الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تياجو سيلفا: جميعنا محبطون و«السيليساو» لا يستحق هذه النهاية

تياجو سيلفا: جميعنا محبطون و«السيليساو» لا يستحق هذه النهاية
14 يوليو 2014 01:18
عمقت هولندا جراح البرازيل المضيفة وثبتت خروجها من الباب الخلفي لمونديال 2014 لكرة القدم بفوزها عليها 3-صفر أمس الأول في مباراة تحديد المركز الثالث على ملعب «مانيه جارينشا الوطني» في برازيليا. وجاءت الخسارة البرازيلية بعد الأخيرة المذلة في نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7 الثلاثاء الماضي، لتسقط في مباراتين متتاليتين على أرضها لأول مرة منذ عام 1940 أمام الأرجنتين صفر-3 والأوروجواي 3-4، وتنهي المونديال الأسوأ لها دفاعياً في تاريخ مشاركاتها إذ اهتزت شباكها 14 مرة، وأصبحت أكثر دولة مضيفة تستقبل هذا الكم من الأهداف، والأولى منذ بلجيكا في 1986 تهتز شباكها 14 مرة أو أكثر (تلقت بلجيكا 15). وكانت عشرة أهداف في الشباك وهزيمتان متتاليتان وشعور باستمرار الانهيار والصدمة.. هكذا ودع المنتخب البرازيلي لكرة القدم بطولة كأس العالم 2014 على أرضه بأسوأ شكل ممكن بعدما كان أمل الفريق هو الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب العالمي السادس في تاريخ راقصي السامبا. وسكب المنتخب الهولندي ملحاً على جراح نظيره البرازيلي بالفوز عليه 3-صفر في مباراة تحديد المركز الثالث بالمونديال البرازيلي لتكون الهزيمة الثانية للسامبا في غضون خمسة أيام، حيث سبقتها الهزيمة الثقيلة 1- 7 أمام المنتخب الألماني يوم الثلاثاء الماضي في الدور قبل النهائي للبطولة. وهذه المرة الأولى التي تحل فيها هولندا، وصيفة 1974 و1978 و2010، في المركز الثالث بعد خسارتها في مباراة الترضية أمام كرواتيا 1-2 في 1998، فيما حلت البرازيل ثالثة في 1938 على حساب السويد 4-2، وخسرت في 1974 أمام بولندا صفر-1 وفازت على إيطاليا 2-1 في 1978. وأنهت هولندا مشوارها من دون أن تتعرض للخسارة، ففازت في خمس مباريات وتعادلت مرتين مع كوستاريكا في ربع النهائي والأرجنتين التي تغلبت عليها بركلات الترجيح في نصف النهائي الأربعاء الماضي، وتحتسب نتيجتها بمثابة التعادل. ووجه لاعبو المنتخب البرازيلي لكرة القدم اعتذاراً شديداً إلى مشجعي الفريق واعترفوا بأن ليس لديهم ما يقولونه بعد الإخفاق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل التي أنهاها الفريق في المركز الرابع إثر خسارته صفر-3 مساء أمس الأول أمام نظيره الهولندي في مباراة تحديد المركز الثالث بالبطولة. وقال تياجو سيلفا قائد ومدافع المنتخب البرازيلي إن الفريق: «لا يستحق هذه النهاية». وأضاف: «نشعر بالتوتر والارتباك، حلمنا بهذه البطولة كثيراً، وعلينا أن نعتذر للجماهير التي ساندتنا حتى بعد الهزيمة 1-7، أطلقت الجماهير هتافاتها وصافراتها ضدنا بعد الهزيمة صفر-3 أمام هولندا مساء أمس الأول، ولكنه أمر طبيعي، الجماهير لديها مشاعر». واعتذر قائد منتخب البرازيل تياجو سيلفا نيابة عن زملائه في الفريق بعد انتهاء مسيرتهم في مونديال 2014 بخسارة صفر-3 أمام هولندا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في برازيليا. وقال سيلفا بعد الخسارة أمام هولندا التي أعقبت الهزيمة المذلة أمام ألمانيا التي غاب عنها بسبب إيقافه في نصف النهائي (1-7): «إنها لحظة حزن شديد لأننا جربنا كل شيء ولم نحصل على النتيجة التي حلمنا بها، ومن الصعب الذهاب إلى منزلك والقول لعائلتك: (آسف، لم أستطع القيام بذلك)». وأضاف قائد البرازيل: «الأمر صعب وجميعنا محبطون لكني اعتقد أن الحياة