الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سكان هونج كونج يدفنون موتاهم في البحر

25 يونيو 2012
هونج كونج (ا ف ب) - أسعار العقارات في هونج كونج هي من الأعلى في العالم، بما فيها المرقد الأخير، فأمام ندرة الأماكن في المقابر وارتفاع أسعارها، يعمد عدد متزايد من العائلات في هذه المنطقة الواقعة في جنوب الصين إلى دفن موتاهم في البحر. إلا أن نثر رماد الموتى في البحر يبقى سوقاً ناشئة، إذ أن التقليد الصيني ينص على دفن الجثمان أو على الأقل أن يتمكن الأقارب من الصلاة أمام شيء يذكر بالميت في مكان توضع فيه الجرار التي تحوي رماد الموتى. والقيام بغير ذلك يعتبر انتقاصاً من الميت ويمنع روحه من أن ترقد بسلام على ما يفيد التقليد. إلا أن الذهنية تطورت في السنوات الأخيرة على ما يفيد إليكس شونج الموظف في شركة دفن موتى تقوم بعمليات نثر الرماد في البحر. ويشدد لاي ساي-فون رئيس الجمعية الكونفشيوسية في هونج كونج على أن الميت يجب أن يدفن في الأرض، لأن السماء والأرض والإنسان يشكلون العناصر الثلاثة الأساسية في هذا التيار الفلسفي المنتشر جداً في الصين. وتضع الحكومة في تصرف العائلات عبارة زادت قدرتها الاستيعابية مطلع السنة الحالية لتصل إلى 200 راكب. ومع أن عدد الجنازات من هذا النوع يبقى قليلاً جداً (661 في 2011)، لكن اللافت أنها تضاعفت أربع مرات في غضون أربع سنوات. ويقول يورك شو سكرتير الصحة والتغذية في حكومة هونج كونج “هذه الطريقة مراعية للبيئة وتساعد في التنمية المستدامة في منطقة مواردها محدودة (على صعيد الأراضي)”. ويكلف شراء قطعة أرض في مدفن خاص حوالي 26 ألف يورو، أما في المدافن العامة، فيصل سعر امتياز لست سنوات إلى مستوى 327 يورو. وبعد ست سنوات تنبش الرفات وتحرق وتوضع العظام المبقية في مكان أصغر بكثير في المدفن. لكن حتى أماكن وضع الجرار الجنائزية تفتقد إلى الأماكن. وقد وعدت الحكومة بفتح 120 ألف “كوة” جديدة بحلول عام 2012 وهو عدد غير كاف مع وفاة ما معدله 41400 شخص سنوياً في هذه المنطقة البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. وإضافة إلى أسعار الأراضي المرتفعة في هونج كونج، فإن الحكومة تواجه عند نيتها إقامة مدافن جديدة، تحفظ السكان الذين يخشون سوء الطالع وتراجعاً في قيمة مسكنهم القريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©