دبي - مصطفى عبدالعظيم:
قالت بورصة دبي للألماس التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة إن الطلب على الألماس المصقول بدأ في التحسن النسبي بعد مرحلة الركود التي تعرض لها خلال الفترة الماضية بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب ،وسط توقعات بنمو تجارة الألماس في الدولة خلال العام الحالي بنسبة تتراوح بين 20-30% بعد أن بلغت 38.6 مليار درهم خلال عام 2005·
وقالت نوره جمشير، المدير التنفيذي لبورصة دبي للألماس: وفقاً لاتجاهات السوق، من المتوقع أن يواصل الألماس الخام الارتفاع الذي سجله خلال الثمانية عشر شهراً الماضية والذي تراوح بين 20إلى 30%، وذلك على المدى الطويل والمتوسط·
وأضافت نوره لـ''الاتحاد'':'' يتجه السوق نحو التحسن خاصة بالنسبة للخام المصقول في ظل تزايد الطلب عليه من قبل التجار والمتعاملين بعد تراجع اسعار الذهب عن مستوياتها القياسية''·
وأشارت إلى أن التوقعات الأولية للسوق تشير إلى إمكانية تحقيق نمو في تجارة الألماس في الامارات خلال العام الحالي بنسبة تتراوح بين 20% الى 30%، وهو ما يؤكده الطلب المتنامي من التجار الذي دفع بورصة دبي للالماس إلى مضاعفة مكاتب تخليص الألماس من مكتبين إلى أربعة مكاتب خلال الفترة الماضية·
وذكرت نوره أن تجارة الألماس ''خام - مصقول '' في الإمارات بلغت خلال العام الماضي نحو 38.6مليار درهم 10.5 مليار دولار'' من كمية بلغت 130.8مليون قيراط·
وأوضحت أن إجمالي حجم تجارة الألماس الخام حقق نمواً قياسياً بنسبة 46.25% ليصل إلى 3.734 مليارات دولار في عام 2005مقارنة بـ 2.553 مليار دولار في عام 2004· وصدرت الإمارات ألماساً بقيمة 2.248 مليار دولار في عام 2005واستوردت ما قيمته 1.484 مليار دولار خلال الفترة ذاتها· ووصلت الواردات من الألماس الخام إلى حوالي 37مليون قيراط في عام 2005في حين تجاوزت الصادرات 34مليون قيراط، ليصل بذلك إجمالي حجم تجارة الألماس الخام إلى أكثر من 71مليون قيراط·
أما بالنسبة للألماس المصقول فقد بلغت واردات الدولة منه خلال العام الماضي 31.78مليون قيراط بقيمة 1.48 مليار درهم ،مقابل صادرات بلغت 27.87مليون قيراط ،بقيمة 3.11 مليار دولار ، ليصل بذلك اجمالي تجارة الألماس المصقول إلى 59.65مليون قيراط بقيمة 6.85 مليار دولار·
وقالت نوره إن ''الإمارات تُعد أحد أكبر مراكز تجارة الألماس الخام في العالم، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة مجلس التعاون الخليجي التي تعد ثالث أكبر مستهلك للمجوهرات الماسية في العالم بعد الولايات المتحدة واليابان''·
وأكدت أن النمو الكبير لتجارة الألماس في الإمارات يتسم بأهمية كبرى على اعتبار أن الألماس سلعة نادرة، فضلاً عن تراجع العرض الذي لم يعد يلبي الطلب العالمي المتزايد الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الألماس الخام بنسبة 25% في 2005·
واشارت إلى أن ''بورصة دبي للألماس تولت منذ انطلاقها إدارة عمليات تداول الألماس الخام في الإمارات، ولا تزال البورصة الوحيدة في المنطقة التي تخدم تجارة الألماس عبر كافة المراحل بدءاً من التنقيب وحتى مرحلة بيع التجزئة''·
وقالت إن بورصة دبي للألماس تختلف عن بورصات الأسهم مثلها مثل بورصات الألماس الأخرى حيث تختفي فيها المشاهد المألوفة من وجود شاشات لعرض الأسعار في الزمن الحقيقي، وسماسرة يلوحون بأيديهم، ويعطون الإشارات التي تدل على أوامر الشراء والبيع فهي توفر بيئة عمل على درجة عالية من الأمان، وعلي سبيل المثال، تقوم البورصة بتوفير نوعية من الإضاءة التي تمكن من التقييم الدقيق لنوعية الألماس، كما تعمل البورصات في ظل نظام عضوية على درجة عالية من الصرامة، يتيح استبعاد هؤلاء غير المرغوب فيهم· يذكر انه قد تم إطلاق بورصة دبي للألماس رسمياً خلال الاجتماع السنوي لمجلس الألماس العالمي في أواخر مارس 2004، وانضمت إلي الاتحاد العالمي لبورصات الألماس، وهو ما مثل اعترافا عالميا بالمكانة المتميزة التي نجحت دبي في تحقيقها بوصفها مركزا عالميا لتجارة الألماس، فضلا عن كونها مركزا للمجوهرات والذهب·
تعليق الصور:
نوره جمشير
بريق الألماس يسطع من جدي
عدد اليوم
