الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: تغيير امتحانات «الثاني عشر» لضمان عدم تسرب الإجابات

«التربية»: تغيير امتحانات «الثاني عشر» لضمان عدم تسرب الإجابات
25 يونيو 2012
كشفت وزارة التربية والتعليم النقاب عن تغيير امتحانات الصف الثاني عشر ابتداء من امتحانات يوم أمس الأحد والتي شملت مادتي الجغرافيا للأدبي والرياضيات للعلمي، مشيرة إلى أنها قامت بهذا الإجراء كعمل احترازي لضمان عدم تسرب إجابات أي من المواد المتبقية والتي يؤدي الطلاب امتحاناتها حتى نهاية الأسبوع الجاري. ونفى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم ما أشيع يوم أمس عن تسرب امتحان مادة الجغرافيا في بعض الإمارات والمناطق منها عجمان والفجيرة ومنطقة حتا التابعة لإمارة دبي، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت من يوم أمس تغيير الامتحانات وتم بالفعل تغييير في إدارة العملية التعليمية لموضوع الامتحانات. وقال القطامي في تصريحات صحافية أمس بديوان الوزارة في دبي، إن الوزارة اتخذت مجموعة من القرارات والإجراءات التي تهدف من خلالها لإحكام الرقابة على الورقة الامتحانية ابتداء من إعدادها ومروراً بطباعتها وانتهاء بتوزيعها. وكانت “الاتحاد” نشرت يوم أول من أمس خبراً حول أن وزارة التربية والتعليم تدرس جدوى وإمكانية إعادة كل الصلاحيات الخاصة بآليات طبع وتوزيع الورقة الامتحانية إلى نظام مركزي، كما كان يحدث في السابق وكبديل عن النظام المتبع حالياً في تكليف كل منطقة تعليمية بطباعة أوراق الأسئلة لكل مادة وفق أعداد طلابها. وقال القطامي: تتضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة اختصار مراكز توزيع أوراق الاختبارات إلى عدد محدود جدا، بعد أن كان ذلك يشمل كل جهات تعليمية متعددة، أيضاً تم تعديل اتجاهات تسليم الامتحانات، إضافة إلى تطبيق إجراءات رقابية صارمة بالنسبة لتوزيع الامتحانات. ولفت إلى أن الوزارة استحدثت العديد من آليات المتابعة والرقابة المتصلة بجميع مراحل وخطوات الامتحانات وما يرتبط بها من مقار اللجان على مستوى الدولة، وذلك بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية. وأكد القطامي أن الوزارة لم تتهاون في اتخاذ ما يلزم لتأمين الامتحانات وتحقيق سلامتها وفق أقصى درجات الحيطة والحذر، داعياً فيه جميع المسؤولين والمختصين عن سير الامتحانات بالالتزام بالضوابط المعمول بها، والتعاون وتعزيز التواصل فيما بينهم تحقيقاً لمصلحة الطلبة. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن التغير الحاصل في امتحانات الصف الثاني عشر، شمل جوانب الورقة الامتحانية سواء من حيث المحتوى وأحياناً من حيث الشكل، لافتاً إلى أن الورقة الامتحانية الجديدة راعت في نفس الوقت مستوى الطلاب وإمكانياتهم العملية والدراسية. وذكر القطامي أن وزارة التربية تتطلع إلى مواصلة الطلاب والطالبات تميزهم، وإنهاء عامهم الدراسي الجاري (2011 - 2012) بنجاح وتفوق. وتطرق القطامي إلى أن العام الدراسي الحالي شهد إنجاز مجموعة من المشروعات والمبادرات التطويرية التي استهدفت الارتقاء بمستوى البنية التحتية والبيئة التعليمية للمدارس وما تشتمل عليه من مرافق تربوية وعلمية وخدمية، إلى جانب ما تم إنجازه من تطوير على صعيد المناهج ونظم التقويم والامتحانات، وتنمية الموارد البشرية، وعدد من اللوائح المنظمة للعملية التعليمية، وغيرها من مشروعات التطوير الشامل الذي تشهده مدارسنا. وقالت مصادر مطلعة في الوزارة لـ”الاتحاد” إن الوزارة عكفت خلال عطلة نهاية الأسبوع على تغيير كل الامتحانات للأيام المقبلة، واستعاضت عنها بالامتحان الاحتياطي الذي يتم وضعه للحالات الطارئة. وأضافت المصادر: “قامت إدارات بالوزارة وبالتنسيق مع إدارات مناطق تعليمية وفي تكتم شديد بإلغاء كل الأسئلة التي كانت معدة للامتحان، وتم طباعة البديل الاحتياطي لكل إمارات الدولة بالمطبعة السرية لإحدى المناطق التعليمية، على أن يتولى مدير تلك المنطقة تأمين طباعة الأسئلة وتوزيعها على المناطق التعليمية الأخرى”. ولفتت المصادر إلى أنه واكب استبدال أوراق الأسئلة الامتحانية الاحتياطية بالقديمة، مشيرة إلى أن المناطق التعليمية صدر إليها توجيه من قبل الإدارة المعنية بالتقويم والامتحانات في الوزارة، بشأن التصحيح في بعض الأسئلة التي وردت بامتحان الجغرافيا بأن تقبل الإجابات الأخرى الصحيحة إن وجدت. وأكدت المصادر، أن هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة في خضم هذه المشاكل المتراكمة عليها جراء تسريب الامتحانات، يعني أنها تراعي الطلاب الذين لا ذنب لهم فيما جرى وتسعى إلى مساعدتهم قدر الإمكان. وكشفت المصادر عن أن الوزارة تلقت أول من أمس تحليلات كل المناطق التعليمية لـ 10% من إجابات طلاب كل منطقة تعليمية لمادتي التربية الإسلامية والإحياء عام وحكومي وخاص. وتبين أن معظم التحليلات بعدد من المناطق التعليمية جاء مؤكداً لعدم تسريب الامتحانات بتلك المناطق وذلك من خلال توصيف الدرجات التي حصل عليها الطلاب والتي تختلف عن الإجابات النموذجية التي وردت في الرسائل التي تم ترويجها. وكانت “الاتحاد” كشفت أمس الأحد أن الوزارة أجرت تحليلاً لأوراق إجابات مادتي التربية الإسلامية للقسمين الأدبي والعلمي، والأحياء للقسم الأدبي لطلبة الصف الثاني عشر بالفصل الدراسي الثالث وفق نماذج أرسلتها إلى المناطق التعليمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©