عدد اليوم
كيب تاون (رويترز)
قال محمد باركيندو أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» إن «استهلاك النفط العالمي سيصل إلى 100 مليون برميل يومياً في وقت لاحق من العام الجاري، وهو وقت أقرب كثيراً مما كان متوقعاً من قبل».
وأكد باركيندو، في مؤتمر للنفط والكهرباء في كيب تاون بجنوب أفريقيا أمس ضرورة «العوامل الباعثة على الاستقرار التي تهيئ الظروف المساعدة على جذب الاستثمارات» للقطاع.
وأضاف «إن الثقة بدأت تعود في قطاع النفط، وإن أوبك تبحث سبل إضفاء المزيد من الطابع المؤسسي على إعلان تعاون بخصوص إنتاج النفط بين أعضاء المنظمة وعدد من المنتجين المستقلين». وأكد أن السوق باتت تقبل إعلان التعاون باعتباره سمة دائمة من سمات سوق النفط العالمية.
وتابع «في المستقبل، ستكون الأولوية.. لضمان استدامة الاستقرار، ونشر الثقة في القطاع، وتحفيز مناخ يساعد على عودة الاستثمارات». وأكد أنه لا خلاف بين أوبك والمستقلين على قرار يونيو بزيادة الإمدادات العالمية حتى وإن كان ذلك تراجعاً عن المسار. وعبر أمين عام «أوبك» عن أمله في أن تنقشع «سحابة الضباب» التي تخيم على الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى النزاعات التجارية العالمية. وقال إن «النزاعات التجارية المتصاعدة بين بعض من أهم الشركاء التجاريين في العالم ستؤثر سلباً في نهاية المطاف على النمو (الاقتصادي العالمي) وبالتالي على الطلب على الطاقة».
على الصعيد نفسه، قال ليونيد فيدون، نائب رئيس لوك أويل الروسية، أمس: «إن التعاون بين روسيا ومنظمة أوبك يجب أن يستمر، ويتضمن اجتماعات دورية مع وزير الطاقة السعودي، لأن الرياض عضو مهم في المنظمة».
وأضاف فيدون: «إن لوك أويل تخطط لزيادة إنتاج النفط 1% في عام 2018، مقارنة مع مستويات العام الماضي».
وكان فيدون من بين أوائل المسؤولين التنفيذيين بقطاع النفط الروسي الذين دعموا علناً اتفاقاً لخفض الإنتاج، تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا.
وقالت مصادر في منظمة «أوبك» إن السعودية تريد ألا ينخفض سعر الخام عن 70 إلى 80 دولاراً للبرميل في الوقت الحالي، مع سعي المملكة لإحداث توازن بين تعظيم الإيرادات وكبح الأسعار. وعلى صعيد متصل، انخفضت أسعار النفط أمس مع وصول عاصفة مدارية إلى الساحل الأميركي المطل على خليج المكسيك، مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة، ولكن تأثيرها على الإنتاج لم يكن قوياً مثلما كان متوقعاً في البداية.
وبحلول الساعة 0517 بتوقيت «جرينتش»، بلغ خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 69.31 دولار للبرميل، منخفضاً 56 سنتاً أو 0.8% عن التسوية السابقة.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 37 سنتاً أو 0.5% إلى 77.80 دولار للبرميل.
وكانت الأسعار قد قفزت الجلسة السابقة، مع إغلاق العشرات من منصات النفط والغاز الأميركية في خليج المكسيك، تحسباً لأي أضرار من العاصفة المدارية جوردون.
وقال ستيفن إينس، رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا» للسمسرة في العقود الآجلة: «إن آفاق أسعار الخام ما زالت تشير لصعودها، ما يرجع في جزء كبير منه إلى العقوبات الأميركية على إيران التي سيبدأ سريانها في نوفمبر».
وأضاف: «في ظل توقع تأثر ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً بالعقوبات الأميركية، يمكن توقع ارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة».
