إلى جذب واستقطاب أكبر عدد من الشباب، وتدريبهم على مهارات وفنون جديدة، وصقل مواهبهم وزيادة قدراتهم، فضلا عن نشر ثقافة التطوع وخدمة المجتمع، واكتشاف المواهب الجديدة، ودعم ملكة القيادة سعياً وراء تنشئة جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن. ?البيئة الجاذبة وأشار المدفع إلى أن المشروع يعكس مدى حرص الدولة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب وتوفير البيئة الجاذبة لهم وإكسابهم القدرة على منافسة ما هو مطروح محلياً، موضحاً أن المشروع يجمع بين جنباته برامج تتنوع بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية، وبناء الشباب والناشئة رياضياً وثقافياً واجتماعياً، إضافة إلى ترسيخ القيم الأصيلة والحفاظ على الهوية الوطنية. أنشطة ثقافية وشبابية وشاطئية وتقدم المراكز الثقافية بالدولة وجبة متكاملة من الثقافة والترفيه والرياضة والتراث من خلال برامج للدورات العلمية في اللغة الإنجليزية والحاسوب والفوتوشوب ودورات في الفنون التشكيلية وأخرى في إدارة الوقت ورابعة في الأشغال اليدوية، بجانب محاضرات التوعية المرورية ودورات في ركوب الخيل والسباحة وكرة القدم، ودورات عسكرية في الأمن والسلامة والإسعافات الأولية ومبادئ التمريض، إضافة لدورات في أساسيات فن المسرح وحفظ القرآن. فيما تركز المراكز الشبابية على تدريب الطلاب على الأعمال الإبداعية، من خلال مجموعة متوازنة من البرامج منها الثقافي والرياضي والفني والعلمي، فتقدم مجموعة دورات في تنظيم الوقت والتوعية الصحية وفي كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والسباحة والكاراتيه والرماية بجانب الرحلات الترفيهية ودورات الحاسوب ودورات إعداد مهارات سوق العمل، ودورات في العزف والموسيقى. وتستقطب المراكز الاجتماعية التابعة لهيئة تنمية المجتمع بدبي جهداً متخصصاً ودوراً فاعلا في ملء فراغ الطلاب بالتعلم المفيد والهادف من خلال دورات الكمبيوتر والأشغال اليدوية التي تستقطب في العادة عدداً كبيراً من الفتيات. وتجتذب المراكز الشاطئية المئات من الشباب، من فئات عمرية مختلفة، وتحرص المراكز على تقديم أنشطتها وخدماتها التي تساهم في قضاء إجازة سعيدة ومفيدة للطلاب خلال الصيف، بشكل يومي من الخامسة وحتى الثامنة مساء، لتدريب المشاركين على الرياضات البحرية التي تشمل السباحة والغطس الحر ومسابقات التجديف، إلى جانب العديد من الأنشطة والمسابقات ودورات في كرة القدم الشاطئية والمعلب الصابوني ولعبة “ البيبي فوت”، والرياضات البحرية الأخرى. من جانبه، دعا الدكتور حبيب غلوم العطار، نائب رئيس اللجنة العليا في صيف بلادي 2011، الطلبة وأولياء الأمور إلى التعرف على الأنشطة التي يقدمها المهرجان والمشاركة في الجديد منها، مطالباً الطلبة بابتكار فعاليات جديدة تزيد من معارفهم وإمكاناتهم بعيداً عن النشاط الصفي النمطي. وقال إن “صيف بلادي”يركز هذا العام على طلبة المنطقة الشرقية، والمراكز الشاطئية، مشيراً إلى أن عدد المراكز المشاركة يتجاوز الـ55 مركزاً لتلبية الطلب المتزايد في بعض المناطق على المشاركة. الأطفال والشباب وأكد نائب رئيس اللجنة العليا أن اللجنة حرصت منذ البداية على أن تتوجه الفعاليات إلى أفراد الأسرة من الأطفال والشباب حتى يتمكن كل فرد مشارك بالمشروع من الاستفادة من إجازة الصيف على الصعيد الثقافي والاجتماعي والتعليمي والتوعوي والصحي من خلال الدورات العلمية وورش العمل والأنشطة الفنية والترفيهية والمسابقات والمنوعات التي يقبل عليها الشباب. وأوضح أن المنظمين للمشروع الوطني يهدفون إلي خلق الشخصية الوطنية الواعية والمثقفة المدركة، مشيداً بالدعم والرعاية اللذين تحظيان به اللجنة العليا للمشروع وفعاليات صيف بلادي من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وقال اللواء محمد سعيد المري نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي إن مشاركة الشرطة في أنشطة صيف بلادي 2011، تتضمن تنظيم عدد من الفعاليات منها دورات متخصصة في الغوص تحت إشراف مدربين متخصصين للمشاركين من سن 8 سنوات وحتى 18 سنة، إضافة إلى دورة الخطيب الواعد لتشجيع الطلبة على مواجهة الجمهور والتعبير عن آرائهم وأفكارهم دون خجل وبأسلوب علمي صحيح، إلى جانب إتاحة الفرصة للفتيات للمشاركة