مصطفى الديب (أبوظبي)
كعادتها دائماً تصنع العاصمة أبوظبي المجد الرياضي، سواء باستضافة الأحداث الكبرى أو بتسطير تاريخ رياضي جديد، وتأتي نسخة هذا العام من كأس العالم للأندية، التي سوف تستضيفها الإمارات في العاصمة خلال الفترة من 6 وحتى 16 ديسمبر المقبل، لتصنع مجداً جديداً لعاصمة الرياضة في العالم على الصعيد العربي، حيث أصبحت مشاركة ثلاثة فرق عربية في البطولة قريبة للغاية في حال فوز الهلال السعودي باللقب القاري الآسيوي، فيما أصبح المقعد الأفريقي في البطولة محجوزاً باسم العرب بعد تأهل الأهلي المصري والوداد المغربي لنهائي دوري أبطال القارة السمراء، بالإضافة إلى وجود الجزيرة ممثل الإمارات في البطولة.
المشاركة الثلاثية العربية سوف تكون تاريخية بكل المقاييس إن حدثت، حيث لم يحدث من قبل أن شاركت ثلاثة أندية عربية في هذا المحفل التاريخي الكبير.
ولن تتوقف المكاسب عند حد تسطير تاريخ جديد للكرة في بلادنا، ولكن هناك أكثر من مكسب آخر، حيث أصبح الحضور الجماهيري الكبير مضموناً بدرجة كبيرة، خاصة إذا تواجد كل من الأهلي المصري والهلال السعودي، فكلاهما زعيم على مستوى القارتين السمراء والصفراء، وكلاهما يتمتع بشعبية تاريخية في شتى أنحاء المنطقة.
ويمتلك الأهلي المصري قاعدة عريضة في الإمارات بشكل عام، سواء من خلال الجالية المصرية أو مشجعيه من الجنسيات العربية الأخرى، وينطبق الحال نفسه على الهلال السعودي الذي يعد حضور جماهيره من المملكة أمراً ميسراً للغاية، فضلاً عن جماهيره المتواجدة هنا.
وحقق الأهلي فوزاً كاسحاً على النجم الساحلي التونسي بستة أهداف، مقابل هدفين في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا باستاد برج العرب بمحافظة الإسكندرية، وسط حضور جماهيري غفير، فيما صعد الوداد المغربي إلى المباراة النهائية بعد الفوز على اتحاد العاصمة الجزائري في نصف النهائي.
من جانبه تمنى طلال الهاشمي، مدير الإدارة الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي، عضو اللجنة المنظمة للبطولة، أن يتحقق الحلم وتكتمل الصورة بوجود فريقين عربيين بجوار الجزيرة ممثل الإمارات.
وأكد أن وجود فرق عربية سوف يسهم بدرجة كبيرة في نجاح البطولة من الناحية الجماهيرية في حال وجود أندية بحجم الأهلي المصري أو الهلال السعودي والوداد المغربي.
وشدد الهاشمي على أن صعود هذه الأندية سوف يسهم أيضاً في مزيد من المنافسة القوية في الأدوار الأولى ومنافسة الجميع على تسطير تاريخ جديد في هذا المحفل العالمي.
وقال: «أعتقد أن وجود ثلاثي عربي في البطولة العالمية يعكس مدى تطور الكرة العربية وسيطرتها على الكرة في قارتي آسيا وأفريقيا، وهي رسالة قوية للعالم أجمع بأن هذه المنطقة مليئة بالمواهب المتميزة والقادرة على مقارعة الكبار دائماً».
وتابع: «الجميع يعرف أن تذاكر مباريات ريال مدريد الإسباني عليها إقبال كبير للغاية من عشاق المرينجي في مختلف أنحاء العالم، وفي حال صعود ناديين عربيين مع الجزيرة سوف يكون هناك إقبال كبير على تذاكر المباريات، الأمر الذي سوف يساهم في تسطير تاريخ جديد للبطولة وكتابة أرقام جديدة أيضاً».
وعن النواحي التنظمية، قال: «أعتقد أن العالم أجمع يثق ثقة كبيرة في قدرة أبوظبي على تنظيم الأحداث الكبرى، وسبق أن أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم بمختلف البطولات التي تم إسنادها إلى عاصمة الرياضة في العالم من بينها مونديال الأندية في نسختي عامي 2009 و2010، مؤكداً أن هاتين النسختين حققتا نجاحات منقطعة النظير بشهادة الجميع في مختلف أنحاء العالم».
ووعد الهاشمي بتنظيم بنسختين مختلفتين في كل النواحي، مؤكداً أن التميز والإبهار هما العنوان الأبرز لما سيحدث في أبوظبي.?
عدد اليوم
