الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوائح كأس الخليج العربي تنصف "الشباب".. 41 لاعباً أقل من 21 عاماً يظهرون في الجولة الأولى

لوائح كأس الخليج العربي تنصف "الشباب".. 41 لاعباً أقل من 21 عاماً يظهرون في الجولة الأولى
7 سبتمبر 2018 00:13

معتصم عبدالله، سامي عبدالعظيم (دبي)

شهدت الجولة الأولى لكأس الخليج العربي لموسم 2018- 2019، والتي اختتمت أمس الأول، التطبيق الأول للتعديل الجديد في لوائح المسابقة التي تشترط تسجيل عدد 5 لاعبين مواطنين، في قائمة المباراة من مواليد 1997 وما فوق، على أن تبدأ المباراة بوجود 3 لاعبين منهم داخل الملعب، وكشفت دراسة إحصائية أعدتها صحيفة «الاتحاد» عن مشاركة 41 لاعباً دون الـ21 عاماً مثلوا 12 نادياً «باستثناء دبا الفجيرة والظفرة الغائبين عن مباريات الجولة بداعي الراحة الإجبارية»، في المباريات الست للجولة الأولى على مستوى المجموعتين الأولى والثانية.
وتوزعت مراكز اللاعبين الشباب في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي ما بين 20 مدافعاً، و15 لاعباً في الوسط، واقتصرت مشاركة المهاجمين على أربعة لاعبين فقط ممثلين في أحمد النقبي «اتحاد كلباء»، محمد المنهالي وعبدالله حسن «بني ياس»، وسعود عبدالرزاق «شباب الأهلي»، مقابل مشاركة حارسي الجزيرة عبدالرحمن العامري «20 عاماً» وعبدالله سالم حارس الفجيرة صاحب الـ19 عاماً.
وتباينت مشاركات اللاعبين الشباب على مستوى الأندية الـ12 في الجولة الأولى ما بين الاعتماد الكامل على العناصر الشابة في بعض الأندية، والمشاركة من باب الالتزام باللوائح فقط في البعض الآخر، وهو ما بدا واضحاً في قصر مشاركة الشباب على دقائق معدودة في الشوط الأول لبعض الفرق قبل قرار استبدالهم من قبل الأجهزة الفنية.
واقتصرت المشاركة الكاملة «90 دقيقة»، على 13 لاعباً فقط ممثلين في عبدالله جاسم «الوصل»، حمدان البارود «اتحاد كلباء»، محمد علي شاكر «عجمان»، خالد العطاس «بني ياس»، سعود عبدالرزاق «شباب الأهلي»، عبدالله الحمادي «الوحدة»، محمد جمال «الإمارات»، عبدالرحمن العامري «الجزيرة»، عبدالله سالم «الفجيرة»، عبدالله عبدالرحمن «الشارقة»، علي محمد وسليمان ناصر وسعيد جمعة «العين»، وفي الوقت الذي غاب فيه تسجيل الأهداف عن كل اللاعبين الشباب، شهدت الجولة حالة طرد وحيدة لحمد البلوشي مدافع النصر بالإنذار الثاني في مباراة فريقه أمام الإمارات والتي انتهت بتفوق «العميد» 1- 0 في المجموعة الثانية.
وتصدر العين الذي استهل مشوار البطولة بفوز عريض على حساب مضيفه الشارقة بنتيجة 4-1 وضعه في المركز الثاني لترتيب المجموعة الثانية خلف الجزيرة المتصدر بفارق الأهداف، قائمة الأندية التي منحت الفرصة الأكبر للعناصر الشابة بخمسة لاعبين، ودفع الكرواتي زوران الذي افتقد لجهود 11 لاعباً من عناصره الأساسية من بينهم 9 لاعبين ضمن قائمة المنتخب الأول، بجانب الثنائي الأجنبي حسين الشحات «مصر» وماركوس بيرج «السويد»، بأربعة لاعبين ضمن القائمة الأساسية لمباراة «الملك»، خاض ثلاثة منهم المباراة كاملة، إضافة إلى محمد خلفان الذي استبدل في الدقيقة 81، علاوة على إشراكه لاعب الوسط فلاح الجنيبي في الحصة الثانية بديلاً لسعد خميس.
وعلى غرار خطوة «الزعيم» منحت أندية بني ياس، الجزيرة والشارقة الفرصة لأربعة لاعبين دون سن الـ21 للمشاركة مع الفريق الأول في الجولة الأولى، والتي شهدت فوز «فخر أبوظبي» على الفجيرة 5-2 وخسارة «الملك» أمام «الزعيم» 1-4 في المجموعة الثانية، وتعادل بني ياس أمام مضيفه عجمان 1-1 في المجموعة الأولى.
جاء التعديل على لوائح مسابقة كأس الخليج العربي بالتوافق مع أندية دوري المحترفين، بعدما نظمت اللجنة في 19 أبريل الماضي ورشة عمل المبادرات التطويرية الفنية، بحضور عبد الله ناصر الجنيبي رئيس لجنة دوري المحترفين، وفريق عمل المبادرات الفنية التطويرية الذي ضم كلاً من عبيد مبارك الشامسي وعلاء مدكور وسليم عبد الرحمن، إلى جانب ممثلي الأندية، وفي ختام الورشة تم صياغة مجموعة من التوصيات يتم رفعها إلى اللجنة الفنية للمحترفين، تم خلالها وضع التصور النهائي وتعديل اللوائح ورفعها لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم للاعتماد النهائي.
وشملت التوصيات فيما يتعلق بنظام مسابقة كأس الخليج العربي بجانب اعتماد المسابقة لتقام بنظام المجموعتين بعد تقسيم الفرق المشاركة، على أن يكون ربع النهائي ونصف النهائي من مباراة واحدة، وتقام المباراة على ملعب الفريق الأعلى ترتيباً في المجموعات، وفي نصف النهائي يتم تحديد ملعب المباراة عن طريق جدول المسابقة.
علاوة على مقترح تسجيل ومشاركة اللاعبين تحت 21 سنة في مسابقتي كأس الخليج العربي ودوري الخليج العربي، وتمت التوصية بتسجيل خمسة لاعبين من مواليد 97 ما فوق في قائمة المباراة، على أن يشارك ثلاثة منهم من بداية المباراة في مسابقة كأس الخليج العربي، وفي دوري الخليج العربي يتم تسجيل ثلاثة لاعبين ضمن القائمة، واتفقت الأندية الإبقاء على العدد الحالي للاعبين في قائمة المباراة والمحدد بثمانية عشر لاعباً، مع السماح للأندية بإضافة حارس مرمى ليصبح العدد 19 لاعباً حال رغب النادي في ذلك.

