السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحيفة أميركية تصدر نسخة فرنسية للمغرب العربي على الإنترنت

صحيفة أميركية تصدر نسخة فرنسية للمغرب العربي على الإنترنت
30 يونيو 2013 20:52
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت صحيفة «هوفينغتون بوست» الأميركية على الانترنت عن إصدار نسخة خاصة بدول المغرب العربي باللغة الفرنسية. وجاء هذا الإصدار بعد أقل من شهرين عن إعلان الموقع الصحفي الشهير، الذي يختصر بـ»هوف بوست» لنسخة خاصة باليابان في مسلسل طويل شمل نسخة خاصة بالمملكة المتحدة وقبلها نسخة خاصة بفرنسا، ويأتي ذلك فيما يبدو ضمن استراتيجية توسع عالمية متعددة اللغات تحمل في طياتها الكثير من الرهانات المالية والثقافية والسياسية. وعن النسخة المغاربية ذكر موقع معهد «بوينتر» الأميركي لجودة الصحافة أن المشروع يتم بدعم من المستثمر التونسي فراس مبروك والصحفية الفرنسية أليكس اتورناد. وكان فراس مبروك عاد من الولايات المتحدة الأميركية إلى وطنه تونس قبل عشرة أيام من الأحداث التي أدت إلى خلع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وعرف عنه دعوته المدونين التونسيين إلى «منتدى جامعة يال» وسعيه إلى تقوية مجتمع الانترنت في تونس. ويعد المنتدى الذي ساعد مبروك في دعمه من خلال شركاته، بمثابة برنامج تديره جامعة يال الأميركية بهدف بناء شبكة من القادة الجدد على مستوى العالم والمساعدة على إرساء تفاهم دولي، حيث يدعو سنويا ضيوف من مختلف دول العالم لتمضية فصل في الجامعة لمناقشة مشاكل عالمية والمساهمة في تعزيز الوعي والحوار. وعن خلفية دعمه للموقع المغاربي من «هوف بوست»، يقول مبروك إن العالم اخترع طرقا للتخلص من الرقابة إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تؤد كل الأغراض المنتظرة منها، «فموقع فيسبوك استقطب الكثير من التونسيين من داخل وخارج البلاد للبقاء على تواصل مع الأحداث المحلية، ولكنه لم يكن مثاليا كوسيلة أخبار، وهذا الأمر ليس جيدا للديمقراطية. فعملية جمع الأخبار من مصدرها الأصلي على الأرض وعبر شهود عيان، ليست الوظيفة الأولى لفيسبوك. لذا فهو يلعب دورا لا يشكل رسالته الأساسية». وقال مبروك أن «منصة «هوف بوست» ليست فقط الأكثر ديمقراطية ولكنها أيضاً تتكيف جيدا مع الدول على اختلافها، وأضاف: «في الجوهر هناك عولمة لوسائل الإعلام. ولكنها عولمة غير مفروضة، إنها عولمة تشاركية». وكان مبروك والصحفية الفرنسية أليكس اتورناد التقيا رئيسة تحرير «هوف بوست» في ابريل الماضي لمناقشة فكرة هذا المشروع . وذكرت هوفنيغتون في مقابلة مع معهد بوينتر عبر البريد الإلكتروني أن «اليكس وفارس استلهما الفكرة من النسخة الفرنسية «لو هوف بوست» أو «بونجور» وجاءا إلينا مع فكرة توسيعها إلى المغرب، وهو أمر يسرنا أن نقوم به». يذكر أن أريانا هوفنيعتون هي المؤسس الرئيس لهذه لشركة الصحفية التي انطلقت في 2005 وبيعت قبل عامين إلى مجموعة «أميركا أونلاين» العملاقة مقابل 315 مليون دولار أميركي مع بقاء هوفنيغتون رئيسة للتحرير. ويقدم الموقع أخبار ومدونات ومحتويات شاملة ويعرف بميوله الليبرالية واليسارية المعتدلة، وقد أصبح في العام الماضي أول مشروع رقمي إعلامي في الولايات المتحدة ينال جائزة بوليتزر للصحافة، كما صنف في المرتبة الأولى بين أكثر 15 موقعا سياسيا شعبية. ومن جهتها قالت الشريكة الفرنسية اتورناد أن نسخة المغرب هي الموقع الأول لهوفينغتون بوست خارج الولايات المتحدة التي تخدم إقليما وليس بلداً، وأنه سيكون لها فريق عمل في كل من تونس والمغرب والجزائر بمعدل ستة أو ثمانية موظفين لكل مركز. وقد تم تدشين الموقع والمركز الخاص بتونس قبل أسبوع. وسوف تعمل المواقع الثلاثة سوياً من أجل تقوية البعد الإقليمي للموقع. وقال مدير التحرير قادر عبدالرحيم الذي سيشرف على محتويات الموقع للدول الثلاث أن الموقع سيركز على الأخبار العاجلة وتوفير «مساحة للنقاش». وفي مايو الماضي صدرت النسخة اليابانية من «هوف بوست» كأول إصدار آسيوي لها، وجاء ذلك بالشراكة مع شركة «آساشي شيبوم» الصحفية المحلية، وبعد إصدارات خاصة بكل من كندا وفرنسا واسبانيا وايطاليا. كما كانت الصحيفة قد أصدرت موقع»هونولولو» بالتعاون مع أحدى الشركات الإعلامية المحلية. ومن المقرر أن تصدر قريبا نسخة خاصة بالألمانية وفق ما جاء في موقع «بييد كونتانت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©