نور اللبنانية: «سرايا عابدين».. أنقذني من الحيرة والغربة

بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات انشغلت خلالها بالزواج والحمل والولادة تعود الفنانة اللبنانية الأصل والمصرية الهوى «نور» لجمهور شاشة الدراما من خلال مسلسلين، الأول ينتمي للدراما التاريخية وهو «سرايا عابدين» والثاني دراما اجتماعية وهو «الإكسلانس»، بطولة النجم أحمد عز. معربة عن سعادتها بالعودة للعمل مع عز الذي شاركت معه في بطولة عدد من الأفلام الناجحة منها «سنة أولى نصب» و«الرهينة». محمد قناوي (القاهرة) في البداية كشفت نور عن أسباب الغياب عن الشاشة الصغيرة لمدة خمس سنوات متواصلة، فقالت: غيابي عن الجمهور لم يكن بإرادتي ولكن هناك ظروفا أدت إلى ابتعادي عن الشاشة الصغيرة، أولها أنني حملت وأنجبت ابني الأول وبعدها حدثت ثورة يناير، ثم حملت في ابنتي وبعدها ثورة يونيو، وخلال هذه الفترة كنت اتنقل بين مصر وبيروت وأميركا، وحتى الفترات التي كنت أريد أن أعود فيها إلى التمثيل كان المعروض علىّ يجعلني أتردد كثيراً في العودة، وكان لدىّ إحساس أن العودة سوف تكون صعبة لأنه كلما طالت المدة كانت العودة أصعب وربما تكون مستحيلة، خاصة أن السنوات الخمس الماضية شهدت تغيرات كثيرة في الوسط الفني، وكان ينتابني شعور بالخوف والقلق من الغياب وشكل العودة كيف سيكون وأي الموضوعات سوف تعيدني إلى الشاشة من جديد، إلى أن جاءني مسلسل «سرايا عابدين» والذي أنقذني من هذه الحيرة. زوجة الخديوي وأضافت نور: قبل عام اتصل بي المخرج عمرو عرفة وأرسلت لي شركة الإنتاج الحلقات الأولى من المسلسل، والحقيقة أنني شعرت من بداية القراءة أن هناك شيئاً مختلفاً، وأن الموضوع شيق للغاية، وحدث اتصال آخر بيني وبين عمرو ونقلت له موافقتي، وبالفعل بدأت التصوير، وكان «سرايا عابدين» مثالًا للعودة التي كنت أتمناها. وأوضحت: أقدم في «سرايا عابدين» شخصية فريال زوجة الخديوي إسماعيل ولأول مرة أقدم دوراً تاريخياً وقبل بدء التصوير قررت رسم صورة للشخصية من خلال القراءات في الكتب التاريخية عن هذه الشخصية بالإضافة إلى اعتمادي على السيناريو وعندما أجد جزءاً في الشخصية بعيداً عني أسال الكاتبة هبة مشاري عنه والحقيقة أنني سعيدة بما كتبته هبة، التي جعلت كل الشخصيات رائعة، ومن بينها شخصية فريال التاريخية، وإذا سألت أحداً آخر في المسلسل عن شخصيته سوف يقول لك نفس الكلام، فكل الشخصيات جيدة، وفيها بناء درامي عالٍ، وأنا سعيدة، وأنا أقدم هذه الشخصية. وفوجئت نور بمن يردد أن شخصيتها قريبة الشبه من شخصية «السلطانة هيام» في مسلسل «حريم السلطان» وعن ذلك تقول: لم أشاهد هيام حتى أحكم إذا كانت تشبه فريال أم لا، لكن من المؤكد أن مفردات الشخصية التي أقدمها مختلفة، كما أن الفترة التاريخية التي يدور فيها المسلسل مختلفة أيضاً. لا أخشى المنافسة وعن وجودها في مسلسل «سرايا عابدين»، في الوقت الذي يحمل المسلسل توقيع أكثر من فنانة شابة مثل غادة عادل ونيللي كريم وألا تخشى المنافسة، قالت نور: أنا من أوائل الف نانات اللائي قدمن بطولة جماعية على شاشة السينما وكذلك التلفزيون، ومسلسل «سرايا عابدين» لم يكن العمل الأول الذي يجمعني مع غادة عادل فقدمنا معاً من قبل «ملاكي إسكندرية»، كما أنني لا أخشى من المنافسة بالعكس فأحبها كثيراً، فسواء نيللي كريم أو غادة عادل فهما فنانتان موهوبتان أحب أن أتنافس معهما، وأعتقد أن هذا النوع من المنافسة سيكون في صالح العمل في النهاية. وأشارت نور إلى أن المستقبل لمسلسلات