عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
تنطلق الجولة الثانية لكأس الخليج العربي، بإقامة ثلاث مباريات الليلة، ضمن المجموعة الأولى، تجمع اتحاد كلباء مع عجمان، بني ياس مع دبا الفجيرة، الوحدة مع الوصل، فيما سيكون شباب الأهلي الفريق السابع ضمن المجموعة ذاتها في الراحة الإجبارية، وتستكمل الجولة بثلاث مباريات أخرى غداً، ضمن المجموعة الثانية، الإمارات مع الجزيرة، الفجيرة مع الظفرة، والعين مع النصر، على أن يكون الشارقة في الراحة خلال الجولة.
ويطارد اتحاد كلباء وعجمان في مباراتهما على ملعب كلباء بالشارقة الفوز الأول، في مشوار المسابقة، حينما يستعيدان ذكرى مواجهات الفريقين في «المحترفين»، بعد ثلاثة مواسم على التوالي غاب فيها «النمور» و«البرتقالي»، بالتناوب عن «منافسات الكبار»، وكان اتحاد كلباء الذي يقوده مدربه الإيطالي فيفاني في ظهوره الرسمي الأول الليلة، عاد بنقطة إيجابية من مباراته الأولى في المجموعة، بالتعادل السلبي أمام مضيفه الوصل، في المقابل حصد عجمان نقطة بتعادله الإيجابي مع ضيفه بني ياس 1-1.
ويدشن دبا الفجيرة الغائب عن مباريات الجولة الأولى بداعي الراحة الإجبارية، مشواره في المسابقة، أمام مضيفه بني ياس في مباراته الأولى في الموسم على ملعبه بالشامخة، والتي يسعى من خلالها لتحقيق فوزه الأول بتعادله 1-1 أمام الفجيرة في الجولة الأولى للدوري، والثاني أمام عجمان بالنتيجة ذاتها في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، وجمعت الفريقين 7 مواجهات في «المحترفين»، من بينها مباراة في كأس الخليج العربي انتهت بالتعادل 1-1 موسم 2015- 2016.
ويودع الوحدة استاد مدينة زايد الرياضية الذي انتقل إليه الفريق اضطرارياً، بداعي الإصلاحات التي طالت استاد آل نهيان، استعداداً لكأس آسيا «الإمارات 2019»، بلقاء ضيفه الوصل مساء اليوم، قبل أن يعود إلى معقله أمام ذات المنافس في الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، ويرغب «العنابي» الذي حافظ على سجله خالياً من الخسارة، بالفوز في ثلاث مباريات على التوالي في كأس السوبر على العين 4-3 بركلات الترجيح، والدوري أمام اتحاد كلباء 6-2، والجولة الأولى لكأس الخليج العربي أمام شباب الأهلي 1-0 في تعزيز صدارته الحالية لترتيب المجموعة.
في المقابل يتطلع «الإمبراطور» الذي حافظ بدوره على سجله خالياً من الخسارة في مباراتي الدوري 3-0 أمام دبا، والتعادل السلبي أمام اتحاد كلباء في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، استعادة الفعالية الهجومية، في أعقاب الصيام الأول للفريق عن التهديف أمام اتحاد كلباء بعد 9 مباريات خاضها الفريق على مستوى الإعداد والمواجهات الرسمية، خلال الموسم الحالي 208- 2019، وستكون مباراة الليلة فرصة سانحة للظهور الأول لنجوم المنتخب الأولمبي الحائز على برونزية «آسياد جاكرتا 2018» على مستوى الفريقين، حيث يبرز في الوصل اسم الحارس سلطان المنذري، فيما يعتمد الوحدة على جهود الرباعي محمد حسن، سالم سلطان، أحمد راشد، وخالد الظنحاني.
ريجيكامب: مطالبون بالتركيز والحذر
أكد الروماني لورينت ريجيكامب المدير الفني للوحدة، إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، التي اعتمد عليها منذ انطلاقة الموسم، بمنح الفرصة في مباراة اليوم أمام الوصل، لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في الفترة السابقة، بجانب لاعبي المنتخب الأولمبي، محمد الشامسي وسالم سلطان وأحمد راشد وخالد الظنحاني، مشيراً إلى أنه تحدث إلى اللاعبين، وأن اختياراته حسب الجاهزية البدنية والفنية، ويدفع أفضل 11 لاعباً.
وأشار ريجيكامب إلى أن «العنابي» يفقد جهود 3 لاعبين، محمد برغش مع المنتخب الوطني، محمد عبدالباسط الذي يتعافى من إصابة، بينما وصل قائد الفريق إسماعيل مطر أمس من ألمانيا، بعد الخضوع الفحص الطبي الدوري، ووجود «سمعة» مهم، حتى وإن لم يشارك، وبشكل خاص للاعبين الشباب الذين يتعلمون منه.
