بدرية الكسار (أبوظبي) - تشهد الدولة اليوم حالة من الاستقرار الجوي، مع زيادة في الرطوبة النسبية خلال ساعات الليل والصباح الباكر التي تؤدي إلى تشكل الضباب على بعض المناطق خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن البلاد تتأثر اليوم بمرتفع جوي في طبقات الجو العلوية والطبقة السطحية يؤدي إلى استقرار الغلاف الجوي فوق الدولة، الأمر الذي يساعد على تشكل الضباب وينتج عنه انخفاض في الرؤية الأفقية نتيجة تدني حركة الرياح.
وناشد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل السائقين ومستخدمي الطرق بأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في فترة الليل والصباح الباكر، نظراً لتدني مستوى الرؤية الأفقية.
وأشار إلى أن الدولة شهدت أمس هطول أمطار متفاوتة الشدة بين متوسطة وغزيرة في مناطق مختلفة من الدولة، حيث سجلت درجات الحرارة العظمى في المناطق الساحلية من 18 إلى 22 درجة مئوية، وفي المناطق الداخلية تراوحت بين 20 و22 درجة مئوية، وبلغ ارتفاع موج البحر 6 أقدام في العمق.
وأشار المركز الوطني إلى أن الضباب يعد من الظواهر الجوية المؤثرة، وهو يتكون من أنواع عدة، منها ضباب الإشعاع وهو الأكثر انتشاراً في الإمارات، ويحدث هذا النوع من الضباب نتيجة لإشعاع الأرض أثناء الليل. وينتج عن تشكل الضباب تتدهور الرؤية الأفقية إلي أقل من 1000 متر، وفي بعض الأحيان تنعدم الرؤية الأفقية عندما يكون الضباب كثيفاً، وتصل الرطوبة النسبية إلى 100% «أي الهواء المشبع تماماً ببخار الماء». كما أن المركز الوطني يستخدم أحدث التقنيات والوسائل لتوقع حدوث الضباب، وأوضح أن أسباب تشكل الضباب ترجع إلى عوامل عدة، منها ارتفاع نسبة الرطوبة بعد نزول الأمطار الغزيرة والرياح الساكنة وخلو السماء من السحب التي تحبس الحرارة، ما يسرع في تبريد سطح الأرض عبر الإشعاع الأرضي ويبرد الهواء السفلي، فيحدث تكثفاً لبخار الماء في الهواء، مشكلاً ضباباً مرئياً. والضباب الإشعاعي يبقى حبيس المنطقة الدنيا من الغلاف الجوي بسبب طبقة الهواء التي تعلوه، وهي أكثر دفئاً من طبقة الهواء الحاملة للضباب «وهذا ما يسمى بالانقلاب الحراري» ويقصد به ارتفاع درجة الحرارة بدلاً من انخفاضها، وعندما تشرق الشمس وترتفع حرارة سطح الأرض، ومن ثم الهواء الملاصق لها، يبدأ الضباب في التلاشي بشكل تدريجي وسريع.
عدد اليوم
