السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضوضاء ثقافية

23 أكتوبر 2017 00:38
حدثت ضوضاء واختلف بعض الحضور إلى جهة من يجلس بجانبهم وتجاذبوا أطراف الحديث، دون الاكتراث للضيف المحاضر ومقدم الأمسية. وبصورة أوضح، ها هو الشاعر الفلاني على المنصة، يلقي قصيدة، وبعض الحاضرين منشغلون في حديث جانبي سواء في الهاتف أو مع جلسائهم. الحل بسيط للغاية، لا يحتاج إلى مهاترة أو مناكفة أو إيقاف الأمسية، ويتضمن الآتي: إذ تعذر إيجاد مشرفين ينبغي للضيف أو المحاضر، الشاعر الكاتب، الأديب. إلخ أن يرفع صوته قليلاً قليلاً، إضافة إلى الإيماءة إلى المقدم، كي يقوم بالمهمة. وإن لم يؤخذ ذلك بالحسبان يستمر المحاضر برفع الصوت أيضاً قليلاً دون صخب. والالتفات صوب القائمين «المتشاتين». وقد يحدث أحياناً من البعض أن يتوقف المحاضر هنيهة ثم ينزل عن المنصة، ممتعضاً، مما يشكل هالة ضوضائية بين الحضور في الجلسة، هذا التصرف لا يرفد الثقافة ولا يؤثر على المعطيات... ومن أصابه هذا المنعطف يتبع نهج السكوت قليلاً. ناظراً إلى كراسته أو ملتفتاً إلى الجمهور في ابتسامات رقيقة تعلوها الدماثة والترحيب بالحضور وخاصة ممن يعرفهم، مثنياً على حضورهم ولقائهم. هذا ناهيك عن أنه يجب على مقدم الأمسية أن يتحلى بروح الدعابة المرحة وبشاشة الوجه، مستلهماً الأجواء الحالمة ومسترسلاً في بضع كلمات إلى المحاضر في ثوان معدودة؛ كي يحاكي الحضور «الثرثارين» في أدب جم وجَوِ لبق. مقدم الأمسية الذي يعَرَفْ «عريف، مدير الجلسة» ينبغي أن يتحلى في بديهة «محورية» «يفهمها على الطاير» بحيث إذا صدر عن البعض بعض الهفوات، مما يؤثر على منهجية جلسة المحاضرة، يبادر بالاحتواء في عقلانية وخبرة وذكاء - بحيث لا يجرح المشاعر ولا يؤذي المسامع. همسة: جمهور الأماسي حضوركم يثري المواضيع الثقافية وينميها. محمد عوض الجشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©