القدس (وام) - أنجزت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، مؤخراً، عدة مشاريع خيرية وإنسانية في الأراضي الفلسطينية، تعود فوائدها على الفئات الأشد حاجة في المجتمع الفلسطيني، بحسب إبراهيم راشد مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية، الذي أشار إلى أن طواقم هيئة الأعمال الخيرية، حفرت قبل أسبوعين أكثر من 20 بئراً في المناطق الزراعية المحاذية للجدار الفاصل أو الأراضي الزراعية المهملة بسبب نقص المياه، بهدف تأمين سبل الحياة للإنسان الفلسطيني من خلال ري أراضيه الزراعية المهددة، والحفاظ على ثروته الحيوانية التي يعتاش منها خاصة في الأراضي المهددة بفقدان مصادر المياه لقربها من الجدار الفاصل الذي أقامته السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح، أن تكلفة المشروع بلغت 250 ألف درهم ووفر عملا لأكثر من مائة من العمال العاطلين عن العمل، وتم من خلاله تأمين كميات كبيرة من المياه استفاد منها مزارعون في مناطق أبوديس والعيزرية والسواحرة وقطنة الواقعة شرقي القدس.
وأعرب مسؤولو تلك المناطق عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها وهيئاتها الخيرية التي تنفذ مشاريع إنسانية عديدة في الأراضي الفلسطينية.
وقال رائد البرغوثي رئيس مجلس قروي أبو ديس أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئاتها الخيرية وطواقمها العاملة في فلسطين تقوم بنشاط مستمر في خدمة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده”، كما عبر مزارعون فلسطينيون يعيشون في هذه المناطق واستفادوا من هذا المشروع عن امتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإماراتية الإنسانية التي قالوا إنها ساعدتهم كثيرا في حماية أغنامهم وأراضيهم الزراعية وهي ثروتهم الرئيسية التي يعتاشون منها وقد باتت مهددة بفعل حرمانها من مصادر المياه وهو شريان الحياة لهم.
كما نفذت هيئة الأعمال الخيرية مشروعاً لتطوير المطبخ الخيري للمنتجات التابع لجمعية إنعاش الأسرة في مدينة البيرة بالضفة الغربية التي تعني بالنساء، وتمهد لها السبل للاعتماد على النفس في إنتاج العديد من السلع والمواد التي تفيد الأسرة الفلسطينية.
وأشادت رئيسة الجمعية الفلسطينية بالمشاريع الخيرية التي تقيمها هيئة الأعمال الخيرية والتي تعمل على استثمار طاقات المرأة الفلسطينية لتعزيز نشاطها وجهودها المجتمعية، وقدمت الشكر لدولة الإمارات التي تقوم هيئاتها الخيرية بكل الجهود الإنسانية التي تعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته الإنتاجية.
ويقوم المطبخ الخيري في مدينة البيرة الذي دعمته هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بإنتاج السلع الغذائية ووجبات الطعام، بالإضافة إلى المواد ذات النفع العام للأسر الفلسطينية المحتاجة، كما قدمت الهيئة دعماً إلى المطابخ الخيرية المشابهة في مدن جنين وطولكرم وقلقيلية والخليل واريحا.
وتضمنت المشاريع التي نفذتها الهيئة الإماراتية في الأراضي الفلسطينية تقديم حافلة إلى مدرسة الأيتام التابعة للجنة أموال الزكاة في مدينة جنين بالضفة الغربية، وذلك لتسهيل عملية نقل طلاب المدرسة، وتخفيف المعاناة عنهم للوصول إلى مدرستهم.
وقال مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إن هذه المساعدة تعد جزءاً من سلسلة مساعدات تؤكد أن يد الإمارات ستبقى ممدودة للشعب الفلسطيني لتقديم العون والمساعدة له في جميع المجالات التعليمية والطبية وغيرها.
وأوضح في تصريح له عقب تسليم الحافلة إلى المدرسة بحضور ممثلين عن محافظة جنين ومسؤولين فلسطينيين آخرين، أن المساعدات الإماراتية تمتد إلى كل المحافظات الفلسطينية وكافة قطاعات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن الهيئة تولي فئة الأيتام أولوية كبرى وتكفل اكثر من عشرين ألف يتيم في كافة المحافظات الفلسطينية وتقدم خدماتها للشعب الفلسطيني منذ عشرين عاما في القطاعات الصحية والتعليمية والإنتاجية والإغاثية.
من جانبه، أكد أحمد القسام ممثل محافظة جنين أن “مشوارا طويلا قطعته دولة الإمارات في نصرة الشعب الفلسطيني لتمكينه من صموده على الأرض وشكر الدعم الإماراتي اللامحدود الذي يلمسه الطفل والمرأة والعجوز وحتى الشباب في فلسطين.
وتنفذ المؤسسات وهيئات العمل الإنساني الإماراتية وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر نفذت مشاريع إنشائية عديدة في الأراضي الفلسطينية كما تقدم مساعدات إغاثية وموسمية للفئات المحتاجة من المجتمع الفلسطيني وتكفل آلاف الأيتام، وتساعد المعاقين والقطاعات التعليمية والصحية المتعددة.
عدد اليوم
