الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراما رمضان بين التطبيع ودعم العنف.. وتلقي تهديدات غامضة

دراما رمضان بين التطبيع ودعم العنف.. وتلقي تهديدات غامضة
29 يونيو 2015 08:40
تامر عبد الحميد (أبوظبي) أثارت بعض الأعمال الدرامية سواء الخليجية، أو العربية أو المصرية في الموسم الرمضاني لهذا العام، الكثير من الجدل بعد أسبوع واحد من عرضها على الشاشات، خصوصاً أنها تناولت موضوعات شائكة من الواقع الذي نعيشه، إلى جانب بعض المشاهد واللقطات التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تغريدات روادها.. كما طالت الاتهامات مع الأسبوع الأول من رمضان عدداً من المسلسلات التي يتم عرضها حالياً، وتفاوتت هذه الاتهامات بين التطبيع مع الكيان الصهيوني والماسونية ودعم العنف والبلطجة، واستخدام الألفاظ والإيحاءات الخارجة التي لا تتناسب بشكل عام مع جمهور الدراما، وبشكل خاص مع العرض خلال شهر رمضان الكريم. داعش تهدد «سيلفي» وبعد أن نال مسلسل «سيلفي» للفنان السعودي ناصر القصبي «حصة الأسد» من الأعمال المتصدرة للجدل والمشاكل، لاسيما بعد أن تلقى تهديداً عبر أحد الحسابات الخاصة بتنظيم «داعش»، وطالبوا بفصل رأسه من جسده، على خلفية حلقتي مسلسل سيلفي، اللتين تطرقتا بكل جرأة إلى حقيقة «داعش» الإرهابية والتكفيرية، جاء المسلسل الكويتي «تورا بورا» ليكون الضحية الثانية بعد «سيلفي»، حيث قام أحد المنتمين إلى تنظيم «داعش» بالهجوم على «تورا بورا»، الذي يلعب بطولته سعد الفرج وأسمهان توفيق وخالد أمين وعبدالله الطراروة ونور ومنى شداد ويخرجه وليد العوضي، معتبرة أن المسلسل يشوه صورة الجهاد، وقد غرد أحد المنتمين إلى داعش قائلاً: «العمل الأول انكشفت حقيقته ويقصد سيلفي، والثاني مثل ملمس الأفعى الناعمة الذي يشوه صورة المجاهدين ويقصد «تورا بورا». وفي المقابل رد سعد الفرج على تلك الهجمة قائلاً: القافلة تسير والكلاب تنبح، والتهديدات التي صدرت من أحد الدواعش في تويتر لا تهمني ولا ألتفت لها لأنني مقتنع بما قدمته من طرح قضية مهمة تهم الوطن العربي بأسره وهي الإرهاب والتستر باسم الدين لتحقيق غايات مشبوهة لا تمت للإسلام بأي صلة. مشاهد جريئة وهناك بعض المسلسلات التي تعرض للهجوم والنقد عبر «تويتر» بسبب احتواء مشاهد حلقاتها الأولى على ألفاظ خارجة ومشاهد غير لائقة، من بينها مسلسل «تحت السيطرة» للفنانة نيللي كريم التي ظهرت في أحد مشاهد العمل وهي تستحم أمام الكاميرا، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير، وانتقدوا صاحبة المشهد بشدة، فقامت بعض القنوات التي تعرض المسلسل بحذف هذا المشهد رغم إجازته رقابياً، إضافة إلى مسلسل «مولد وصاحبه غايب» للفنان هيفاء وهبي وباسم سمرة وحسن رداد، الذي واجهه سيل من الانتقادات بسبب مشاهد الرقص المتعددة، والملابس غير المناسبة، ويأتي أيضاً مسلسل «وش تاني» للفنان كريم عبد العزيز ليثير الجدل في رمضان، إذ وصف متابعو المسلسل بأنه أجرأ مسلسل في رمضان، خصوصاً بعدما ظهر كريم في أحد مشاهده الجريئة بالقيام بعمل فاضح مع إحدى الفتيات داخل دور العرض السينمائية. «حارة اليهود» وجاء مسلسل «حارة اليهود» لمنة شلبي واياد نصار وريهام عبدالغفور وجميل راتب وهالة صدقي وسامي العدل وتأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل، والذي تعرض لحياة سكان «حارة اليهود» الشهيرة فى نهاية الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، في مقدمة المسلسلات التي تعرضت لهجوم شديد رغم الثناء على عناصر التمثيل والتصوير والاخراج، وانصب الهجوم على المسلسل حول اتهامه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، والعمالة والترويج للصهيونية، واستندوا في هجومهم على تعاطف المسلسل مع اليهود، وإشادة الصحف الاسرائيلية به، وبأنه لأول مرة يتم عرض اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية كبشر عاديين قبل كل شىء، وقيام السفارة الإسرائيلية بتوجيه الشكر لأسرة المسلسل، وهو ما كان سبباً في دفاع مخرج العمل محمد العدل عنه، وتأكيده على أن رسالة العمل هى إيصال الفرق بين الصهيونية واليهودية. العنصرية الإسرائيلية وهو ما أكد عليه المؤلف مدحت العدل الذي قال إنه