السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مراسلون بلا حدود»: اللاجئون هم ضحايا الحرب المنسيون

2 يوليو 2011 00:01
نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس الأول تقريرا حول اللاجئين الذين فروا من ليبيا في الأشهر الأخيرة، اعتبرتهم فيه "الضحايا المنسيين للنزاع" الذين تحكم عليهم سياسات الهجرة الأوروبية "بالبقاء في مأزق يزيد من عذابهم". وأوضح تقرير المنظمة "أن الدول الأوروبية ورغم انخراطها في هذه الحرب تعزز عمليات المراقبة الحدودية وتشدد إجراءات الاحتجاز والطرد" وهذا "بحجة أنها تحارب الهجرة غير الشرعية". لكن أوروبا تجازف بذلك "بحرمان اللاجئين وطالبي اللجوء من الحماية والمعاملة الإنسانية اللتين يستحقونهما، وتحكم عليهم بالبقاء في مأزق يزيد من عذابهم". وضرب التقرير مثالاً بتوقيع الحكومة الإيطالية في 17 يونيو مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، اتفاق تعاون لإدارة تدفق الهجرة لإعادة المهاجرين غير شرعيين إلى ديارهم. وأضاف التقرير أن "تدفق المراكب إلى السواحل الإيطالية لا يمكن وصفه بالهجرة السرية. إنه هروب للنجاة والسلامة والحماية لأن هؤلاء الأشخاص يسعون وراء الهروب من الحرب.. يهربون من المعارك وأعمال العنف واحيانا من التصفيات المحددة". ويقومون بذلك "للبقاء على قيد الحياة". وأورد التقرير أمثلة محددة جدا وشهادات للاجئين تعرضوا للنهب والاغتصاب وشهدوا عمليات قتل في مخيم تونسي للاجئين أو في مراكز في إيطاليا. وفر من ليبيا منذ بداية الحرب أكثر من مليون مدني بينهم قرابة 600 ألف مهاجر غير ليبي من أكثر من 26 جنسية إجمالاً. وتوجهوا في غالبيتهم إلى تونس ومصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان، في حين سلك بعضهم طريق البحر إلى مالطا وإيطاليا. على صعيد متصل، حذرت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” من أن أكثر من 400 قاصر يسافرون من دون مرافقين راشدين، وصلوا أخيرا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وكان القصر من بين اللاجئين الآتين من شمال أفريقيا بواسطة مراكب تعتبر الظروف الصحية فيها سيئة جداً. ودعت المنظمة الإنسانية الحكومة الإيطالية إلى اتخاذ إجراءات سريعة. وأشارت إلى أنه يتعين، بموجب القانون الإيطالي، وضع القاصرين ضمن عائلات استقبال وليس إبقاءهم في الجزيرة في المخيمات نفسها للاجئين الراشدين. وقالت رافائيلا ميلانو مديرة القسم الأوروبي في منظمة “سيف ذي تشيلدرن” فرع إيطاليا في بيان “من المستحيل بقاء القاصرين وقتا طويلا في لامبيدوزا في هذه الظروف غير المناسبة على الإطلاق”. وبحسب المنظمة، فإن غالبية القاصرين العالقين في لامبيدوزا هم بين الـ16 والـ17، لكن بعضهم في الـ12.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©