83% نسبة تأييد مدربي «المحترفين» للتعديل الجديد
مثلت آراء المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان، والصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر، «الاستثناء» بين مدربي أندية المحترفين، بشأن التعديل في لوائح المسابقة التي تشترط تسجيل عدد 5 لاعبين مواطنين في قائمة المباراة من مواليد 1997 وما فوق، على أن تبدأ المباراة بوجود 3 لاعبين منهم داخل الملعب، وفي الوقت الذي رحب فيه معظم المدربين بالتعديل، تمنى يوفانوفيتش لو كانت مشاركة اللاعبين الشباب بشكل طبيعي نتيجة تألقهم في التدريبات، وبالتالي يفرضون أنفسهم على التشكيلة، ولكن من دون إجبار على ذلك، وقال: «لدينا أفضل لاعبين في هذه المرحلة العمرية الذين حققوا لقب دوري الخليج العربي للرديف في الموسم الماضي، ونجحوا في تأكيد جدارتهم بالالتحاق بالفريق الأول، وتألقوا بشدة في معسكر الإعداد».
بدوره، وجه الرمادي انتقادات علنية للخطوة في أعقاب تعادل «البرتقالي» أمام ضيفه بني ياس 1-1 في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، وقال: «إلزام الأندية بمشاركة اللاعبين الشباب قبل أسبوعين فقط من انطلاقة المسابقة أمر مستغرب، وعندما أعرف من بداية الموسم عن اللائحة، فهذه ليست مفاجأة، لأنني كنت أستطيع تجهيز لاعبين من مواليد 1997، لكن عندما أعرف منذ 15 يوماً بالقرار، فلن أستطيع فعل أي شيء»، وأشار إلى أن القرار يلغي تكافؤ الفرص بين الفرق الكبيرة والصغيرة، وقال: «الفرق الكبيرة عادة تضم لاعبي منتخبات من مواليد 1997 وما فوق، وهم يستطيعون».
في المقابل، طغى التأييد على تصريحات بقية مدربي أندية الجولة الأولى، ليصل إجمالي الآراء المؤيد لتطبيق التعديل إلى 10 مدربين، وهو ما يعادل نسبة 83.3 ? من مدربي أندية الجولة الأولى «باستثناء الظفرة ودبا الفجيرة»، ورأى سييرا، مدرب شباب الأهلي، أن تجربة إشراك لاعبي المراحل السنية مطبقة في كل العالم، ومثل كل تجربة لها إيجابيات وسلبيات، متمنياً أن تستمر التجربة، ويتم معالجة سلبياتها، وتعزيز ما بها من إيجابيات، واعتبر الروماني ريجيكامب، مدرب الوحدة، أن للتطبيق مردوداً إيجابياً على فرق الأندية المتنافسة ككل، وهو الأمر ذاته الذي ذهب إليه الأرجنتيني كونتيروس، مدرب الوصل، حينما أشاد بمشاركة الثلاثي عبد الله جاسم وعلي الأنصاري وخالد الشيباني في مباراة اتحاد كلباء، لافتاً إلى أن تغيير الأخير في مباراة كلباء كان بهدف تعزيز الهجوم، مشدداً على المستقبل المشرق الذي ينتظر اللاعبين الشباب.
بدوره، علق الكرواتي زوران ماميتش، مدرب العين، على التعديل، قائلاً: «أعتقد أن منح فرصة المشاركة للاعبين الشباب من الأهداف الرئيسة للأندية في المشاركة بتلك المسابقة، وإضافة هذا البند جيدة، غير أنني كنت أفضل رفع عدد المشاركين من فئة الشباب في قائمة بداية المباراة لخمسة أو ستة لاعبين بدلاً عن ثلاثة»، وقال عبد العزيز العنبري، المدرب الوطني لفريق الشارقة: «إن التعديل يعتبر فرصة جيدة لبعض اللاعبين الشباب الذين لم يسافروا مع الفريق للمعسكر الإعدادي».