في الفعاليات عبر دورات في التدبير المنزلي والفنون التشكيلية، إضافة إلى برامج المسابقات والألعاب الترفيهية التي تجذب الطلاب. وأوضح ناصر الخراز رئيس لجنة المراكز الشبابية والثقافية والشاطئية أن اللجنة العليا لمهرجان صيف بلادي حرصت على أن تكون كل المراكز موزعة بشكل متوازن على إمارات الدولة كافة، على أن تتنوع أنشطتها وفعالياتها وفقاً للأهداف المرسومة لكل مركز، موضحاً أن المراكز الشاطئية وهي ثلاثة في رأس الخيمة ودبا وأم القيوين، إضافة إلى نادي الحمرية والذيد ستبدأ عملها اعتبارا من اليوم. تغطية الفعاليات وأصدرت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن برنامج صيف بلادي 2011، مجلة أسبوعية لتغطية أنشطة وفعاليات المراكز الثقافية والشبابية والشاطئية والاجتماعية لصيف بلادي، ولاسيما الجوانب الرياضية التنافسية الترفيهية والثقافية وتغطية رحلات أفواج المراكز. ووجه خليفة بوعميم، رئيس اللجنة الإعلامية بإعداد خطة إعلامية يومية لتغطية الفعاليات والأنشطة وإلقاء الضوء على عمل المراكز في مختلف المناطق وإبراز عمل مراكز اكتشاف المواهب. عبدالملك: استغلال الإجازة الصيفية بالشكل الأمثل أشار إبراهيم عبدالملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إلى أن صيف بلادي، من أهم المشروعات التي تعني بالشباب والتي تستمد ملامحه الاستراتيجية من رؤى وتوجيهات القيادة السياسية الرشيدة، إضافة إلى ما يحظى به المشروع من دعم لامحدود واهتمام يعكس رؤية القيادة ورؤيتنا لأهمية هذا القطاع الحيوي الكبير، وعليه تمت إضافة العديد من المراكز الرياضية حتى تستوعب نسبة الإقبال الذي يشهده المشروع. وأضاف أن هذا المشروع الصيفي أصبح قبلة لكل الشباب والطلبة من الجنسين، ويهتم باحتواء الشباب واستثمار أوقات فراغهم، ولاسيما خلال الإجازات الصيفية بالعديد من البرامج والخطط الهادفة، إضافة إلى البرامج الترفيهية والرحلات الاستطلاعية والمراكز الرياضية والشاطئية. وقال “نحن نحرص من المشروع على توجيه الشباب التوجيه الذي يتناسب مع قدرات وإمكانات كل شاب وفتاة من خلال اكتشاف قدراتهم الذهنية والبدنية، فضلا عن صقل وتعزيز هذه المهارات والإمكانات وفق منهجية عمل تعتمد على إكسابهم المزيد من المهارات والخبرات التي تمكنهم من مواجهة الحياة العملية وفق أسس علمية مدروسة. العويس: المشروع ساحة لاكتشاف المواهب والتعريف بالمبدعين قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن مشروع صيف بلادي اكتسب ثقة أولياء الأمور منذ انطلاقه، ليتحول المشروع الوطني من خلال التزام وجدية القائمين عليه إلى ساحة لاكتشاف المواهب والتعريف بالمبدعين، ويتخطى الهدف المباشر من تنظيمه، وهو شغل أوقات الطلاب خلال الإجازة الصيفية، إلى أهداف أكثر عمقا وطموحا. وأضاف أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، كرستا كل طاقاتهما لتحقيق هذه الأهداف، مع ترحيبهما بالشراكات البناءة من عدد من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة التي رأت في أهداف صيف بلادي تطابقاً مع غاياتها للتنمية المجمعية الشاملة. وأشار إلى أن ما حققه المشروع الوطني صيف بلادي وهو يضيء الشمعة الخامسة هذا العام، بات نتيجة حتمية لجهد جماعي واع ومدروس وإعداد مبكر مع وضوح في الأفكار والأهداف وعطاء بلا حدود من كل المنظومة المشاركة في المشروع، ومتابعة حثيثة من قيادات الجهتين المنظمتين، ليكون المشروع ترجمة للاستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة لرعاية الشباب وتطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم. وأوضح أن أهم ما ميز المشروع الوطني صيف بلادي، هو توحيد جهود جميع الشركاء والمنظمين، والعمل بروح الفريق الواحد بداية من اللجنة العليا ولجانها المختلفة، مروراً بالدوائر والجهات والشركات التي دعمت وساهمت لإنجاح المشروع، وصولاً إلى المشرفين والعاملين بالمراكز والأندية والجهات المشاركة، قائلا إن الجميع تخلى عن ذاته، وكان هدفه الأول هو العطاء لإنجاح المشروع وتحقيق أهدافه السامية، ولذلك كان صيف بلادي وسيظل بتوفيق الله وتضافر الجهود، هو الأجمل والأروع، بفضل إخلاص وتفاني القائمين عليه وصدق نواياهم ونبل أهدافهم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©