الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لهجتنا.. والأجانب

15 يوليو 2014 00:31
«ماذا يدفع الأجنبي لتعلم اللهجة المحلية»؟، سؤال تردد في ذهني كثيراً، واحترت في تفسير توجه بعض الأجانب، وحرصهم على تعلم لهجتنا المحلية بشكل منقطع النظير، ظل هذا التساؤل يراودني بين فترة، وأخرى حتى كتب الله لي واستطعت أن أحتك بمجموعة من الأجانب من دول مختلفة لم يجمعهم سوى درس اللهجة المحلية، وعندما سألتهم عن سر حرصهم، وحبهم للهجتنا المحلية، أجاب كل منهم بطريقة مختلفة، ولكن المضمون واحد، وهو شغفهم بثقافتنا، ومحاولتهم كسر حاجز الصمت، وبناء جسور التواصل، حيث أجمع الكثير منهم بأن اللهجة تظل حاجز يمنعهم من التواصل معنا. وقد لا تتخيلون الكم الهائل من الأسئلة التي تدور في أذهانهم عن عاداتنا وتقاليدنا، ومعنى الأشياء عندنا، مثال ماذا يمثل الجمل في ثقافتنا، ولماذا نحن في الدولة نوليه اهتماماً كبيراً، وكذلك الخيول والصقور، دائماً ما يطرحون علينا نفس التساؤلات عن ارتداء الملابس البيضاء في الغالب، وهل لون الغترة له معنى. ولا زالت تساؤلات أحد الأجانب ترن في ذهني، وهو يسألني ماذا نأكل في بيوتنا في كل وجبة، وهل نأكل مع بعض أم لا؟، وغيرها الكثير من الأسئلة التي قد تبدو لنا نحن عادية، ولكن في الحقيقة عند بعض الأجانب محيرة، وتحتاج لإجابات من عندنا لهم. أتمنى وخاصة بعدما عايشت شغف الأجانب، وحب تعلم لهجتنا المحلية، أن نتكاتف ونحقق لهم هذا الطموح، والأمر بسيط جداً مثال على ذلك فتح الحوارات معهم بلغتهم، أو أي لغة أخرى محايدة، دعونا نربطها بلهجتنا بأن نخبرهم عن كيفية نطق هذه العبارة، أو الكلمة باللهجة المحلية، صدقاً ستحظون بتجارب رائعة مع ردات الفعل من قبلهم. عبدالله الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©