أعلن عمير بيرتس وزير الجيش الإسرائيلى امس، رفضه إرسال لجنة دولية للتحقيق في قطاع غزة في قتل سبعة من افراد عائلة فلسطينية واحدة على شاطئ بيت لاهيا بقصف اسرائيلي الأسبوع الماضي، بينما ايد رئيس الوزراء إيهود اولمرت تحقيقاً أجراه الجيش واظهر فيه براءته من هذه الجريمة الجماعية·
وادعى بيرتس امس انه ليست هناك حاجة لتشكيل لجنة تحقيق أخرى أو إجراء عملية تحقيق إضافية بعد تشكيل الجيش الإسرائيلي ما سمى بلجنة تحقيق·
وأضاف بيرتس انه بعد استكمال التحقيق الذي تجريه سلطات الجيش بالكامل ستكون إسرائيل مستعدة لعرضه على أي جهة تريد دراسة الحقائق المتعلقة بهذا الحادث·
وروجت مصادر عسكرية مجدداً أن طاقم التحقيق الاسرائيلي توصل الى استنتاج بأن ابناء عائلة غالية لم يصابوا من قذيفة اطلقتها القوات الاسرائيلية انما بفعل تفجير عبوة مزروعة·
وشكك الفلسطينيون ومنظمة ''هيومان رايتس ووتش'' الدولية في نتائج التحقيق الاسرائيلي الذي اعتمد بشدة على توقيت الاحداث· كما نشرت الصحف العالمية خاصة ''التايمز'' اللندنية روايات تشكك في التحقيق الاسرائيلي·
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس أنه يؤيد تماماً نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الاسرائيلي وقضى بأن المدفعية الاسرائيلية لم تكن مسؤولة عن مقتل سبعة فلسطينيين على شاطئ غزة قبل عشرة أيام·
وأوضح أولمرت في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية ''أصدق قوة الدفاع الإسرائيلية وأثق في وزير الحرب عمير بيريتس وفي الجيش''·
وأعرب اليمين الاسرائيلي عن غضبه بعد مطالبة رئيسة كتلة ''ميرتس'' الاسرائيلية النائبة زهافا غال اون بتشكيل لجنة تحقيق دولية لفحص ملابسات مذبحة شاطئ غزة، التي ذهب ضحيتها عدة أشخاص بينهم عائلة لم تنج منها سوى الطفلة هدى غالية·
وقالت غال اون: إن ما نشر أمس الأول في الصحافة البريطانية يطرح شكوكاً حول مصداقية التحقيق العسكري الاسرائيلي، مضيفة انه ''ليس من المناسب أن يحقق الجيش الاسرائيلي مع نفسه، فقد سبق أن شهدنا حالات إخفاء وطمس ويجب منع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل، واذا لم يكن لدينا ما نخفيه فينبغي الا تكون لدينا مشكلة''·
عدد اليوم
