الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الوهاب الأحمد: هجوم الاستوديوهات على الحكام «هدّام»

عبد الوهاب الأحمد: هجوم الاستوديوهات على الحكام «هدّام»
28 سبتمبر 2010 00:12
انتقد عبد الوهاب الأحمد رئيس اللجنة المالية، ونائب رئس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، خروج بعض البرامج التلفزيونية المختصة في تغطية “دورينا”، ومتابعة مسابقاتنا، عن النص والحياد عن الأهداف المرجوة، بما لا يخدم رياضتنا، ولا يساعد على تطور كرتنا. وقال: “بعض البرامج أصبحت بلا أهداف، بسبب تركيزها على الإثارة فقط، دون الاهتمام بإفادة المتفرج أو المساهمة في تثقيف الجماهير، وتقديم مادة قيمة”، مشيراً إلى أن المتفرج يمكن أن يجلس ساعة أو ساعتين، أمام التلفزيون دون أن يستفيد شيئاً، بعد أن أصبحت الاستوديوهات مجالاً للتشكيك في بعض المحللين أو المدربين، وتتناول مواضيع لا تصب في مصلحة تطور الكرة بقدر ما تثير جوانب هامشية. وأضاف أيضاً أن المتفرج يشعر في بعض الأحيان بأنه في سوق أو مقهى، بسبب النقاشات السلبية والفوضى، بما لا يرتقي إلى سمعة إعلامنا المرئي المتميز الذي كسب الاحترام والتقدير والريادة على مستوى المنطقة. وأوضح الأحمد أن قنواتنا التلفزيونية تصرف الكثير من أجل إنتاج برامج رياضية متميزة، تخدم رياضتنا، وتساهم في تطورها، وذلك بفضل الإمكانات الكبيرة التي تسخرها لهذه البرامج الرياضية، لذلك يجب أن نضع خط رجعة لبعض البرامج التي تجاوزت الحدود، حتى نضمن مادة إعلامية مفيدة لمختلف أطراف اللعبة، سواء من اللاعبين أو المدربين أو الإداريين أو الجماهير. كما طالب أيضاً بضرورة اختيار المحللين في برامجنا الرياضية بدقة، لأنه ليس كل لاعب أو إداري بإمكانه أن يتحول إلى محلل ناجح أو أن يفيد المشاهدين، مشيراً إلى أنه خاض تجربة المشاركة في البرامج الرياضية، وتأكد من صعوبة المهمة، وتطلبها مواصفات خاصة للنجاح. وتطرق عبد الوهاب الأحمد إلى حملة الانتقاد الموجهة إلى قطاع التحكيم في الفترة الأخيرة، قائلاً: “أصبحت موضة في بعض البرامج، ومجالاً الكل يفتي فيه، على الرغم من هيبة هذا القطاع وحساسيته، الأمر الذي تحول إلى كارثة حقيقية من شأنها أن تنعكس سلباً على تحكيمنا”. وأضاف أن طريقة معالجة أخطاء التحكيم في بعض برامجنا سلبية، لأنها تربك الحكم وتضعه تحت ضغط كبير، لأن معالجة هذه المواضيع بيد خبراء القطاع فقط، وليس كل من هب ودب، مشيراً إلى أن أخطاء الحكام موجودة محلياً وعربياً وعالمياً، وقد تكون مؤثرة في النتائج، إلا أنها تبقى أخطاء إنسانية في اللعبة، يجب القبول بها والسعي إلى التقليل منها. كما أوضح أيضاً أن كبار الخبرات التحكيمية تختلف في تقييم بعض الحالات مثلما حصل مؤخراً بين المونديالي علي بوجسيم صاحب التجربة العالمية، وسالم سعيد المراقب والمقيم الدولي، وسكرتير لجنة الحكام سابقاً، بخصوص تقييم حالة تحكيمية في دورينا، على الرغم من الإعادة التلفزيونية للقطة، مما يدفع الجميع إلى ترك المجال لأهله، والكف عن هذه الحملة المغرضة، في حق التحكيم، لأنها لن تؤدي إلا إلى هدم ما تم بناؤه، حتى الآن من إنجازات محلية وخارجية. وطالب الأحمد بالأخذ بأيدي الحكام ودعمهم، خاصة أن القائمة محدودة، وأبرزها من العناصر الشابة التي تحتاج إلى بعض الوقت، حتى تكتسب الخبرة وتنسج على منوال رموز التحكيم الإماراتي. وانتقد الأحمد كذلك بعض الخبرات التحكيمية القادرة على إفادة القطاع والعمل في لجنة الحكام من الذين اعتذروا عن قبول عضوية لجنة الحكام، مشيراً إلى أن ناصر اليماحي رئيس اللجنة اضطر إلى تأخير التشكيل إلى أكثر من شهرين، بسبب كثرة الاعتذارات وتهرب العديد من المؤهلين للعمل في صلب المجال من خدمة التحكيم، وفضلوا الظهور التلفزيوني، والكسب المادي والشهرة الإعلامية على خدمة القطاع من داخل اللجنة. وطالب عضو مجلس إدارة الاتحاد جميع أطراف اللعبة بالتكاتف وتغليب المصلحة العامة لكرة الإمارات، وتفادي الحسابات الضيقة، حتى يساهم الجميع في الارتقاء بمسابقاتنا وخدمة اللعبة، بدلاً من الخروج عن النص والتركيز على أشياء جانبية تضر أكثر مما تنفع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©