الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اضطرابات العالم العربي تدفع السعوديين إلى السياحة الداخلية

اضطرابات العالم العربي تدفع السعوديين إلى السياحة الداخلية
30 يونيو 2011 20:58
اختار عدد كبير من السعوديين قضاء إجازاتهم الصيف الحالي داخل البلاد نظراً للأحداث والاضطرابات التي تعيشها دول عربية، تمثل متنفساً لعائلات عدة في المملكة. وتشكل “الثورات” في تونس ومصر وسوريا واليمن فضلا ًعن حالة عدم الاستقرار في لبنان عائقاً كبيراً أمام العديد من السياح السعوديين الراغبين في السفر اليها في حين ألغى عدد كبير حجوزاتهم إلى أوروبا بعد تفشي بكتيريا “اي كولاي” وتجدد مخاطر تصاعد الرماد البركاني في آيسلندا خلال الفترة الماضية. وقال الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية في جدة “سيكون الطلب هذا الصيف كبيراً جداً، خصوصاً مع قصر فترة الإجازة التي لا تتجاوز 40 يوماً قبل شهر رمضان الذي يتفرغ فيه الناس للعبادة والروحانيات”. وأضاف “هناك اكثر من مئة فعالية رئيسية في مهرجان جدة يتفرع عنها كذلك نحو مئة فعالية ثانوية في المهرجان الذي يستمر سبعين يوماً حتى بعد عيد الفطر”. وتابع الأمير “توقعاتنا تشير إلى أن مدينة جدة ستستأثر بأكبر نسبة تشغيل هذا الصيف، تليها الطائف ومكة المكرمة التي ستنشط فيهما الزيارة الدينية بشكل كبير، إلى جانب المنطقة الجنوبية ومدينة أبها تحديداً التي يقصدها السياح الخليجيون”. من جهته، قال محمد الفلاح (35 عاماً)، الذي يعمل محاسباً، إنه ألغى خطط السفر لعائلته بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة “كنا في السابق نتوجه إلى القاهرة لقربها وملاءمة أسعارها لمدخولنا، لكن قررت مع عائلتي أن نقضي الإجازة داخل السعودية.. خصوصاً وأن فترة ما قبل رمضان قصيرة جداً”. بدوره، ذكر عبدالله العجمي (49 عاماً)، الذي يعمل مدرساً، أنه قرر في اللحظات الأخيرة إلغاء الحجز المؤكد إلى فرنسا “وبعد أن استبعدنا الدول العربية لقضاء اجازة العام، اخترنا أوروبا لكن فجأة ظهرت بكتيريا (اي كولاي) وأثارت الذعر، لذلك فضلنا المكوث في جدة والاستمتاع بالمهرجانات المحلية”. ويقدر حجم صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية بحوالى 57 مليار ريال (15,2 مليار دولار) العام الماضي. لكن الأمير عبدالله أكد أن أكبر عائق سيواجه التدفق السياحي الداخلي هو محدودية الرحلات الجوية. وأوضح في هذا السياق أن “المملكة مترامية الأطراف والتنقل عبر الطرق مستبعد لدى السعوديين نظراً لسوء الخدمات وعدم جهوزيتها أي أن الطرق البرية ما تزال غير ممتعة للسائح مما يضطره إلى اختيار النقل الجوي”. وتوقع رئيس اللجنة السياحية في جدة أن يصل حجم الإنفاق السياحي في المدينة إلى أربعة مليارات ريال. إلى ذلك، قال محمد العمري، رئيس جهاز السياحة في مكة المكرمة، إن معدلات الإشغال سترتفع بين 15 إلى 20% العام الحالي، لأن بدء العمل بالتصنيف “الجديد للفنادق والشقق المفروشة الذي أقرته هيئة السياحة إلى جانب تحديد الحد الأعلى للأسعار يخلق نوعاً من المنافسة الشرسة في السوق”. واستبعد العمري أن يكون للأحداث الجارية في الدول العربية أثر كبير في زيادة الاشغال محلياً “ففي العام الماضي لم تكن هناك أي اضطرابات ومع ذلك ازدادت نسبة الطلب داخلياً 15% مقارنة مع العام 2009”. من جانبه، توقع مركز المعلومات السياحية السعودي نمواً بنسبة 27,5 في المئة في عدد الرحلات السياحية المحلية خلال الصيف الحالي وارتفاع إجمالي ما ينفقه السياح في الحركة المحلية 31% طوال فترة الموسم. ومن المتوقع كذلك أن تزداد عائدات الحركة المحلية الصيف الحالي إلى 10,4 مليار ريال (2,8 مليار دولار) مقابل دخل بلغ ثمانية مليارات ريال العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 30%. ووفقاً للمركز، فإن أعداد المسافرين للخارج خلال إجازات الأعياد خلال 2010 بلغت ما لا يقل عن 3,4 مليون مقابل ثلاثة ملايين خلال 2009، أي بزيادة 13%. في غضون ذلك، قال محمد عزوز، مدير قطاع السفر في إحدى وكالات السياحة، “إن الحجوزات لصيف هذا العام شهدت تراجعاً كبيراً إلى مصر، فيما كان هناك إلغاء تام للسفر إلى سوريا وتونس والمغرب”. وأضاف “تصدرت حجوزات العام دول أوروبا وجنوب إفريقيا وتركيا، كما أن هناك طلباً جديداً على إيطاليا وإسبانيا ونتوقع أن يكون هناك طلب على أوروبا الشرقية خلال الفترة المقبلة”.
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©