وعن المباراة، قال ريجيكامب: لابد أن نتابع تحقيق النتائج الإيجابية، وأتمنى أن نقدم الأداء الجيد، وحصد النقاط الثلاث، وحتى الآن لا يمكن أن نحدد قدرات أي فريق، لأننا ما زلنا في بداية الموسم، والوصل يملك مجموعة قوية من المواطنين والأجانب، وبالتأكيد لاعبه الجديد فينسوس يمثل إضافة للفريق، نحن مطالبون بالانتباه والحذر، واللعب بتركيز عالٍ، وأن نؤدي بقوة، لنتمكن من الفوز. وأضاف: سعيد باكتمال عقد المدافعين، وهناك منافسة بينهم، وفي كل خطوط الفريق، وهذا أمر جيد يجعل اللاعبين في أفضل مستوى.
كونتيروس: مفاتيح «العنابي» في الحسبان
شدد الأرجنتيني جوستافو كونتيروس المدير الفني للوصل، على احترام الوحدة، واصفاً «العنابي» بالفريق الكبير، والذي يعيش استقراراً فنياً، يسهم بظهوره بشكل إيجابي، مؤكداً سعي «الإمبراطور» للاستمرار على ذات المنهج الذي استهل به الموسم، علاوة على مواصلة سياسة منح الفرصة للاعبين الشباب، خاصة على مستوى كأس الخليج العربي، وقال: هدفنا التأهل إلى الدور الثاني ضمن الفرق الأربعة للمجموعة، قبل المضي قدماً في مشوار السباق، ونتمنى أن نكون ضمن المرشحين للمنافسة على اللقب، في ظل حرصنا على الظهور الجيد في كل المسابقات.
وأضاف معلقاً على القوة الهجومية لـ «العنابي»: المنافس أظهر قوة كبيرة ونتائج إيجابية، ويمر بحالة نفسية جيدة على مستوى النتائج، ويملك عناصر جيدة، حتى من الشباب، إضافة إلى الأجانب وبقية المواطنين، ومن جانبنا نحاول تقديم أعلى مستوى، وتنفيذ خططنا للمباراة، ونضع في الحسبان مفاتيح اللعب للفريق المنافس، أمثال مراد باتنا، وإسماعيل مطر اللاعب المحوري المهم في فريقه.
ولفت إلى افتقاد فريقه جهود الثنائي الدولي علي سالمين وخميس إسماعيل، مؤكداً حرص الجهاز الفني معالجة السلبيات التي صاحبت أداء الفريق في مباراتيه أمام دبا واتحاد كلباء، وقال: سعينا لمراجعة السلبيات خلال التدريبات، ووقفنا على علاج بعضها، أهدرنا 6 فرص أمام اتحاد كلباء من بينها أربع فرص لفابيو ليما، وما كان ينقص الفريق بعض اللاعبين في محور الارتكاز لتغذية الهجوم، ولكنا قدمنا في المجمل مباراة جيدة، ونتطلع للأفضل.
كرونسلاف: المواطنون يصنعون الفارق وليس الأجانب
شدد الكرواتي كرونسلاف جوريتش المدير الفني لبني ياس، على أهمية مباراة دبا الفجيرة، بوصفها أول مباراة يخوضها «السماوي» على أرضه في الموسم الحالي، مشيراً إلى أنها لن تكون سهلة، بالنظر إلى الإمكانيات الفنية التي يتمتع بها «النواخذة»، وبعدما سبق له مشاهدة المباراة التي خاضها الأخير أمام الوصل في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي.
ويرى كرونسلاف أن دبا الفجيرة ورغم خسارته أمام الوصل بثلاثية، إلا أنه أظهر حضوراً هجومياً قوياً، حيث أهدر ما يقرب من 5 فرص محققة للتسجيل، ومن هنا تكمن صعوبة مواجهة هذا الفريق.
وكشف كرونسلاف عن تعرض مايكل أورتيجا ومبارك المنصوري إلى إصابتين طفيفتين خلال الأيام الماضية، مما يضطره إلى عدم المغامرة بإشراكهما أمام دبا الفجيرة، في حين إن التشكيلة الأساسية تشهد العديد من التغييرات، حيث يعمد إلى إراحة عدد غير قليل من اللاعبين.
وفي تقييمه لما تقدمه الأندية في الدوري وكأس الخليج العربي، أكد كرونسلاف أن جودة اللاعبين المواطنين تسهم في صناعة الفارق، على عكس ما هو سائد بأن الأجانب يقودون فرقهم إلى النتائج الإيجابية.
كاميلي: بطولة تصحيح الأخطاء
وصف البرازيلي باولو كاميلي المدير الفني لدبا الفجيرة مباريات كأس الخليج العربي، بأنها محطة مهمة للدوري، في ظل التوقعات من جميع الفرق بالمنافسة على النتائج الإيجابية، موضحاً أن «النواخذة» استعد بشكل جيد للموسم الجديد، من خلال المعسكر التحضيري في ألمانيا، والتعاقد مع عناصر عدة من المواطنين والأجانب، بالرغبة في منح الفريق فرصة المنافسة على النتائج الإيجابية في كل المباريات، إثر الجاهزية التي تساعدهم على تقديم المردود الفني المطلوب.
