يعتبر العُماني علي الحبسي حارس ويجان الإنجليزي، واحداً من أبرز اللاعبين العرب المحترفين حالياً، ولم يكن طريق الحبسي في أوروبا مفروشاً بالورود، حيث واجهته العديد من المصاعب قبل أن ينجح في تثبيت أقدامه، وبينما كان الحارس «29 عاماً» يشق مشواره بنجاح في الملاعب الأوروبية، كان البعض يتخوف من المصاعب الكبيرة التي تواجهه خصوصاً بالنسبة لتأقلمه مع الثقافة الأوروبية المختلفة. وتحدث الحبسي، الذي يعتبر من بين أبرز حراس المرمى في القارة الآسيوية، عن مشكلة العنصرية وسبل محاربتها بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهته في أوروبا، وقال: «شخصياً لم تواجهني أي مشاكل من هذا الخصوص، ولكن بالنسبة للعنصرية فهي أمر بغيض وديننا الإسلامي ينهى عن أي تفرقة».
وحول مواجهته لأي هتافات عنصرية، قال: «حتى أكون صريحاً، منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى إنجلترا، استقبلني الجميع أحسن استقبال سواء في بولتون أو ويجان وكان الأمر الأهم بالنسبة لي هو احترام ديانتي، ومن خلال تجربتي لأكثر من 8 سنوات بالملاعب الأوروبية، لم تواجهني أي مشكلة وبالعكس جمهور الأندية التي لعبت لها يحترمون اللاعبين وخصوصياتهم».
وعن تعرضه لأي مشكلة، خصوصاً في رمضان كونه يحتاج للصيام والصلاة، قال: «لم يكن هناك أي نوع من التفرقة وهم يحترمون هذا الأمر كثيراً، مثلاً عندما كنت في بولتون، كان النادي يوفر مكان للصلاة للاعبين المسلمين، وهذا الأمر احترمه كثيراً، «بصراحة لا يمكنني التحدث بشكل تفصيلي عن الموضوع، لأنني شخصياً لم أواجه أي مشكلة من هذا النوع.
وحول كيفية القضاء على تلك الظاهرة، قال: «هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها، من أجل محاربة هذه الآفة، وأعتقد أن الأمر الأهم هو التوعية الإعلامية، خصوصاً أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في توعية الناس، بالإضافة إلى ذلك من المهم إقامة مباريات خيرية تجمع اللاعبين الكبار لمحاربة العنصرية، والاعتماد على اللاعبين لتقديم النصائح إلى الأطفال في المدارس لتعليمهم منذ الصغر نبذ العنصرية. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
عدد اليوم
