«ابن ماجة».. أعاد حسن يوسف ومنى عبدالغني إلى التمثيل

سعيد ياسين (القاهرة) «ابن ماجة».. اللقب الذي اشتهر به أحد أصحاب السنن المشهورة الإمام العلامة أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني، الذي كان للدراما التلفزيونية دور في إلقاء الضوء عليه، حيث عرضت عام 2001 خلال شهر رمضان في مسلسل تلفزيوني شهير قصة حياته منذ مولده عام 209 من الهجرة، وحتى وفاته في 22 رمضان سنة 273 من الهجرة عن 63 عاماً، وأوضحت أحداثه كيف كان «ابن ماجة» صاحب سنن، مثل الأئمة الترمذي والنسائي وأبو داود والدارقطني والبيهقي، وليس صاحب صحيح، مثل البخاري ومسلم، حيث كان يكتب عن سنن الرسول الكريم وأفعاله وزيه، وكيف كان يأكل ويتوضأ وينام. أجلْ كتبه وأعظمها وهو كان فقيراً وتزوج من فتاة مفرطة الثراء وتوجه ككثير من أئمة الحديث في ذلك العصر إلى مجالس العلم في سن مبكرة، واشتغل بطلب الحديث حتى أحس بضرورة الرحيل لتحصيل العلم، فهاجر إلى العديد من البلاد كالشام والكوفة ودمشق والحجاز ومصر وغيرها، ولم يقتصر النشاط العلمي له على التأليف بل تعداه إلى التعليم والتدريس، وتعد «سنن ابن ماجة» من أجلْ كتبه وأعظمها وأبقاها على مر الزمان، وبها عرف واشتهر. ويقول الفنان حسن يوسف، إن «ابن ماجة» أعاده إلى التمثيل بعد غياب سنوات، وتحديداً حين شارك في الجزأين الأول والثاني من مسلسل «ليالي الحلمية»، وأكد أن النص القوي الذي كتبه المؤلف عايد الرباط عن شخصية «ابن ماجة» فتح شهيته للعودة إلى التمثيل، وأن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل شجعه على استكمال مشوار العودة. عودة بعد الاعتزال أما منى عبدالغني فأوضحت أنها كانت قد اعتزلت قبل هذا العمل لمدة ثلاثة أعوام بعدما ارتدت الحجاب، وقالت: لم تكن في حساباتي العودة للتمثيل إلى أن عرضت عليّ شخصية «زوجة» الإمام ابن ماجة في العمل، وخفت بشدة، وأقنعني الفنان حسن يوسف بقيمة الدور وعدم تعارضه مع مواقفي في الاعتزال، خصوصاً وأنني كانت تربطني ولا تزال علاقة قوية به وبزوجته شمس البارودي، ثم مثلت بالحجاب الذي أعتز به فلم أقدم ما أخجل منه. ولفتت إلى أن العمل سعى لتقديم صورة للمرأة في الخطاب الديني الإسلامي من واقع نصوص التراث القيمة، وذلك لتأكيد أهمية وقيمة دورها في المجتمع الإسلامي في شتى مناحي المشاركة الحياتية التي تهدف إلى الرقي والتطور الاجتماعي والإنساني، فهي فقيهة ومحدثة ومفسرة ومشاركة في مجالس القضاء والفتوى، وشاعرة قديرة وحكيمة تقف إلى جوار الحاكم، وحرة في اختيار الزوج بكامل إرادتها، وراعية للأسرة حريصة على إقامة العدل بين الأبناء، ولها دور في أعمال البر والخير، حيث تقيم من مالها الخاص مساجد ومدارس ومستشفيات وملاجئ للأيتام. مفاجأة لجمهورها وأكدت مادلين طبر أن دورها في المسلسل الذي كانت عادت به إلى الدراما التاريخية بعد غياب منذ مشاركتها في «الفرسان» كان مفاجأة لها ولجمهورها، حيث جسدت شخصية مالكة الجبل «جمرة» التي فرضت سطوتها على جميع من يعمل معها بمن فيهم زوجها الذي جسد شخصيته أحمد خليل، والذي كان صديقاً لـ «ابن ماجة» وتقف في وجه الإمام بقوة، حين وجدت لدعوته التي لا تفرق بين الغني والفقير والسادة والعبيد هوى في نفوس من يعملون معها. وقالت إن المسلسل كان من الأعمال غير التقليدية التي غيرت في داخلها أشياء كثيرة، وأبرز العديد من إمكانياتها الفنية بشهادة النقاد والجمهور، خصوصاً وأنه احتوى على خمسة تغييرات وتلوينات في أداء الشخصية.