الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنهي صيانة معرض قلعة الجاهلي

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنهي صيانة معرض قلعة الجاهلي
19 يناير 2012
أنهت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الأشهر الأربع الماضية أعمال الصيانة في معرض قلعة الجاهلي بالعين. وكانت الهيئة قد أكملت في عام 2008، مشروع إعادة الاستخدام لجزء من القلعة وتحويله إلى معرض، حيث تم تحويل ثلاثة أجنحة إلى مركز معلومات للزوار ومعرض دائم للرحالة مبارك بن لندن (ولفريد ثيسيجر) ومعرض مؤقت. وهدف المشروع، حسب بيان صدر عن الهيئة، إلى تقديم تجربة مميزة للزوار من خلال الجمع بين التكنولوجيا الحديثة لخلق بيئة مريحة وخلق تجربة أصيلة للعمارة الطينية التقليدية من الأسطح الطينية وجذوع وجريد النخيل للأسقف. ورغم كون هذا الخيار من استخدام هذه المواد التقليدية خياراً معقولاً في منطق الحفاظ على المبنى، إلا أنه خلق تحدياً آخر في صيانة هذه الأسطح والعناصر. وتتكون كل من أرضيات المعرض ومركز الزوار من ثلاث طبقات من الطين وطبقة من الشمع الواقي، وكما هو معلوم فإن الطين بطبيعته يعتبر مادة هشة وتحتاج إلى صيانة ومتابعة دورية، وعلى الرغم من كون الطبقة الشمعية قد ساعدت لتقليل سرعة تدهور الأرضيات، إلا أنّ العدد الكبير لزوار القلعة من السياح أو من الحاضرين للفعاليات الخاصة ساهم في تسريع تدهور هذه الأرضيات. وترصد إدارة الترميم التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبانتظام حالة الأرضيات والعناصر التقليدية في القلعة، حيث يتم تقييم حالة الأرضيات وتسجيل ذلك من خلال الصور والرسومات. ومن أهم المشاكل التي تم رصدها على أرضيات القلعة هو ظهور الشقوق والفتحات في الأرضيات وفقدان طبقة الشمع أو الطين، وبعد ذلك تم تحديد جدول زمني للقيام بعملية صيانة وترميم شاملة وكاملة للأرضيات والتنسيق مع الأطراف المختلفة. تطلبت أعمال الصيانة تسوية الأرضيات، ووضع الطبقة الثانية من الطين، ووضع الطبقة الأخيرة والرقيقة من الطين، ووضع الطبقة الشمعية الواقية، ويجب على كل طبقة من هذه الطبقات أن تكون في حالة جفاف تام قبل أي خطوة تالية، لذلك تطلب تنفيذ الطبقات المختلفة وقتاً طويلاً وجهداً شاقاً، وقد تم صون وترميم حوالي 350 متراً مربعاً من الأرضيات بوساطة حرفيين وعمال. وتعتبر قلعة الجاهلي واحدة من أهم قلاع العين وإمارة أبوظبي، لما تحتويه من عناصر معمارية فريدة ببرجها الدفاعي المتدرج، والمخطط الأرضي المتميز، وكذلك ارتباطها الوثيق بتاريخ أسرة آل نهيان، الذين استخدموها للسكنى وكمركز حكم للمنطقة، وقد بنيت القلعة في سنة 1898م في عهد الشيخ زايد الأول “طيّب الله ثراه”، ومرّ المبنى بعدة تغييرات هامة. يشار إلى أن إدارة الترميم ستقوم في المستقبل بتنفيذ عملية تفتيش ومتابعة دورية لهذه الأرضيات، وفي حال تطلب الأمر فإنها ستقوم بعملية إصلاح سريعة ومحددة حتى يحين موعد دورة الصيانة الشاملة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©