الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التفوق أبرز المعايير وأعداد المقبولين لاتتعدى 20 % من طاقة المدرسة

13 يونيو 2006
السيد سلامة:
وافق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على إعادة قبول أبناء الوافدين في كافة المراحل الدراسية بالمدارس الحكومية اعتبارا من العام الدراسي القادم 2006/2007م، وذلك وفق معايير وشروط خاصة وضعتها وزارة التربية والتعليم لتنظيم قبول الطلاب الوافدين·
وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم في تصريحات لـ' الاتحاد' أن المعايير التي حددتها الوزارة تقضي بأن يكون القبول للطالب المتفوق فقط وستعلن الوزارة من خلال المناطق التعليمية معايير التفوق والتميز العلمي ، كما يقتصر القبول على نسبة 20% من الطلبة الوافدين من إجمالي الطاقة العددية لكل مدرسة بما يحفظ التوازن للكثافة الطلابية ويفتح الباب على مصراعيه أمام التنافس العلمي الشريف بين الطلبة سواء مواطنين أو وافدين ويرفع مستوياتهم العلمية·
وأوضح معاليه أنه في ضوء هذه المعايير سيتم قبول أبناء الوافدين سواء العاملين في الجهات الحكومية الاتحادية أو المحلية أو القطاع الخاص مشيرا إلى أنه لأول مرة سيتم قبول أبناء القطاع الخاص في المدارس الحكومية وذلك وفقا لمعيار الكفاءة والتميز العلمي فقط دون النظر إلى الجهة التي يعمل فيها والد الطالب، فقط ما يهمنا هو استقطاب الكفاءات من المتفوقين دراسيا بغض النظر عن الجهة التي يعمل فيها ولي الأمر هل هي حكومية أم خاصة·
وحول البدل النقدي الذي يصرف لأبناء الوافدين أكد معاليه أن الطالب الوافد الذي سيتم قبوله في المدرسة سيتم تحويل البدل النقدي الخاص به إلى المدرسة الحكومية التي قبلته بحيث يتم توظيف قيمة البدل النقدي في تطوير المرافق المدرسية والنهوض بها·
ووجه معاليه الشكر إلى مجلس الوزراء على هذه المبادرة الكريمة التي تعد من حوافز التقدير لجهود ودور كافة أبناء الدول العربية في خدمة وبناء ونهضة الدولة، وهو القرار الذي سينعكس أثره أيضاً على الساحة التربوية وجهود التطوير التي تشهدها، حيث ستكون معايير الكفاءة والتفوق والتميز هي الأساس الذي ستصدر عليه ضوابط قبول أبناء الوافدين في المدارس الحكومية·
وقال معاليه إن هذا القرار سيسهم أيضاً في تعزيز أجواء المنافسة الشريفة بين جموع الطلاب في تلك المدارس، ويعكس طبيعة دولة الإمارات بتقاليدها التي تجسد الحس الوطني والقومي وسياستها الحكيمة في احتضان أبناء الوافدين، ومنحهم الفرصة في التعلم جنباً إلى جنب مع إخوانهم من أبناء الدولة·
وأشار معاليه إلى أن هذا القرار الذي جاء بعد دراسة مستفيضة يحمل في طياته إيجابيات وأهدافا تربوية عديدة لعل أهمها التأكيد على قدرة الطلاب والطالبات من أبناء الدولة على التعايش والاحتكاك بالثقافات العربية المختلفة، ويخلق البيئة المدرسية الجاذبة من ناحية الرغبة في إثبات الذات لدى كل متعلم، وزيادة الدافعية، واتساع أفق الطالب، بجانب دوره السلوكي في الممارسة الطلابية داخل الصف والبيئة المدرسية بشكل عام·
التنوع الثقافي
ومن ناحية أخرى استقبلت الأوساط التربوية في الدولة القرار بابتهاج كبير وأكد سعادة الدكتور جمال محمد المهيري وكيل وزارة التربية والتعليم أن القرار يترجم حرص الدولة على النهوض بقطاع التعليم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا الطلبة من خلال توسيع قاعدة التنوع الثقافي التي تتفاعل داخل هذه البيئة والانطلاق بالمدارس الحكومية نحو آفاق واسعة من التفاعل بين الطلبة المواطنين وإخوانهم من أبناء الجنسية العربية إذ أن هذا الاحتكاك الثقافي والاجتماعي من شأنه أن يصقل شخصية الطالب، ويفتح مداركه على عادات وتقاليد وثقافات عربية تعزز من مفهومه للتواصل الحضاري مع الآخرين وانفتاحه على العالم وفق وعي بمحيطه العربي الواسع·
وأعرب سعادة الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تقديره لهذا القرار الذي يجسد عددا من المعاني ويبرز دلالات متنوعة حول تطوير قطاع التعليم ومواكبته التحديات التي يشهدها القرن الحادي والعشرون إذ تحول العالم إلى قرية صغيرة وفي هذه القرية الالكترونية صار التفاعل هو العنصر الأساس الذي تقوم عليه حركة التبادل العلمي والثقافي، ومن هنا فإن القرار ستكون له آثار إيجابية ويعزز من دافعية الطلبة نحو التعلم والتفوق بل والمنافسة الشريفة في المجالات العلمية والأنشطة وغيرها من مجالات العمل في بيئة التعلم المدرسية· وأشار سعادة الدكتور سليمان موسى الجاسم مدير جامعة زايد إلى أهمية هذا القرار الذي يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تطوير التعليم والنهوض به باعتباره بوابة الوطن نحو التقدم العلمي والتطور التقني المنشود مؤكدا أن وجود الطالب المواطن إلى جانب أخيه العربي من شأنه أن يعزز من مفاهيم الهوية والوحدة والتضامن بين هؤلاء الطلبة في عالم يكاد يدور في محيط صغير من المساحة الجغرافية في ظل التطور الهائل وثورة الاتصالات والمعلومات التي يشهدها العصر·
وأوضح أن تفاعل الطالب المواطن مع أخيه العربي بل مع غيره من الطلبة الأجانب المقيمين هنا تتمخض عنه نتائج إيجابية عديدة على جميع المستويات العلمية والثقافية والاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالتواصل الحضاري بين منظومة القيم لكل طالب منهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©