الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مولر عداء مسافات طويلة بـ 83957 متراً

مولر عداء مسافات طويلة بـ 83957 متراً
15 يوليو 2014 00:50
بفضل لعبه الهجومي الجميل والجذاب أمتع المنتخب الألماني بطل العالم «للمرة الرابعة» جماهيره، وأثبت أنه كان أشرس المنافسين على التتويج بالكأس خلال النهائيات العالمية في البرازيل، مؤشرات التفوق الفني الألماني بدأت مبكراً، ففي تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم نجح «المانشافت» في تصدر المجموعة الثالثة بفوزه في تسع مواجهات من أصل عشرة لقاءات، ودون أن يتعرض لأي هزيمة، ليحقق بذلك التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم البرازيل إلى جانب ذلك، سجل فريق المدرب يواكيم لوف 36 هدفاً مما أهله ليكون المنتخب الأكثر تهديفاً في التصفيات الأوروبية. ولم يخيب «المانشافت» ظن عشاقه وأنصاره، وخلال مسيرته نحو التتويج باللقب أثبت رفاق كلوزه أنهم بالفعل فريق استثنائي، ويستحق التتويج باللقب بعد عمل متواصل شهد مسيرة مظفرة للماكينات ليس فقط هذا العام ولكن خلال السنوات القليلة الماضية. وبما أن لغة الأرقام لا تكذب ولا تعرف معاني المجاملات، فكان لابد من إلقاء نظره على أداء الماكينات الألمانية في البرازيل، والتي أثبتت أن كتيبة يواكيم لوف، بالفعل هي الأفضل والأكثر تميزاً في كل شيء. ومن حيث الأداء الهجومي، احتل المنتخب الألماني الصدارة، بتسجيل 18 هدفاً في 7 مباريات بالمونديال، بواقع هدف لكل 38 دقيقة لعب، وبعد كل 6 محاولات على المرمى، ما يعني أن الماكينات دائماً ما تسجل وتصل للهدف، واللافت أن جميعها سجلت من داخل منطقة الجزاء، ويعكس ذلك أسلوب اللعب الألماني الذي جاء بطريقة «السهل الممتنع». وخلال مشواره بالبطولة ركض المنتخب الألماني 846.3 كيلو متر، وكان مولر أفضل عداء في البطولة كلها، حيث ركض 83957 متراً، أما فيليب لام فكان أكثر اللاعبين في التمريرات الناجحة بالبطولة كلها. فيما شن المنتخب الألماني 97 محاولة ناجحة على مرمى خصومه شهدت توجيه 29 تسديدة متقنة باتجاه الثلاث خشبات وتصدى لها الحراس، و27 تسديدة بجوار القائمين والعارضة، كما لعب جناحيه 148 كرة عرضية لداخل منطقة الجزاء انتهت 40 منها بنجاح ما بين تسديد على المرمى أو تسجيل هدف أو تصدى لها الحارس ، ووقع المهاجمين في 17 حالة تسلل. أما من حيث التمرير، فقد كان المنتخب الألماني هو أكثر فرق المونديال تمريرا للكرة، وهو ما يعني أنه أصبح منتخب «التيكي تاكا» العالمي الجديد، بواقع 4157 تمريرة منها 1017 تمريرة قصيرة و2763 تمريرة متوسطة و377 تمريرة طويلة، ويمكننا قياس حجم هذا العدد من التمريرات بمعرفة أن متوسط التمرير بالبطولة نفسها بالنسبة لجميع الفرق بلغ 1583 تمريرة، وهو ما يعكس حجم وقوة الأداء التكتيكي والفني لـ «المانشافت». ويعتبر تاريخ «المانشافت» مشرفاً للغاية، وبعد التتويج باللقب الرابع أصبح هو أكثر المنتخبات نجاحاً في المونديال بعد كل من البرازيل التي رفعت الكأس الغالية خمس مرات وإيطاليا بطلة العالم أربع مرات، حيث فاز الألمان بالكأس في دورة سويسرا عام 1954 بعدما تألقوا في موقعة النهائي المعروفة باسم معجزة برن، كما توجوا على قمة العالم على أرضهم عام 1974، ووقعوا على لقبهم الثالث والأخير في مونديال إيطاليا عام 1990. إلى جانب ذلك، خاض المنتخب الألماني النهائي 8 مرات حتى الآن، فحصل على مركز الوصيف في أربع مناسبات (1966 و1982 و1986 و2002)، كما حل ثالثاً في بطولتي 1934 و1970 ومؤخرا في النسختين الماضيتين 2006 و2010، وبالإضافة لكل هذا، تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لعبت أكبر عدد من المباريات في تاريخ بطولة العالم بواقع «99 مباراة قبل مونديال البرازيل، كما سجلت أكبر عدد من الأهداف «222 هدفاً». وضم المنتخب الألماني في صفوفه لاعبين بمؤهلات عالمية، وهما الظهير فيليب لام ومهندس الوسط باستيان شفاينشتايجر، اللذين وإن بلغا حاجز المائة مباراة دولية، إلا أنهما يوجدان الآن في عمر كروي مثالي. وبوجود مسعود أوزيل، الذي نجح في تقديم عروض قوية خلال جنوب أفريقيا 2010 لينتقل بعدها في سن الواحد والعشرين من فيردر بريمن إلى ريال مدريد قبل أن يتحول مؤخراً إلى نادي آرسنال الإنجليزي، يملك الفريق الألماني لاعباً بفنيات رفيعة المستوى بإمكانه مضاهاة أفضل اللاعبين في العالم. وهناك أيضاً نجوم واعدون من قبيل توماس مولر الفائز بحذاء أديداس الذهبي في جنوب أفريقيا 2010 علاوة على أندري شورلي وتوني كروس وماريو جوتزي الذين يعيشون تطوراً مستمراً. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©