الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإنسان والخيل» تنهل من أصالة الجزيرة العربية وخصوصيتها

«الإنسان والخيل» تنهل من أصالة الجزيرة العربية وخصوصيتها
28 سبتمبر 2010 22:10
أطلق مصمم الأزياء السعودي يحيى البشري مجموعته الجديدة للثوب السعودي التي تشكلت في أبعاد أنيقة تتوافق مع تطلعات الرجل حملت عنوان “الإنسان والخيل 2010” التي عرضها مؤخراً في ولاية كنتاكي - الأميركية. واتجه البشري إلى عالم الفن والأزياء والتصميم بعد أن صقلها بالدراسة الأكاديمية في ميلانو ثم باريس. وهو من قام بتصميم فستان للأميرة الراحلة ديانا وأدخل فيه نقوش المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية ما ساهم في ترويج التراث والحضارة العربيين من خلال ثوب ارتدته أشهر أميرات العالم ليكون رسالة اختصرها ثوب. مهرجان “الجنادرية” صمم البشري أزياء مهرجان “الجنادرية” الأخير للمرة العاشرة على التوالي، حيث قدم أكثر من 2000 قطعة شملت رؤية تاريخية لفكرة الأوبريت الذي تناول بداية العهد الإسلامي مروراً بالفتوحات الإسلامية ومراحل المغول والصليبيين وتحرير القدس على يد صلاح الدين وصولاً إلى تأسيس الدولة السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود حتى اعتلاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عرش المملكة. وانطلق البشري في عمله من التراث العربي. ويرى أن دوره في عالم تصميم الأزياء ذو طابع حضاري ينقل فيه تراث بلاده ومجتمعه إلى رحاب العالم. لذلك يحرص خلال عروضه التي يقيمها في عواصم الغرب، على أن يكون الطابع الشرقي في الديكور والموسيقى والأزياء نفسها صورة معبرة عن طبيعة الناس والمجتمع الذي يستلهم منه إبداعه. وعن توظيفه للتراث في أزيائه. ويقول “أنا المصمم العربي الوحيد الذي يقدم التراث في كل عروضه. لكن عندما نتكلم عن موضة عالمية لا يمكن تقديم التراث إلا بنسب معينة”. الموضة الخليجية عن أسباب غياب خطوط الموضة الخليجية عن منصات الأزياء، أرجعه البشري إلى عدم وجود خط خليجي واضح في عالم تصميم الأزياء. ويشرح قائلاً “منطقة الخليج وصولاً إلى نجد تتأثر بكل خطوط الموضة العربية والصينية والهندية وحتى الغربية. وقد تكون الحجاز وجنوب المملكة العربية السعودية الأكثر ثراء من ناحية الأزياء لكنهما تأثرتا أيضاً بالحضارتين الفارسية والتركية”. من ناحية أخرى، نجح البشري في التصميم لكل من الرجال والنساء الشيء الذي يعتبره مفارقة جيدة في تجربته في عالم الأزياء. وبالطبع يراعي الاختلاف الجوهري في التصميم للرجل عن التصميم للمرأة. ويقول “في الموضة يوجد خط تصميم الملابس الجاهزة الذي أخصصه للرجال، حيث يتم العمل عليه بصورة موسمية. أي أقدم مجموعة في فصل الصيف وأخرى في فصل الشتاء. أما للنساء، فأقدم لهن تصاميم بصفة خاصة بكل امرأة على حدة بما يناسب شخصيتها”. من هنا يخاطب البشري جسد الأنوثة بألوان صافية وأقمشة فاخرة وأشكال متناغمة تتناسل في ذاتها لتؤلف حركة ناشطة تتناسب مع جوهر الأنوثة. ألوان متماسكة تميزت أزياء البشري بألوانها المتماسكة والمتدرجة التي تتناوب على تفسير الشكل دون أن تتوقف في مساحة هادئة، بل تتجول في اتجاهات جمالية متحركة تواكب الموضة المميزة ولكنها “تعبر عن فرح وجمال خلاب” على حد تعبيره. إلا أنه ابتعد في الآونة الأخيرة عن تصميم الأثواب النسائية المرصعة بالأحجار الكريمة ذات الأقمشة الفاخرة والمطرزة بالذهب أو الفضة، على الرغم من أن تلك الأقمشة وذلك الترصيع يرفعان قيمة الفستان وليس التصميم. ويضيف البشري “توقفت حالياً عن تصميم مثل هذه الأزياء؛ لأنني أفضل أن أصمم فساتين بسيطة لعشرين سيدة على تصميم فستان واحد بهذه الفخامة لامرأة واحدة”. أما عن التصميم للرجال الذي برع فيه البشري، فيرى أن الملابس من أشهر الماركات العالمية لم تنجح في أن تحل مكان الخياطة، على الرغم من أنها منحت الرجال خيارات متنوّعة قادرة على إرضاء جميع الأذواق. ويقول: “معظم الرجال العرب لا يتمتّعون بأجسام متناسقة، ويحتاجون بالتأكيد إلى تفصيل ملابس تليق بهم، لتخفي بعض عيوب أجسامهم. وفي المقابل، أصمّم قطعاً فريدة بحسب شخصيّة وشكل كلّ رجل، الأمر الذي يجعله مميزاً بملابس لا يرتدي مثلها سواه. وهذا التميّز لا يمكن أن يحصل عندما يرتدي الرجل قطعة تحمل ماركة عالميّة موجودة في السوق بالعشرات، إذا لم نقل بالمئات، بل من خلال تصميم خاص به لا يرتديه سواه”. مصمم أزياء “الهوامير” أنجز مصمم الأزياء السعودي يحيى البشري تصميم أزياء المسلسل السعودي الشهير “هوامير الصحراء” الذي عرض في شهر رمضان الماضي، حيث قدم أزياء الفنانين المشاركين في العمل بعد أن وضع تصوراً كاملاً للسيناريو خلال الأشهر الماضية بما يتناسب مع روح المشاهد الدرامية وأناقة الزي السعودي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©