البطولة الجماعية وقالت: بعد النجاح الذي حققته هذه المسلسلات جعلت المشاهد يشعر بمتعة أكبر فيقبل عليها أكثر لذلك المستقبل لمثل هذه النوعية من الأعمال وهذا هو سر نجاح الأعمال التركية لأنها تعتمد على جودة السيناريو، فكل الشخصيات مرسومة بشكل جيد والبطولة الجماعية وهو ما سيخلق فرصاً رائعة لورش السيناريو والممثلين في مصر وهذه الورش بدورها سوف تضيف مؤلفين جدداً بفكر مختلف يواكب العصر الذي نعيشه وفنانين موهوبين وهو ما سيدفع شركات الإنتاج لتقديم أعمال بطولات جماعية عديدة ومختلفة لخلق مواسم درامية أخرى للخروج من عباءة الموسم الدرامي الرمضاني ولاستقطاب أكبر كم من المشاهدة عودة مع عز وتكمل نور: أما مسلسل «الاكسلانس» الذي أشارك فيه أحمد عز البطولة فقد عرض عليَّ بعد أن بدأت تصوير «سرايا عابدين» وعرضه المخرج وائل عبدالله، ووجدت أنني مع مجموعة أحبها وعملت معها من قبل وفي عمل بعيد تماما عن «سرايا عابدين» فقبلته وأنا سعيدة أنني أعمل مجددا مع عز وأحمد رزق وصلاح عبدالله الذي يشاركني سرايا عابدين أيضاً. وأشارت نور إلى سعادتها بالعودة للعمل مع عز الذي شاركت معه في بطولة عدد من الأفلام منها «ملاكي إسكندرية» و«سنة أولى نصب» و«الرهينة»، موضحة أنها تتمنى أن يكون هذا العمل الدرامي الأول بيننا يحوذ إعجاب المشاهدين. وقالت: أقدم في مسلسل «الاكسلانس» شخصية «مريم الشناوي» وهي فتاة قوية نشأت في عائلة أرستقراطية من أب مصري وأم لبنانية معروفة بجمالها وثقافتها وعلاقاتها المتعددة والقوية بكبار رجال المجتمع، وبالصدفة تجمعها علاقة عمل ببطل الأحداث رجل الأعمال «سيف الدسوقي» الذي يجسده أحمد عز، والذي يظهر إعجابه بها منذ الوهلة الأولى، وتتطور العلاقة بينهما حيث يرتبطان بقصة حب قوية، لكن سوء الحظ يجعلهما ينسيان حبهما إلى أن يتخلص بطل الأحداث من القضايا التي لاحقته منذ عودته لبلده، وتساعده مريم في حل مشاكله ولا تتخلى عنه حتى تنتهي الأحداث بمفاجأة. أنا بيتوتية وقالت نور إن «سرايا عابدين» و«الإكسلانس» خطوة مهمة في مسيرتها الفنية وأنها تراهن على هذين العملين في السباق الرمضاني. وأضافت أنها كانت تبحث عن نوعيه تلك الأعمال الفنية القوية لتعود بها إلى جمهورها بعد أن غابت عنه لفترة طويلة. وأشارت نور إلى أنها استغلت فترة ابتعادها وقامت بمراجعة شاملة لمشوارها، وقالت: قمت بعمل تقييم لنفسي ولما قدمته، والحقيقة أنني سعدت جدا بما قدمته. وعن حياتها العائلية قالت نور: أنا أعشق الجلوس في المنزل مع زوجي وأبنائي فأنا سيدة بيتوتية أحب الاستقرار وأعتبر أن هذا ينعكس على العمل، ويحقق النجاح والتميز لي ولزوجي أيضاً. لست ممنوعة من دخول مصر تقول نور، عن الإشاعات التي طاردتها فور إعلانها العودة للتمثيل بمسلسلين وأبرزها إشاعة منعها من دخول مصر وأخرى بهجرتها لأميركا: لا أدري من وراء هذه الإشاعات فلست ممنوعة من دخول مصر والدليل أنني مقيمة حالياً فيها، وليس هناك أي مشاكل خاصة بإقامتي كما أُشيع، وقد طلب مني الرد على هذه الإشاعة ولكنني تجاهلتها لتفاهتها وكذلك هجرتي لأميركا هذه أيضاً إشاعة ولكنني أردت الرد عليها، لأنها ترددت كثيراً خاصة خلال فترة حملي ورعاية أطفالي وسفري لأميركا لظروف عمل زوجي وأولادي فكان هناك سوء فهم في هذا الأمر تحديداً، لأنه كان من الصعب علي أن أقنع الناس بأني موجودة وأنا في الوقت نفسه بأميركا وغائبة عن عملي كفنانة، فإذا قررت الهجرة أو الاعتزال فليس هناك ما يمنعني أن أخفي هذا الخبر بل سوف أعلنه شخصياً على الجميع.