واشنطن تطلب مساعدات مالية وعسكرية لمقديشو

طلبت الولايات المتحدة تقديم مساعدة دولية مالية وعسكرية لقوة حفظ السلام في الصومال التابعة لاتحاد الافريقي، غداة قمة في الامم المتحدة حول هذا البلد. وقال جوني كارسون، نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون افريقيا، إنه كثف الاتصالات الثنائية في هذا الخصوص على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال “دعوت اليابانيين إلى تقديم مساهمة نقدية لدعم قوة الاتحاد الافريقي والحكومة الفدرالية الانتقالية” في مقديشو. وأضاف “طلبت منهم أيضا إرسال تجهيزات عسكرية إلى القوة الافريقية، ندعو العديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية والآسيوية إلى القيام بنفس الشيء”. وفي تصريحات منفصلة، قال كارسون إن مسؤولين أميركيين يعززون العلاقات مع سلطات إقليمي “بونت لاند” و”ارض الصومال” اللذين أعلن كلاهما الاستقلال في اوائل التسعينيات عندما انزلقت الصومال إلى حرب اهلية وفوضى. وقال كارسون ان الولايات المتحدة لا تخطط للاعتراف بحكومتي الإقليمين على انهما دولتان مستقلتان. لكنه قال إن زيادة التعاون الأميركي وبشكل خاص فيما يتعلق بالمساعدة والتنمية يمكن أن تقضي على غارات يقوم بها متمردو حركة الشباب المتشددة الذين صعدوا من حربهم للإطاحة بالادارة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب الشهر الماضي. وقال كارسون في إفادة صحفية “إن هذين الجزءين من الصومال منطقتا استقرار مدني وسياسي نسبي، ونعتقد انهما في الحقيقة محصنان ضد التعصب والتطرف اللذين ربما ينشآن من الجنوب”. وقال كارسون ان الولايات المتحدة يمكن ان تحاول الاتصال بجماعات في جنوب وسط الصومال بما في ذلك حكومات محلية وعشائر عائلية تعارض حركة الشباب، لكنها غير منحازة رسميا او مباشرة مع الحكومة في مقديشو. وشدد كارسون على ان الولايات المتحدة ستواصل الاعتراف بدولة صومالية واحدة وستعمل على تعزيز حكومة الرئيس شيخ شريف شيخ احمد المؤقتة التي فقدت السيطرة على الكثير من مقديشيو والكثير من جنوب ووسط الصومال لصالح متمردي الشباب.