الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مترف الشامسي: نعاني "شح المواهب" في آخر 8 سنوات!

مترف الشامسي: نعاني "شح المواهب" في آخر 8 سنوات!
8 سبتمبر 2018 00:03

معتز الشامي (دبي)

فتح مترف الشامسي، مشرف المنتخب الأولمبي الحالي، ومدير المنتخب الوطني الأول سابقاً، قلبه لـ «الاتحاد»، وتحدث عن أهم مشروع قدمه للمهندس مروان بن غليطة، رئيس اتحاد الكرة، عقب العودة من «آسياد جاكرتا»، وذلك عندما طالبه بأن يتولى اتحاد الكرة بنفسه مسألة ضم أبناء المواطنات وحملة الجوازات والمراسيم، ومواليد الدولة، بالإضافة إلى أبناء المقيمين من المواهب التي لا تتوافر بملاعبنا في المراحل السنية، بما يفيد في تطور المنتخبات السنية، خاصة أن المنتخب الأولمبي الذي يستعد خلال الشهر المقبل لبدء مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 سنة، التي تقام عام 2019، وتؤهل بدورها إلى «أولمبياد طوكيو 2020».
وكانت «الاتحاد» قد نشرت أمس تفاصيل مشروع تقدم بالفعل لاتحاد الكرة، حول ضرورة الاستعانة بـ «الفئات الأربع» التي تظهر في دورينا للمرة الأولى هذا الموسم، بعد تنفيذ قرار السماح لأبناء «الفئات الأربع باللعب في جميع المراحل السنية حتى الفريق الأول، وأفرزت مباريات الموسم منذ البداية أسماءً عدة لفتت الأنظار من «الفئات الأربع» بالفعل.
وعن هذا المشروع، قال مترف الشامسي: «الهدف هو استفادة المنتخبات، وليس الأندية، لذلك من يجب أن يختار العناصر، ويشكل لجنة فنية من مختصين، لانتقاء المواهب من الفئات الأربع، ومن ثم تجربتها على المستوى الدولي، الذي يختلف تماماً عن المحلي، قبل انتقاء أفضل المواهب بالفعل، وضمها للمنتخب الأولمبي أو الشباب، ولاحقاً إلى المنتخب الأول، وهذه المواهب يمكنها أن تقدم الكثير لكرة الإمارات، التي لا زلت أرى أنها تعاني من شح المواهب خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً آخر 5 إلى 8 سنوات، حيث لم يظهر سوى الجيل الحالي الذي يضم عمر عبد الرحمن ومبخوت وخليل ورفقاءهم، برغم وجود بعض المواهب التي صعدت مؤخراً وتتمثل في علي سالمين وخلفان مبارك».
وأضاف: «لذلك يجب استدعاء هؤلاء اللاعبين للمنتخب، ودفعهم للتجارب الدولية، للوقوف على قدراتهم، وهناك دول قريبة منا استفادت من هذا الأمر كثيراً، مثل المنتخب السعودي الذي اصطحب معه في «الآسياد» 3 لاعبين من مواليد المملكة، وبالتالي إذا ما كانت هناك موهبة قادرة على إفادة مرحلة سنية من منتخبات المراحل، لا مانع من منحها الجواز، عن طريق اتحاد الكرة، ويكفي جواز السفر للمشاركة في المسابقات السنية، تمهيداً لمنح حملة المراسيم أو المواليد أو أبناء المواطنات الجنسية بالتأكيد في القريب العاجل، ولنا في التجربة السعودية مثال على ذلك الآن».
وقال: «هؤلاء اللاعبون يمكن مشاركتهم الآن في المباريات الدولية، حيث يدخل «الأبيض» تجمعاً في أكتوبر، ويواجه المنتخب المصري في وديتين، الجهاز الفني يرحب باستدعاء البعض منهم، ويمكن أن يتم الدفع بهذه الأسماء ضمن الفئات المشمولة بالقرار، ومن ثم لاحقاً يتم التركيز على أمهر اللاعبين، ويتم منحهم الجواز، خاصة أن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث ستكون هناك 6 مجموعات، يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى البطولة، ويلتحق بها أفضل 4 منتخبات صاحبة الترتيب الثالث، ليشكل فرق نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، وستكون التصفيات في مارس المقبل، بينما البطولة في أواخر عام 2019، ويتأهل أول 4 منتخبات للأولمبياد الذي يقام في اليابان 2020»، وأوضح الشامسي أن المنتخب يدخل دورة دولية مجمعة في نوفمبر، وتشارك فيها منتخبات أوزبكستان والسعودية واليابان وكوريا، وغيرها من المنتخبات، وهي أيضاً مناسبة يمكن الاستفادة فيها مرة أخرى من تجربة الفئات المراد دمجها في المنتخبات.
وعن قائمة «الأبيض الأولمبي»، الذي استدعى 11 لاعباً فقط من السن الذي يسمح له بالمشاركة في تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة والأولمبياد قال: «أردنا إكساب العناصر الأساسية لمنتخبنا الأولمبي الذي يخوض غمار التصفيات نحو طوكيو، الخبرة الدولية والاحتكاك القوي، لذلك دمجنا معهم أبرز العناصر من السن الأكبر، وحالياً يراقب الجهاز الفني مباريات الدوري، كما يغادر لمراقبة منتخبنا الشاب في نهائيات آسيا بإندونيسيا أيضاً، وهو منتخب يضم عناصر مميزة بين صفوفه، يمكننا الاستفادة منهم لاحقاً، بعد انتهاء مشوارهم في هذا المنتخب خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما يجب في الوقت نفسه الحفاظ على منتخب الشباب الذي يشارك في تصفيات آسيا للوصول لكأس العالم، للبناء عليه من أجل المستقبل، هكذا تكون الاستمرارية وتواصل الأجيال، حيث يجب تحديد الأهداف من كل مرحلة سنية، وبالتأكيد لجنة المنتخبات واتحاد الكرة، يأخذون ذلك بعين الاعتبار».
وفيما يتعلق بالجدل المصاحب لتحقيق إنجاز برونزية «الآسياد»، قال: «عفواً.. لا أرى أن ما تحقق إنجازاً، لأن ذلك يحسب عند الفوز بالذهبية، لكن الفضية أو البرونزية لا يكمن أن اعتبرهما إنجازاً، بل هي اجتهاد وقتال بروح عالية ورغبة في الوصول للإنجاز، كما أن لها فوائد إضافية، وهو رفع علم الدولة بين أفضل 3 منتخبات في البطولة كما حدث في «الآسياد» مؤخراً».
وأضاف: «ما حدث في جاكرتا كان اجتهاد من اللاعبين، حيث خرجنا من تلك المشاركة بإيجابيات كثيرة، يجب تعزيزها في المستقبل، كان العمل كبيراً هناك، والروح القتالية هي السمة السائدة، عقلية اللاعبين رائعة، الكل اجتهد لبلوغ منصات التتويج وهو ما حدث، الروح كانت حاضرة، وتغلب اللاعبون على الصعاب الكبيرة التي واجهتهم، لذلك أرى أن البرونزية مكسب كبير ودافع إيجابي، ولكن ليس إنجازاً».
وعن المطلوب في المستقبل القريب لمعاونة جيل الأولمبي قال: «هذا المنتخب يحتاج إلى عمل جبار، من أجل إعداد فريق متكامل يراعي حقيقة واحدة، مفادها بأن المنافسات لن تكون سهلة على الإطلاق، ولكنها تضم أقوى 16 منتخباً في آسيا، تخوض سباق الحصول على بطاقات التأهل إلى «طوكيو 2022»».
وحول الفارق بين الجيل الحالي وجيل الأولمبي تحت قيادة مهدي علي، قال: «الفارق بين جيل مهدي علي في المراحل السنية و المنتخب الأولمبي، والمقصود به جيل خليل وعموري ومبخوت الذي وصف بالجيل الذهبي، والجيل الحالي، هو أن الجيل السابق استمر العمل عليه، منذ الناشئين وتصعيده للشباب ثم الأولمبي والأول، وبرغم ذلك وصل إلى «فضية الآسياد»، حيث سيطرتنا على مباراة اليابان، لكننا خسرنا وفازت اليابان بلقب الآسياد وقتها، وبالتالي سيكون الإنجاز الوحيد هو الفوز بالذهب فقط، ولكن الفضية والبرونزية ليس كذلك».
وأضاف: «حالياً أرى أن هناك «شحاً» في المواهب، بعكس الأمر قبل 8 سنوات مضت، فضلاً عن إخفاقنا في التعامل مع هؤلاء المواهب، حيث طبقنا الاحتراف على الفئة الأعلى، وهي الفريق الأول، بينما غاب تطبيق الاحتراف على الفئات السنية الأقل، وبالتالي كان التركيز على الفرق الأولى فقط، ونسينا أو تناسينا المراحل السنية، وكيفية زرع ثقافة الاحتراف فيها».