خالد الشيباني: شكراً للائحة
وصف خالد الشيباني، لاعب الوصل الشاب، مشاركته في كأس الخليج العربي، بأنها تعبر عن واقع جيد وإيجابي، وخطوة مهمة من لجنة دوري المحترفين، وبالتالي خوض المباريات الرسمية بشعار «الفهود»، وقال: «إنه وغيره من اللاعبين استفادوا من الخبرة الكبيرة للأجانب والمواطنين في الوصل أو غيره من الفرق الأخرى التي سارعت إلى الاستفادة من قرار اتحاد الكرة، من خلال المشاركة في المباريات، وتطوير الإمكانات، بما يعزز فرص الوصول إلى صفوف المنتخبات الوطنية المختلفة للدفاع عن الشعار الوطني».
وأضاف: «اللاعبون الشباب أمام مرحلة مهمة، يجب أن تستغل بالطريقة المناسبة، من خلال الحصول على فرصة اللعب في المباريات، والدخول إلى أجواء الجماهير والنجوم الكبار في الوصل أو الأندية الأخرى، ونتمنى أن تمضي الأمور إلى الأفضل، خصوصاً أن الواقع الآن يشير إلى أهمية منح الفرصة للاعبين الشباب الذين يتميزون بالحيوية، ويتسلحون بالرغبة الكبيرة في تقديم أنفسهم في الملاعب المختلفة».
وعبر الشيباني عن أمله في أن تمثل كأس الخليج العربي أفضل منصة لانطلاق العناصر الشابة، وتجاوز أجواء التحدي، والوصول إلى أفضل درجة من التميز.

