«مصدر» تفوز بجائزة أفضل ابتكار تكنولوجي عن مشروع «خيماسولار»

فازت شركة “توريسول إنرجي”، المشروع المشترك بين “مصدر”، و شركة “سينير” الإسبانية للهندسة والإنشاءات، بجائزة “أفضل ابتكار تكنولوجي ناجح تجارياً خلال “قمة الطاقة الشمسية المركزة في الولايات المتحدة”، وذلك عن التقنية المبتكرة التي طورتها في مشروع “خيماسولار”، أول محطة تجارية للطاقة الشمسية المركزة في العالم تستخدم تقنية البرج المركزي اللاقط ونظام التخزين الحراري بالاعتماد على الملح المنصهر، بحسب بيان صحفي صادر أمس. وكانت “خيماسولار”، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 19,9 ميجاواط، دخلت مرحلة التشغيل التجاري بداية من شهر مايو الماضي. وتسلمت الجائزة فيلسيا بيلوز نائب الرئيس الأول لشؤون التطوير في “توريسول إنرجي”. وقالت بيلوز “الجائزة تمثل إشادة عالمية بنجاحنا في ابتكار وتطوير وتشغيل محطة رائدة وفريدة من نوعها مثل خيماسولار”. وتعد “مصدر للطاقة” إحدى الوحدات الخمس التابعة لـ”مصدر” وهي المسؤولة عن تطوير وتشغيل مشاريع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم. وتستثمر “مصدر للطاقة” في تطوير التكنولوجيا الهادفة إلى نشر الاستخدام التجاري للطاقة المتجددة مع التركيز بشكل خاص على تقنية الطاقة الشمسية المركزة، والألواح الكهروضوئية، وطاقة الرياح البحرية والبرية. ومن جهته، قال فرانك ووترز، مدير إدارة وحدة مصدر للطاقة “تعتمد “خيماسولار” على أحدث التقنيات المبتكرة في مجال تخزين الحرارة في محطات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، ويأتي فوز “توريسول إنرجي” بجائزة أفضل ابتكار تكنولوجي ناجح تجارياً من “قمة الطاقة الشمسية المركزة” تأكيداً على الدور الرائد الذي تقوم به “مصدر” ودولة الإمارات في تطوير قطاع الطاقة الشمسية”. وأضاف ووترز “الجائزة ستزيد من الالتزام بالعمل على مصادر الطاقة النظيفة وتشجعنا على تحقيق مزيد من الأهداف الطموحة مع الاستمرار بتوسعة نطاق أعمالنا”. وتعتمد محطة “خيماسولار” على تخزين الحرارة في برج مركزي من خلال استخدام تقنية النقل الحراري بالاعتماد على الملح المنصهر الذي يمتلك خاصية تخزين الحرارة لفترة طويلة، حيث يسهم ذلك في ضمان إمدادات مستقرة للطاقة عبر نظام قادر على توليد الكهرباء حتى في حال غياب الشمس لمدة 15 ساعة. وتعتبر “خيماسولار” أول محطة تطبق نظام التخزين الحراري بالاعتماد على برج مركزي ومجموعة من المرايا التي تعكس أشعة الشمس نحو البرج، ويمتاز هذا النظام عن تقنية عاكسات القطع المكافئ باستخدام الملح المصهور الذي تصل حرارته إلى 500 درجة مئوية كوسيط لنقل الحرارة قادر على تأمين بخار ذي ضغط عال وثابت إلى توربين توليد الكهرباء، الأمر الذي من شأنه تعزيز أداء محطة توليد الكهرباء بشكل كبير. ويتيح نظام تخزين الطاقة في الملح لمحطة خيماسولار تمديد ساعات إنتاجها من الكهرباء إلى ما بعد غروب الشمس، حتى وإن كان الطقس غائماً، وبالتالي يمكن للمحطة، بفضل توربيناتها البخارية التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 19,9 ميجاوات، تزويد 25 ألف منزل بالتيار الكهربائي، وتتفادى إطلاق 30 ألف طن سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقامت شركة “سينير” بتوفير هذه التقنيات إضافة إلى التصاميم الهندسية وأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء، وتشمل هذه التقنيات، اللاقط المثبت في أعلى البرج والذي يتميز بقدرته على امتصاص 95% من الإشعاع الشمسي ونقل الطاقة إلى الملح المصهور في البرج المركزي، ومن ثم استخدامها في توليد بخار ذي ضغط مرتفع يقوم بتشغيل توربينات توليد الكهرباء. يذكر أن “توريسول إنرجي” التي تأسست في عام 2008، تعد مشروعاً مشتركاً بين “مصدر” بنسبة 40%، و”سينير” 60%، وتركز الشركة على تطوير وإنشاء وإدارة وتملك محطات الطاقة الشمسية المركزة ذات الأهداف التجارية في مختلف أنحاء العالم. وتعد “مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، حيث تعكف حاليا على تطوير الأثر الصديق للبيئة في المستقبل. وتعد “مصدر للطاقة” إحدى وحدات الأعمال الخمس المتكاملة التابعة لـ”مصدر”، مبادرة أبوظبي لتطوير ونشر وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتتمثل مهمة “مصدر للطاقة” في إنشاء وإدارة محفظة كبيرة من مشاريع الطاقة المتجددة التي تنشط على نطاق المرافق الخدمية التجارية، وذلك للمساهمة في تحقيق هدف أبوظبي بإنتاج 7% من إجمالي إنتاجها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020. وتعمل الوحدة على مشروعي “شمس 1” و”نور” للطاقة الشمسية، وصير بني ياس لطاقة الرياح في إمارة أبوظبي، إضافة إلى مشاريع دولية، بما فيها “مصفوفة لندن” في المملكة المتحدة، و”خيماسولار” و”فالي 1” و”فالي 2” في إسبانيا، ومحطة لطاقة الرياح في السيشل.