مواجهة منتخبات قوية
أكد مترف الشامسي أن «الأبيض الأولمبي» واجه فرقاً قوية في «الآسياد»، وقال: منتخب فيتنام كان يضم عناصر قوية في هذا العمر، هم يتدربون معاً منذ عامين، حتى إندونيسيا جنس 3 لاعبين من البرازيل وبولندا، ويستعد بقوة لأن «الآسياد» تقام على أرضه، ففي المراحل السنية، الكل يعمل ويجتهد، وبالتالي لا يمكن أن تقيس على المنتخبات الأولى، التي تختلف كلياً، بينما الأمر غير في المراحل السنية، التي تشهد تحركاً وعملاً كبيرين من جميع دول آسيا حالياً، وليس كما كان عليه الحال قبل 10 سنوات.
وأضاف: الروح القتالية كانت في أفضل حالاتها في جاكرتا، وهذا يحسب للاعبين الذين تجمعوا قبل البطولة في 3 معسكرات فقط، أحدها في ختام الموسم الماضي، والثاني في هولندا في يوليو، والأخير في ماليزيا أوائل أغسطس الماضي، فضلاً عن أننا دخلنا البطولة من دون الاستعانة بالعناصر الأساسية للمنتخب الأول، حيث يحق لأي منتخب الاستعانة بـ 3 لاعبين من الكبار، ورأينا كوريا الجنوبية يلعب لها أفضل محترفي الدوري الإنجليزي، بينما نحن كنا نذهب لبناء خبرة لدى 11 لاعباً يشكلون نواة المنتخب الأولمبي الذي يلعب مشوار التصفيات نحو كأس آسيا تحت 23 سنة، وتصفيات طوكيو 2020.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©