السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليابان والفلبين تراقبان الصين

27 يونيو 2015 00:39
في الثالث والعشرين من شهر يونيو الجاري، تم التقاط صورة لطائرة يابانية من طراز «بي3- سي أوريون» أثناء رحلة في «بورتو برينسيسا» في غرب الفلبين. فقد حلقت طائرة عسكرية يابانية فوق المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يوم الثلاثاء الماضي في بداية تدريب مع الجيش الفلبيني، الأمر الذي أغضب الصين. وقد حلقت طائرة الاستطلاع اليابانية، بقيادة طاقم من الفلبين، على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع عليه الدولتان مع الصين، حسب ما أوردت وكالة «رويترز». وطبقاً لمسؤولين يابانيين وفلبينيين، فقد حلقت طائرة الاستطلاع اليابانية «بي 3-سي أوريون»، بمشاركة 3 من أفراد طاقم فلبيني، على ارتفاع 1524 متراً فوق «ريد بانك»، وهي منطقة غنية بموارد الطاقة تتنازع السيادة عليها كل من الصين والفلبين. ورافقت الطائرة اليابانية أيضاً طائرة دورية فلبينية صغيرة. وقد أدت مطالبة الصين بجزر بحر الصين الجنوبي إلى تصعيد حدة التوتر بين دول جنوب شرق آسيا، ولذا فإن التنسيق بين اليابان والفلبين ربما ينظر إليه في بكين باعتباره دعماً ضمنياً من اليابان لكون الفلبين لديها حق في إقليم المحيط المتنازع عليه. وتأتي زيادة النشاط هذه في المنطقة في الوقت الذي يتسابق قادة جنوب شرق آسيا للسيطرة على منطقة من المحيط توفر عشر كمية السمك التي يتم صيدها من قبل الشركات العالمية. وفي هذا السياق، قال «كوري والاس»، وهو متخصص في الأمن الياباني وسياسة الدفاع في مركز أبحاث اليابان -أستراليا في كانبيرا: «بالتأكيد أن اليابان ليست لديها أية مصالح إقليمية مباشرة في بحر الصين الجنوبي، بيد أن أمنها القومي سيتأثر بدرجة كبيرة بسبب زعزعة الاستقرار والصراع الكائن هناك، ما يجعلها شريكاً في الأمر». وفي وقت سابق من هذا العام، قال الأدميرال «روبرت توماس»، قائد الأسطول السابع الأميركي، إن سفن المراقبة اليابانية تستطيع أن تكمل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمراقبة النشاط الصيني في هذه المنطقة التي تشهد تنافساً شديداً. وأضاف خلال مقابلة مع «رويترز»: «أعتقد أن الحلفاء والشركاء والأصدقاء في المنطقة سيتطلعون إلى اليابان أكثر فأكثر باعتبارها عنصراً لتحقيق الاستقرار. وبصراحة، فإن أسطول الصيد الصيني وخفر السواحل الصينية والقوات البحرية في بحر الصين الجنوبي تتفوق على جيرانها». وقد كان مسار الرحلة التي قطعتها الطائرة اليابانية بالقرب من جزر «سبارتلي»، التي تطالب بها الفلبين، وحيث تقوم الصين بتشييد جزر صناعية، واحدة منها على الأقل تكفي لاستيعاب مطار. «إننا نمارس أنماط البحث والإنقاذ، التي تعتبر من العناصر الأساسية في أي مساعدات إنسانية وعمليات الاستجابة للكوارث». هذا ما ذكره العقيد «جوناس لوماواج»، من مشاة البحرية الأميركية، في مطار «بورتو برينسيسا» الدولي الكائن في جزيرة «بالاوان»، التي تعد قاعدة العمليات. وبعد عودة الطائرات إلى «بالاوان»، قال قائد قوة الدفاع الذاتي البحرية «هيرومي هامانو»، وهو رئيس الوحدة البحرية اليابانية: «إن هذه أول طلعة لنا هنا، وأيضاً بالنسبة لهذا النوع من النشاط مع الفلبينيين». ومن ناحية أخرى، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، بدأت مانيلا تدريبات عسكرية في المنطقة الأسبوع الماضي. ومن جانبه صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «لو كانج» خلال مؤتمر صحفي قائلاً: «إننا نأمل ألا تحدث الأطراف المعنية جلبة، أو تخلق توترات في المنطقة، ونأمل كذلك أن تتمكن الأطراف المعنية من القيام بالمزيد من الجهود للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وليس العكس». وتقلق اليابان من هيمنة الصين على منطقة يمر منها جزء كبير من تجارتها المحمولة بحراً، وتخشى أن يؤدي ذلك إلى عزلها، كما أن طوكيو منخرطة أيضاً في نزاع مع بكين حول جزر في بحر الصين الشرقي. وقد دانت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» تلك التدريبات على البحث والإنقاذ التي تستمر يومين ووصفتها بأنها «تدخل» ياباني. وتدعي الصين السيادة على 90 في المئة من بحر الصين الجنوبي ومساحته 3,5 مليون كيلومتر مربع. كيسلي وارنر - مانيلا *ينشر بتتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©