السيد سلامة:
تساوت حظوظ طلبة العلمي والأدبي أمس في الشكوى من غموض امتحانات الثانوية العامة وتبارى كل منهم في إبراز مظاهر هذا الغموض والحديث عن صعوبة الأسئلة، وأبدى بعض الطلبة من القسمين امتعاضا شديدا من صعوبة أسئلة الأحياء لطلبة العلمي وهي بحسب رأيهم من المواد التي يتوقع صعوبتها ولكن لم يتصور الطلبة أن تكون درجة الصعوبة بهذا الشكل حسب روايتهم·
كما أكد طلبة القسم الأدبي على صعوبة أسئلة الفيزياء التي تضمنت ورقتها عددا كبيرا من الأسئلة والتفاصيل الصغيرة في كل سؤال منها وكذلك الرسوم العلمية المطلوبة، في حين أكد طلبة آخرون في القسمين العلمي والأدبي على أن الأسئلة جاءت في متناول الطالب المتوسط، وأن التفاصيل الفرعية الغامضة من وجهة نظر زملائهم تمثل جزئيات صغيرة لايمكن القياس عليها·
لجان أبوظبى هادئة
وأشار محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبى التعليمية إلى أن حالة اللجان في أبوظبى كانت هادئة تماما وإن أورد بعض الطلبة ملاحظات بسيطة بشأن ورقتي الأحياء والفيزياء مؤكدا أن الصورة العامة للجان كانت طيبة· ومن جانب الطلبة اشتكت طالبة في لجنة القدس من صعوبة أسئلة الفيزياء للأدبي وعدم مراعاة الفروق الفردية بين طلبة الأدبي والعلمي من جانب واضع الورقة الامتحانية إذ أن قدرة طالب الأدبي على استيعاب المادة العلمية للعلوم التطبيقية من الفيزياء والأحياء تختلف عن زميله طالب العلمي·
بكاء في نصف الوقت
وقال طالب آخر إنه بكى بمجرد مرور نصف الوقت المخصص لورقة الأحياء مشيرا إلى أنه من الطلبة المتفوقين وأنه كلما نظر إلى أحد زملائه وجده واضعا القلم أمامه والورقة مفتوحة ولا يستطيع متابعة الحل بها· وعرضت ' الاتحاد' شكاوى الطلبة على بعض الموجهين المتخصصين في المادتين وأكد كل منهما على أن الأسئلة في متناول الطالب المتوسط وإذا كانت هناك نقطة صعبة فهي مجرد محور جزئي من السؤال وليست السؤال كله·
وناشد أحد الموجهين وسائل الإعلام والصحف تحديدا التأكد من صحة ملاحظات بعض الطلبة إذ لايمكن أن تؤخذ شكوى من طالب في المنازل بنفس الآلية التي يتم التعامل فيها مع شكوى لطالب متفوق في مدرسة حكومية صباحية مؤكدا أن بعض الطلبة وجد في وسائل الإعلام ملجأ مناسبا لبث شكواه سواء أكانت صحيحة أم غير صحيحة آملا في أن تتغير آلية توزيع الدرجات خلال التصحيح·
عدد اليوم
