قتل جنديان من القوات الدولية بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان، في حين أعلن الحلف الأطلسي في بيان أن قواته قتلت “قائدا بارزا فى تنظيم القاعدة” بهجوم جوى فى شرق أفغانستان أكد في بيان آخر مقتل مدنيين أفغانيين اثنين بعد أن اقتربا من دورية لجنود أطلسيين.
وفي لندن قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان مقتضب أمس إن مواطنا بريطانيا فقد في أفغانستان. وقالت متحدثة باسم الوزارة “يمكننا تأكيد أن مواطنا بريطانيا فقد في أفغانستان.” وتابعت “نعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين للتحري بصورة عاجلة عن تلك التقارير”. ولم تعط الوزارة مزيدا من التفاصيل.
وقد قتل جنديان أجنبيان أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان حسبما أعلنت قيادة القوات الدولية التي منيت في 2010 بأسوأ خسائر لها منذ حوالى تسع سنوات. ولم يكشف حلف شمال الأطلسي بعد جنسية الجنديين. وقتل الجنديان في الانفجار نفسه.
وبذلك يصل الى 536 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ مطلع السنة في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان بحسب تعداد موقع الكتروني مستقل متخصص في خسائر الحرب في أفغانستان.
إلى ذلك، أعلن ألأطلسي أمس أن قواته استهدفت “قائدا بارزا فى تنظيم القاعدة” بهجوم جوى فى كونار شرقي أفغانستان. وتعقبت القوات وفقا للمعلومات التى حصلت عليها من مصادر استخباراتية القائد إلى مجمع سكنى ناء فى منطقة “داراه -اى - بيش” فى إقليم كونار أمس الأول. وقال الناتو “بعد تحديد موقعه و التخطيط بدقة للمساعدة في الحد من الخسائر شنت قوات التحالف هجوما جويا على المجمع المستهدف مما أدى لتدميره مضيفا إن القوات مازالت تقيم النتائج.
وجاء في بيان الناتو إن القائد المستهدف الذي لم يفصح الحلف عن هويته كان يقوم بتنسيق الهجمات التي يشنها مقاتلون عرب في المنطقة الشرقية. وأضاف البيان أن” هذا الشخص والمتطرفون الذين يعملون معه يهددون بصورة مباشرة سلامة وامن مسؤولي الحكومة الافغانية والمدنيين الأفغان”.
من جهة أخرى، أكد الحلف في بيان أمس مقتل مدنيين أفغانيين اثنين عند اقترابها من دورية عسكرية تابعة له في جنوب أفغانستان.
وقال البيان إن الرجلين، اللذين كانا يستقلان دراجة نارية ، قتلا بعد أن رفضا التوقف عند محيط أمني في منطقة موسى قلعة بإقليم هلمند أمس الأول.
وأوضح البيان أنه “بعد صدور عدة تحذيرات شفهية ومرئية، توقفت الدراجة البخارية لفترة وجيزة، ثم أسرعت باتجاه القوة الأمنية بسرعة عالية”، مضيفا أن الجنود لجأوا لإطلاق النار لتفادي التهديد الذي كان يشكله الرجلان. وأضاف البيان أنه جرى إقامة هذا المحيط الأمني بعد أن تعرضت الدورية لهجوم بأسلحة خفيفة في المنطقة.
وبعد انقضاء تسعة أشهر فقط يعتبر العام 2010 الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 على أيدي تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة. ويقتل جنديان أجنبيان تقريبا كل يوم في أفغانستان.
وكان العام 2009 مع مقتل 521 جنديا الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية التي تواجه منذ ثلاث سنوات زيادة في وتيرة عمليات متمردي طالبان.
مقتل 100 شرطي أفغاني شهرياً
كابول (د ب أ) - قالت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، إن نحو 100 شرطي يقتلون، فيما يصاب 200 آخرون في كل شهر على مدار الأشهر الستة الماضية في هجمات طالبان.
وقال زاماراي بشاري، الناطق باسم الوزارة أمام مؤتمر صحفي إن «إجمالي 595 شرطياً قتلوا وجرح 1345 آخرون خلال الأشهر الستة الماضية في البلاد».
يشار إلى أن قوات الشرطة الأفغانية، سيئة التجهيز والتدريب، هي أكثر القوات عرضة للخطر في البلاد، حيث إنها تتمركز في المناطق النائية من البلاد. وإلى جانب تنفيذ حكم القانون ، تشارك الشرطة أيضاً في عمليات مكافحة التمرد بجانب الجنود الأفغان والقوات الأجنبية.
وقامت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بتدريب أكثر من 130 ألف جندي ونحو 120 ألف شرطي منذ الإطاحة بنظام طالبان أواخر 2001. وتخطط الولايات المتحدة لإنفاق مليارات الدولارات على قوات الأمن الأفغانية في غضون العامين المقبلين بهدف زيادة قوات البلاد الأصلية إلى أكثر من 50 ألف مجند إضافي بحلول نوفمبر 2011.
وفي محاولة لحرمان طالبان من قواعد في المناطق المضطربة، شكلت الحكومة الأفغانية أيضاً وحدات الشرطة المحلية الأفغانية بهدف دفع القرويين المحليين للدفاع عن منطقتهم ضد متمردي طالبان. وقال بشاري إنه سيتم تجنيد إجمالي 10 آلاف فرد من وحدات الشرطة المحلية الأفغانية لسد الفجوة الحالية إلى أن تصل قوات الأمن الأفغانية إلى قوتها المستهدفة.
عدد اليوم