يجب أن تستمر وهي لا تنتهي هنا». واعتبر سيلفا أن الخسارة أمام هولندا جاءت نتيجة لما حصل في المباراة مع ألمانيا، وتابع: «لا أستطيع سوى الاعتذار من الشعب، والتحول أمام ألمانيا فاقم المرحلة الختامية من كأس العالم التي استضفناها». وإذ لفت سيلفا إلى «وجود إيجابيات كثيرة» في أداء البرازيل في المونديال، شدد في الوقت عينه على «الحاجة إلى تطوير الفريق من النواحي التكتيكية والفنية والبدنية لتحقيق النجاح في المستقبل»، مضيفاً: «تبدو 2018 (كأس العالم في روسيا) بعيدة جداً، لكن الرحلة ستبدأ في وقت قريب». وقال أوسكار لاعب خط الوسط، بعد انتهاء مباراة الفريق في العاصمة برازيليا: «إنه شعور مروع ومخيف، لا أعلم ما أتحدث به، مني الفريق بهزيمة كبيرة لم يكن أحد يتوقعها أمام ألمانيا (1-7 في المربع الذهبي للبطولة)، كما فشلنا في محاولتنا لاجتياز هذه الأزمة وخسرنا مباراة المركز الثالث». وأضاف: «غادرنا الملعب جميعاً في حزن شديد، والمشجعون البرازيليون يشعرون بالحزن علينا» في إشارة إلى الهتافات وصفارات الاستهجان التي أطلقها المشجعون في مواجهة اللاعبين لدى مغادرتهم الملعب بعد الهزيمة أمام المنتخب الهولندي. كما فشل هالك مهاجم المنتخب البرازيلي في تفسير السقوط المدوي للفريق الذي خاض فعاليات البطولة الحالية بحثا عن التتويج بلقبه العالمي السادس ولكنه ودع البطولة بهزيمتين كبيرتين متتاليتين. وقال هالك: «لا أعرف ماذا أقول، الأمر محزن بعد الهزيمة 1-7 في المربع الذهبي ثم الهزيمة في مباراة المركز الثالث، أردنا أن نمحو قليلاً ما حدث في المباراة الماضية ولكننا خسرنا مجدداً». وأضاف «ما من أحد توقع أن تستقبل شباكنا عشرة أهداف في مباراتين، أعجز عن تفسير هذا، ولكن الحياة ستستمر وغداً سيكون يوماً جديداً». وساعدت الجماهير في العاصمة برازيليا المدرب سكولاري في محاولاته للخروج بالفريق من الأزمة النفسية، حيث شجعت اللاعبين وهللت للفريق، خاصة للنجم الغائب نيمار دا سيلفا الذي حرص على الوجود بمقاعد البدلاء رغم الإصابة التي يعاني منها. ولكن هذا لم يمنع الانتقادات من الجماهير ضد سكولاري نفسه، حيث رفع المشجعون لافتة كتب عليها «شكراً لك على 2002، ولكننا لا نرغب في رؤيتك مجدداً» في إشارة إلى رغبة الجماهير في رحيله من تدريب الفريق رغم فوزه مع الفريق بلقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولقب كأس القارات 2013 بالبرازيل. وبعد المباراة، ألقى سكولاري بالكرة في ملعب الاتحاد البرازيلي للعبة، مؤكداً أن مصير الطاقم التدريبي للفريق متروك للاتحاد الذي سيحسم مستقبل الطاقم التدريبي في الفترة المقبلة بناء على تحليله لمسيرة الفريق في الفترة الماضية، وتقرير الطاقم التدريبي عن فترة العمل منذ أن تولى سكولاري المسؤولية في أواخر 2012. ووضحت عصبية وتوتر لاعبي المنتخب البرازيلي منذ البداية، ما أسهم في ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الجزائري جمال حيمودي ضد تياجو سيلفا لجذبه آريين روبن على حدود منطقة الجزاء. كما بدا المنتخب البرازيلي منهاراً على المستوى الذهني ووضح هذا من الخطأ الفادح الذي ارتكبه ديفيد لويز عندما حاول إبعاد عرضية الهولندي جوناثان دي جوزمان، ولكنه هيأها أمام بليند في وسط منطقة الجزاء ليسجل منها بليند الهدف الثاني. ورغم الفوز الكبير وإحراز المركز الثالث، رفض روبن الذي شارك في صناعة الأهداف الثلاثة للفريق بمباراة أمس الأول الاحتفال بالمركز الثالث، وقال إن الفريق كان يستحق الوصول لنهائي المونديال البرازيلي. (برازيليا - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©