أحمد النقبي: فرصة لاكتساب الخبرة
قال أحمد النقبي مهاجم اتحاد كلباء «20 عاماً»، إن كأس الخليج العربي فرصة إيجابية لمشاركة اللاعبين الشباب واختبار جاهزيتهم، على نحو يؤدي إلى الكثير من الفوائد المهمة والمثمرة لمصلحة المنتخبات الوطنية المختلفة، في ظل توافر العناصر التي يمكن أن تحظى بالثقة الجيدة من المدربين في الأندية المختلفة، موضحاً أن جيله من اللاعبين الشباب يشعرون بأنهم أمام فرصة كبيرة ومهمة في اكتساب الخبرة الميدانية المطلوبة، والعمل على الاستفادة من الخبرات الكبيرة للاعبين المواطنين والأجانب، بما يوفر لهم الفرصة للتقدم خطوات مهمة على طريق التطور.
وأضاف: نحن أمام مرحلة متطورة يمكن أن تكون الأساس الذي يمنحنا فرصة تطوير قدراتنا والدفاع عن شعار الأندية التي ننتمي لها، ومع مرور الوقت يمكن أن تبدو الظروف أفضل، عندما نتحدث عن أهمية المشاركات المستمرة بصفوف الأندية لتعزيز الإمكانات الفنية وتطوير المهارات، ونتمنى أن نمثل الجانب المشرق في عملية إتاحة الفرصة لمشاركة كل اللاعبين في المباريات الرسمية، لأن هذا الأمر يمثل إشارات مهمة من شأنها أن تقودنا إلى واقع أفضل في عالم الكرة.
ودعا النقبي إلى الحرص على العناصر الشابة بصفوف الأندية المختلفة بدوري الخليج العربي، والعمل على تعزيز الثقة وتهيئة الظروف المناسبة أمام التميز في الأداء الميداني، والسعي لتشجيعهم في جميع الأوقات والمباريات، حتى تتحقق الأهداف المنشودة في الفترة المقبلة لمصلحة التطور الكروي على صعيد المنتخبات الوطنية.

عبدالله أحمد: استغلال الفرصة
أكد عبد الله أحمد النعيمي، لاعب فريق الإمارات، والذي شارك في الشوط الأول لمباراة النصر، أهمية استغلال فرصة المشاركة في المباريات مع الفريق الأول، واعتبارها محطة مهمة، تؤدي إلى تطور وتعزيز المهارات والقدرات لكل اللاعبين الشباب الذين يجب أن يستغلوا الفرصة، من خلال تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، والعمل على الاستفادة من توجيهات عناصر الخبرة من المواطنين والأجانب، وتأكيد مبدأ التطور الذاتي، من خلال الحرص على المشاركة في التدريبات، موضحاً أن مشاركته الأولى مع الفريق الأول أمام النصر من اللحظات المهمة.
وأوضح النعيمي أن أي لاعب شاب يحصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول لن يدخر جهداً للدفاع عن طموحات فريقه، والعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية.
وأضاف: «يجب أن تكون مباريات كأس الخليج العربي الفرصة الأساسية والمهمة لكل اللاعبين الشباب والمهم، في ظل هذه التطورات المهمة، أن نسعى بكل ما نملك لتأكيد حرصنا على التطور، من خلال العمل الجاد ومضاعفة الجهود للوصول إلى القمة وعدم التراجع، واعتبار هذه الفرصة لحظة مهمة في مشوارنا الكروي للوصول إلى المنتخبات الوطنية المختلفة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©