دينا مصطفى (أبوظبي)
قال دومينيك جيرمي الرئيس التنفيذي للهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط والعاشر على مستوى العالم.
وأكد في تصريحات لـ «الاتحاد» أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة المتحدة والإمارات قوية ومتينة، منوهاً بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 72 مليار درهم، وهو ما يتجاوز الهدف الذي تم وضعه بين البلدين عام 2009 والبالغ 70 مليار درهم بحلول عام 2015.
وأعرب جيرمي عن سعادته لتجاوزهم هذا الرقم بالفعل منذ عام 2014.
قال جيرمي: إن هيئة التجارة والاستثمار البريطانية هي الجهة المنوط بها دعم الاستثمارات البريطانية في الخارج، ويصل عدد مشاريعها في الإمارات إلى 4000 مشروع استثماري تقريباً، وتقوم الإمارات بدعم أغلب تلك المشاريع، كما تعمل الهيئة على جذب الاستثمار الإماراتي إلى بريطانيا.
وأضاف جيرمي: إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعلن الأيام المقبلة تقرير الاقتصاد البريطاني لعام 2015-2016، حيث سيقوم بتوضيح حقائق مهمة عن تصدر بريطانيا لقائمة أكثر البلدان الأوروبية جذباً للاستثمارات الأجنبية.
وفي إطار الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا قال جيرمي إنه تحدث مع مستثمرين إماراتيين يستثمرون في المملكة المتحدة ويتطلعون إلى تطوير استثماراتهم، وأضاف: إن هناك مشروعات لا تزال في طور الاتفاق ولهذا لن يتم الإعلان عن كامل تفاصيلها في الوقت الحالي، أما عن المشروعات العملاقة فقال: إن شركة «مصدر» قد ضخت استثماراً آخر بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني في مزرعة الرياح بالمملكة المتحدة، وبعض المشروعات داخل لندن، أما شركة موانئ دبي العالمية فتستثمر مليار ونصف المليار جنيه إسترليني.
ونوه بوجود مشاريع أخرى في لندن شملت هذه المشاريع على سبيل المثال الاستحواذ الإماراتي علي نادي «مانشستر سيتي» لكرة القدم وإنشاء منطقة استثمارية في شرق مانشستر تضم مساكن واستثمارات متعددة، وبالطبع مع الحكومة البريطانية الجديدة التي تتكون الآن من حزب المحافظين بعد أن كانت حكومة ائتلافية، فهذه الحكومة تحرص حرصاً شديداً على تفعيل دور هذه الاستثمارات بشكل أفضل من السنوات الخمس الماضية، وهذا ما يتوافق تماماً مع خطة حزب لمحافظين في تفعيل هذا التعاون.
وأكد جيرمي أنهم يتطلعون إلى شركاء في الاستثمار والتطوير، وهذا ما وجدوه في شركة مصدر وغيرها من الشركات الإماراتية، حيث تركز المشاريع الإماراتية على مدن الشمال في انجلترا ، بدءاً من مانشستر وانتهاء بشيفلد ولييدز وغيرهما من المدن.
وعن أهم الشركات البريطانية الحاضرة بقوة في السوق الإماراتي ذكر جيرمي أن شركتي رولزرويس وشركة «بي بي» لهما تواجود قوي ولكن هناك العديد من الشركات في الطريق لتحتل مكانة ً ظاهرة في السوق الإماراتي.
وذكر جيرمي أن التعاون المستقبلي بين المركز التكنولوجي الاقتصادي لشرق لندن وبين المنطقة الإعلامية الحرة في أبوظبي ستكون له نتائج عظيمة.
وقال: إن هناك العديد من المشروعات القادمة، معربا عن أمله في زيادة التعاون الاقتصادي مع الإمارات، خاصة أن موقعها الجغرافي يجعلها بمثابة حلقة الوصل بين أوروبا والشرق الأدنى.
وقال: إن الإمارات تخطو خطوات جريئة وملحوظة في طرق التحول إلى الاقتصاد المتنوع والذي لا يعتمد فقط على النفط، ولذلك فإن انخفاض سعر النفط العالمي لن يكون ذا تأثير على اقتصادها.
عدد اليوم
