انتعاش سوق السيارات الجديدة يضعف مبيعات «المستعمل» بالفجيرة

انعكس النشاط الذي سجلته مبيعات السيارات الجديدة بعد إطلاق العروض السعرية خلال شهر رمضان وما بعده، على مبيعات معارض السيارات المستعملة بالفجيرة، وفقا لما ذكره تجار وأصحاب معارض. وقال هؤلاء ان مبيعاتهم تشهد حالة من الركود والضعف في المبيعات منذ بداية النصف الثاني من العام الحالي 2010، غير أن العروض التي قام معظم وكلاء السيارات بطرحها منذ بداية شهر رمضان، سحبت الأنظار من سوق السيارات المستعملة التي تراجعت بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى وجود صعوبات يواجهها المشترون في الحصول على تمويلات من البنوك سواء فيما يخص معدلات الفائدة أو فترات السداد مقارنة بالسيارات الجديدة. وأوضح صاحب محل الأمير للسيارات المستعملة راشد بن أحمد أن حركة البيع هذا العام تعاني ركوداً غير طبيعي خاصةً بعد الصيف حتى أن البيع في شهر رمضان كان متذبذباً، حيث تراجعت المبيعات بنسب وصلت إلى 50% مقارنةً بالعام الماضي، ومن المعروف أن الأوضاع تتحسن والبيع ينتعش مع قدوم فصل الشتاء. وكانت أغلب وكالات بيع السيارات الجديدة قد طرحت عروضا سعرية متنوعة لجذب المشترين خصوصا في شهر رمضان المبارك وخلال فترة عيد الفطر، وهو الأمر الذي أسهم في تحسن مبيعات الوكالات بصورة ملحوظة خلال فترة العروض، إلا أنه انعكس سلبا على قطاع المعارض المستعملة. وأشار شهرزاد ظفر الذي يعمل في معرض شاهين لشراء وبيع السيارات المستعملة بالفجيرة إلى أن المبيعات في الأعوام القليلة السابقة كانت أفضل عما هي عليه خلال الفترة الماضية من العام الحالي. ومن جهته قال مروان عباس من معرض الأطلال للسيارات المستعملة إن الحركة بالسوق تعتبر متذبذبة هذا العام حيث بلغت نسبة الانخفاض في محله مقارنة بالعام الماضي ما يقارب 30%، على الرغم من أن النصف الأول من العام كان قد شهد إقبالاً جيداً من الزبائن. وأضاف: «توقعنا أن تزيد المبيعات ويكثر الإقبال بعد الصيف إلا أن توقعاتنا لم تتحقق وذلك لفرق العملة بيننا وبين البلدان التي نستورد منها السيارات، كما أن للبنوك دور في تراجع المبيعات وذلك لإحجامها عن منح القروض لشراء السيارات المستعملة حيث زادت من الشروط التي فرضتها على المقترضين وزادت كذلك من حجم الفوائد وقللت فترات السداد المسموحة للسيارات المستعملة». وفي معرض وادي السدر أشار البائع علي إلى أن مبيعات السيارات المستعملة هذا العام شهدت تراجعاً ملحوظاً نظرا لإقبال الناس على الوكالات لشراء السيارات الجديدة، خاصةً أن هناك العديد من العروض الترويجية التي تجذب الزبائن إليها. يذكر أن أغلب البنوك والمصارف قامت بوضع شروط لاجراءات تمويل السيارات وخصوصا المستعملة، وذلك منذ انعكاس تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث تم رفع معدلات الفائدة ووضع بعض الشروط سواء فيما يخص تمويل السيارات أو بعض أنواع التمويل الأخرى.