وأوضح كاميلي، أن كأس الخليج العربي منصة مهمة لمنح الشباب فرصة المشاركة في المباريات الرسمية، لتقييمهم بالشكل المطلوب وتطوير قدراتهم، كما أن مباريات البطولة تمثل فرصة لتصحيح الأخطاء التي تحدث في مباريات دوري الخليج العربي وترتيب الأوراق، بما يسمح بالعودة القوية إلى الأداء الذي يمثل الطموحات المرجوة للاعبي دبا للدفاع عن فرصة وجود الفريق في «المحترفين».
وشدد كاميلي على أهمية خوض مباراة بني ياس بالروح العالية والأداء الجماعي، من أجل الخروج بالنتيجة التي تمنحهم فرصة تعزيز فرص حظوظهم للمنافسة على بلوغ الدور الثاني. وكشف كاميلي النقاب عن غياب الثلاثي حميد الماس ومحمد راشد والمغربي يحيى جبران عن الفريق في لقاء اليوم.
فيفياني: فرصة للتعرف إلى إمكانيات «فئة 97»
أشار الإيطالي فابيو فيفياني المدير الفني لاتحاد كلباء، إلى جاهزية فريقه للمباراة الأولى هذا الموسم على ملعبه، حيث يدخل لقاء عجمان بطموح الفوز، بعد الأداء الجيد أمام الوصل في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي.
وقال: اللقاء فرصة حقيقية للتعرف على بعض إمكانيات اللاعبين من «فئة 97 عاماً» وآخرون لم يحصلوا على فرصتهم في اللقاءين السابقين، مشيراً إلى أن القرار يمنح الفرصة لبعض اللاعبين الموهوبين للعب في الفريق الأول، وأنه يشرك البرازيلي راموس في التجربة الأولى له مع الفريق من أجل حدوث التجانس مع الآخرين.
وحول الأسلوب الذي يدخل به المباراة، قال إنه ينتهج الأسلوب الهجومي، ويتغير شكل وأداء الفريق كاملاً، وأضاف: معرفتي السابقة بدوري الإمارات وبعض اللاعبين تسهل المهمة في قيادة الفريق الفنية، ومن ناحية اللاعبين عادت إليهم الثقة من جديد أمام الوصل، ونشدد بدورنا على أهمية مباريات الدوري، لأننا نركز على البطولة، لكن لا يمنع ذلك من تقديم عروض جيدة في البطولات الأخرى.
أما وليد سراج، وهو اللاعب من فئة مواليد الدولة، قال إنه يعتبر نفسه من أبناء النادي، وتمنى أن يحصل على فرصة، ليكون إضافة حقيقية للفريق، وأضاف أن الفريق تحت قيادة فيفياني يسعى لأن يقدم كرة حديثة وممتعة للجميع.
الرمادي: معاناة النصف الثاني وراء غزارة الأهداف
عماد النمر (عجمان)
أكد المصري أيمن الرمادي المدير الفني لعجمان، أن الجهاز الفني كثف التدريبات لتجهيز الفريق لمباراة اتحاد كلباء، وقال: نتائج الجولة الأولى غزيرة الأهداف نتيجة النقص الكبير في صفوف أندية النصف الثاني من جدول ترتيب الدوري، وهي المعاناة نفسها التي عانى منها «البرتقالي» في مباراته الأولى أمام بني ياس، لكن ذلك ليس مبرراً للخسائر بالطبع، وبدأنا نتعايش مع الموقف، وجهزنا الشبان الذين يشاركون معنا في البطولة، بصورة أفضل من المباراة السابقة، وسوف نسعى للعب بكل قوة اليوم، وأن نحقق نتيجة إيجابية، بمزيد من التركيز والجهد في الملعب، لتحقيق رغبتنا في التأهل للدور الثاني.
وأوضح الرمادي أن المشكلة التي يعاني منها عجمان هي فرض ثلاثة لاعبين شبان في الملعب، بسبب عدم وجود اللاعب المناسب للمراكز التي يحتاجها الفريق، وبالطبع لن نشرك أي ثلاثة لاعبين، ويجب أن يكون كل لاعب في مركزه الطبيعي، وأن يؤدي بصورة جيدة مع بقية عناصر الفريق، لذلك عملنا خلال الأيام الماضية لمعالجة هذه الجزئية، ونأمل أن يظهر الفريق بشكل أفضل من مباراة بني ياس. وأشار إلى أنه سوف يضطر لإشراك بعض الأساسيين في لقاء اليوم، من أجل تجهيزهم لعودة الدوري.
