السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزراء الخارجية العرب يدعمون المبادرة المصرية

15 يوليو 2014 17:35
أعلن وزراء الخارجية العرب دعمهم للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء ومطالبة الأطراف المعنية كافة بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة. وأكد الوزراء في ختام الاجتماع الطاريء لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد الليلة الماضية في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة برئاسة المملكة المغربية .. دعم طلب دولة فلسطين بوضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولى لدعم هذا الطلب . وقرر الوزراء في بيانهم فى ختام الاجتماع الذي شاركت فيه دولة الإمارات بوفد برئاسة معالي عبدالله بن محمد سعيد غباش وزير دولة.. تكليف المجموعة العربية فى نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس توفير حماية دولي للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية. وطالب الوزراء إسرائيل بالوقف الفورى لعدوانها على قطاع غزة وضمان عدم تكرارها وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الأضرار البشرية والمادية كافة التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم . وأعلن البيان تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمواصلة التحركات لاستصدار قرار عن مجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة حال استمرارها في عدم الالتزام بتنفيذ ما صدر عن بيان المجلس في /12/ يوليو. وأشار إلى تكليف المجموعة العربية في جنيف بالتحرك لدى مفوضية حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان لعقد جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأقر البيان القيام بالإجراءات اللازمة لدعم الطلب الفلسطيني المقدم للحكومة السويسرية - بصفتها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف - لدعوة الأطراف كافة لعقد اجتماع فوري لتأكيد المسؤولية الجماعية للدول المتعاقدة لاحترام الاتفاقيات حول توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وأعلن تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية تضم الكويت والأردن ومصر والمغرب وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية للتوجه إلى الأمم المتحدة والمطالبة بوقف هذا العدوان وضمان توفير الحماية للفلسطينيين. وأكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه لحكومة الوفاق الوطني تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعوة المجتمع الدولى لتوفير السبل اللازمة لإنجاحها وعدم السماح لاسرائيل بتقويض الحكومة الفلسطينية بما فى ذلك وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية. وطالب مجلس الجامعة جميع الدول بحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومطالبتها أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي الذي يحظر على أعضائه تمويل مشاريع فى المستوطنات الإسرائيلية. كما طالب وسائل الإعلام العربية والدولية القيام بحملات إعلامية مكثفة لرصد الانتهاكات الإسرائيلية في دولة فلسطين .. وحث البرلمانات والاتحادات والهيئات ومؤسسات المجتمع الدولى المدنى العربية والدولية للعمل الفورى لدعم الشعب الفلسطيني . وأعلن المجلس بقائه في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات. من جانبه أكد معالي عبدالله بن محمد سعيد غباش في كلمته أمام الاجتماع أن اللقاء يعقد في ظل ظروف وأوضاع كارثية عصيبة يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي العسكري الوحشي على القطاع واعتداءاته الممنهجة على المدنيين باستخدام الطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة والتي دمرت عشرات المنازل والمباني فوق رؤوس ساكنيها وأوقعت مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين . وأضاف أن إصرار إسرائيل وإمعانها في استخدام الآلات العسكرية المدمرة وارتكابها لمجازر وحشية جديدة في حق المدنيين الفلسطينيين العزل من خلال الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية المدمرة في ظل اختلاف ميزان القوى وتوسيع رقعة وكثافة النيران الإسرائيلية مستهدفة التجمعات السكنية المدنية وتعتبر بحق ممارسات ترقى إلى جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وقال إن إسرائيل قد أوغلت في ارتكاب مجازر في حق المدنيين وكان أبشعها وقوع /17/ شهيدا مدنيا من أبناء عائلة فلسطينية واحدة تم استهدافهم من قبل غارة إسرائيلية همجية خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد غباش أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعبر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ ورفضها المطلق للممارسات العدوانية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة .. مطالبا اسرائيل بالتوقف فورا عن سياسية الانتقام واستهداف المدنيين العزل وانتهاج سياسية العقاب الجماعي . وأضاف أن هناك إصرارا إسرائيلا ممنهجا على تقويض مرتكزات عملية السلام وفرض حقائق على الأرض وتكريس الاحتلال من خلال تكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي العربية المحتلة وتشديد الحصار على قطاع غزة وتغيير التركيبة الديموغرافية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف. وأشار إلى أن مواصلة آلة الحرب الإسرائيلية وإمعانها في القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر تزيد من حدة وكثافة الاحتقان والعنف والتطرف في المنطقة . وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتحمله مسؤولياته لوقف آلة القتل والعدوان الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وشدد معالي عبدالله بن محمد سعيد غباش على ضرورة التحرك الفاعل والنشط على الساحة الدولية ليتحمل المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن مسؤولياته القانونية والاخلاقية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . وأكد ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والقانون الانساني الدولي بما فيها تقديم مرتكبي هذه الجرائم الحربية للمساءلة والعدالة الدولية وتنفيذ كل العهود والمواثيق الدولية .. مطالبا بعقد اجتماع فوري للأطراف المتعاقدة على " اتفاقية جنيف الرابعة " لاتخاذ اجراءات عملية وفورية لفرض تطبيق الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس لوقف الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني. كما طالب باتخاذ الاجراءات القانونية كافة وتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المدنيين في قطاع غزة . واعتبر أن صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطة الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني تمثل وصمة عار في جبين الانسانية واتنكاسة حادة عن القيم الدينية والمباديء الإنسانية والاخلاقية والحضارية السامية . وأشار معاليه إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على المناطق المأهولة بالسكان في غزة فاقم من حدة الأزمة الإنسانية والمعيشية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الصامد الأمر الذي يتطلب سرعة تقديم الدعم والمساندة والاغاثة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني. وقال إنه من هذا المنطلق بادرت دولة الإمارات بتقديم /192/ مليون درهم كمساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة الأشقاء في غزة بجانب تكليف هيئة الهلال الأحمر بإقامة مستشفي ميداني في قطاع غزة لإسعاف ضحايا العدوان الذي وصلت حصيلته لعشرات القتلى ومئات الجرحى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©