هاجم الكيان الإسرائيلى في بعض أعماله، ومنها فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» ورفض ممارسات الكيان الصهيوني، وقام بحرق العلم الإسرائيلي، في مشهد أثار كثيراً من الجدل، وكشف عن محاولتهم اغتيال البابا في فيلم «مافيا» لإثارة الفتنة داخل المجتمع المصري، وأشار إلى أن هناك يهوداً مصريين جمعوا تبرعات لمناهضة الكيان الصهيونى عام 1948، وبعضهم كانوا وطنيين بشكل كبير، ووقفوا مع مصر، بينما هناك جزء آخر كان يدعم الحركة الصهيونية. وأوضح أن علاقته مع إسرائيل كدولة محتلة لم تتغير، وأنه ضد العنصرية الإسرائيلية، وسيكون ضدها طوال حياته، وأنه يحاول من خلال العمل البحث عن بذور الفتنة، وهذا ما شجعه على التطرق إلى هذه القضية. ماسونية «العهد» الأمر نفسه تكرر مع بدء عرض الحلقة الأولى من مسلسل «العهد» لغادة عادل وآسر ياسين وكندة علوش وأيتن عامر وهنا شيحة وشيرين رضا وسلوى خطاب وياسر المصري، وتأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي، حيث تعرض لهجوم كبير كان أشده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أبرزه الصفحة التي دشنت على موقع «فيسبوك» بعنوان «ضد الصهيونية» ونشرت صوراً من مشاهد المسلسل، واتهمته بنشر الماسونية وإفساد الذوق العام، وكتب على إحدى الصور تعليقاً على أحداث الحلقة الأولى جاء فيه: قرية مصرية مسلمة ومع أنها مسلمة، إلا أن من يحكمها هو كتاب داخل صندوق والكتاب يسمى العهد، وأعلن كثيرون عن استيائهم من قيام قصة العمل على وجود شخصيات كثيرة ولدت من علاقات محرمة، وكل شخص يقول للآخر «يا ابن.....» وهى الجملة التي ترددت بحسب من رصدها في الحلقة الأولى 21 مرة. انتقاد للحواري أما مسلسل «حواري بوخارست» لأمير كرارة ومي سليم ودينا وأحمد سلامة وعلا غانم وميريهان حسين وعمر متولي وميسرة وأحمد صيام وسارة سلامة وتأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير فكان له نصيب كبير من الهجوم، بسبب استخدام مشاهد خارجة ولغة حوار وصفت بالمتدنية والركيكة، واعتبر البعض الحلقات الأولى من المسلسل بمثابة دعوة إلى العنف، كما طالت الانتقادات ملابس الفنانات اللاتي ظهرن بها، وأسلوب التعاطي الذي اعتبره البعض إيحائياً ولا يليق بالشهر الكريم، وهو ما دفع مؤلف العمل هشام هلال للرد على هذه الاتهامات في العديد من الحوارات، وقال إن المسلسل خليط بين الشهامة والجدعنة والإجرام والشقاوة، وأوضح أن الحواري لن تكون بالبراءة التي قدمتها الأعمال الفنية القديمة، ولن يظهر فيها الجانب الإجرامي والافتراء وقهر القوى للضعيف فقط، ولكن بها مزج بين الواقعية والخيال، وأوضح أنه لو قدم الواقع كما هو سوف يخرج مثل أعمال السبكية وخالد يوسف به حالة من العشوائية وفجاجة في التفاصيل، وهو أمر غير مناسب للتلفزيون ولا لأجواء العرض في رمضان، ولفت إلى أنه لو قدم عملاً به خيال فقط، فسيظهر الحارة على أنها هادئة، وهو ما لن يكون مقبولاً لدى المجتمع، وأكد أن المسلسل يظهر مواقف نبيلة وعنيفة في حياة أهل الحارة. لا نخشى الإرهاب وليد العوضي مخرج «تورا بورا»، قال: لن يهتز من هذه التهديدات والعبارات المسيئة عبر «تويتر»، وأكد أنهم سيستمرون في تقديم رسالتهم الفنية الإنسانية ولن ترهبهم تهديدات «داعش»، أو أي أصوات نشاز إرهابية حتى التي لا تنتمي إلى «داعش». إهانة أساتذة الجامعة اتهم مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» لعادل إمام ونجوى ابراهيم وأحمد بدير ومحمد الشقنقيري وطارق عبدالعزيز وهيثم زكي ورشا مهدي، وتأليف يوسف معاطي، وإخراج وائل احسان، بالاستخفاف بأساتذة الجامعات، وهو ما دعا عدد كبير منهم إلى اتهام المسلسل بأنه يحمل إساءة غير مقبولة لأساتذة الجامعات، ويصورهم على أنهم انتهازيون، وأن القيادات اليسارية مجنونة ومنحرفة، وتقول ما لا تفعل، وتقديم إيحاءات متعمدة للإساءة لشباب الثورة، وإظهارهم على أنهم لا يفكرون، ودفعت كل هذه الاتهامات بطل العمل عادل إمام الى الخروج عن صمته والدفاع عن المسلسل في أكثر من لقاء مع برامج التوك شو بجملة مقتضبة وحاسمة، طالب فيها من الجميع أن ينتظروا العمل حتى نهايته، ولا يقومون بالحكم عليه مبكراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©