الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الحصاد الأفقر» بـ«الأهداف التسعة»!

«الحصاد الأفقر» بـ«الأهداف التسعة»!
23 أكتوبر 2017 22:00
عبدالله القواسمة (أبوظبي) 9 أهداف شهدتها الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الحصاد الفقير، والذي لا يعكس نسقاً هجومياً قوياً لدى الفرق المشاركة، إذ اعتبرت هذه الجولة الأضعف على الصعيد التهديفي منذ موسم 2013-2014 عندما شهدت الجولة 15 إحراز 9 أهداف كذلك، مع الإشارة إلى أن عدد المباريات آنذاك كانت 7 في كل جولة، حيث كان عدد الفرق المشاركة حينها 14 فريقاً. منذر عبدالله المحلل الفني أكد أن تواضع الحضور التهديفي يعود إلى أسباب مختلفة يتقدمها تقليص عدد فرق الدوري إلى 12 فريقاً إلى جانب تأخر بعض الأندية في حسم صفقاتها على صعيد اللاعبين الأجانب إذ بدا واضحاً أن العديد منها لم يصل إلى مرحلة الانسجام التي تتطلبها المنافسة، وهذا الأمر لا ينسحب على الفرق التي تلعب على المراكز المتأخرة فقط، بل وكذلك الفرق الطامحة إلى المنافسة على اللقب، مشيراً إلى أن الفريق عادة ما يدخل المنافسة بـ60% من قواه البدنية والفنية لكن بعد مرور خمس جولات على انطلاق البطولة نجده لا يتجاوز الـ30%. ويرى منذر عبدالله أن تغيير نظام الهبوط أدى إلى تسلل مشاعر الاطمئنان إلى معظم الفرق المشاركة، فطبيعة الصراع على الهروب من شبح الهبوط شبه معدومة في ظل النظام الجديد الذي اعتمده الاتحاد لتحديد هوية الفريقين الذين سيغادران دوري الأضواء، ومن هنا فإن هذا الأمر أدى إلى انحسار الحضور الفني للبطولة بشكل عام، وبالتالي انحسار الحضور التهديفي. عبدالحميد المستكي المحلل الفني تناول القضية من منظور آخر يتعلق في وجود اهتمام ملحوظ من قبل الأندية في تعزيز حضورها الدفاعي، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد صحياً ومن شأنه إثراء المنافسة، لافتاً إلى أن الأندية بدأت تتلمس أهمية الارتقاء بنسقها الدفاعي في ظل توسع رقعة المنافسة التي بدت واضحة من خلال تناوب ثلاثة فرق على التربع على الصدارة، وهي الوصل والوحدة والعين، مؤكداً أن أولويات عملية البناء لدى فريق كرة القدم تبدأ من الخط الدفاعي ولاعبي الارتكاز، واهتمام الأندية بهذا الأمر ساهم في الارتقاء به. بدوره أكد ياسر سالم المحلل الفني وجود عمل ملحوظ من قبل المديرين الفنيين على تعزيز الحضور الدفاعي لدى فرقهم، والذي رافقه وجود رعونة واستهتار من قبل المهاجمين، ما أدى إلى إهدار العديد من الفرص المحققة للتسجيل، وبالتالي تقليص الحصاد التهديفي في الجولة الخامسة. وضرب ياسر سالم المثل بما شهدته مباراة شباب الأهلي دبي مع الشارقة، فالفريق الأخير بدا واضحاً حرصه على النتيجة بشكل كبير، ومن هنا كان تركيزه ينصب على تمتين دفاعاته أمام هجوم الأهلي القوي الذي أهدر بدوره فرصاً مهمة أمام المرمى بسبب الاستعجال والرعونة الزائدة، كما ضرب عبدالله المثل بمباراة القمة التي جمعت الجزيرة مع الوصل، لأن «فخر أبوظبي» عمل وبشكل ممتاز على تعزيز حضوره الدفاعي في هذه المباراة ليقدم عرضاً تكتيكياً قوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©