السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع في الأمم المتحدة دعماً للحكومة الصومالية

25 سبتمبر 2010 00:03
عقد شركاء الصومال اجتماعا في الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي والسعي إلى تأمين تجانس اكبر في الجهود المتفرقة لدعم الحكومة التي يحاصرها متشددو حركة الشباب. وقال اوجستين ماهيجا الممثل الخاص الأمين العام للأمم المتحدة للصومال إثر هذه القمة المصغرة إن “وجود عدد كبير من القادة في نيويورك أفسح المجال لحشد الدعم الدولي للحكومة الانتقالية”. واستمع المشاركون في الاجتماع الى تقرير الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ احمد حول الجهود التي يبذلها في إطار عملية السلام. وأكد البيان الختامي للاجتماع أن المشاركين طلبوا من قادة هذه الحكومة “إنجاز المهمات المتبقية للمرحلة الانتقالية بحلول اغسطس 2011”، خصوصا العملية الدستورية و”تعزيز التلاحم والوحدة الداخلية” للحكومة. وقال ماهيجا إن “تعبئة الموارد لدعم الحكومة الانتقالية ومهمة الاتحاد الافريقي في الصومال” كانتا في صلب المحادثات. وأشار خصوصا إلى أن قوة الاتحاد الافريقي هذه تعاني من نقص خطير في معدات المراقبة العسكرية التي تسمح بمنع هجمات الشباب. من جهته، قال رئيس المفوضية الافريقية جان بينج في لقاء مع الصحفيين إن المشكلة لا تكمن في العثور على مجندين لقوات الاتحاد الافريقي التي يبلغ عديدها أكثر من سبعة آلاف جندي. وأضاف أن أوغندا مستعدة لنشر ما يصل الى عشرين ألف جندي “لكن المشكلة هي أنه يتوجب علينا أن ندفع لهؤلاء الجنود ونقوم بتجهيزهم وتسليحهم بشكل مناسب”. وأدان بينج استراتيجية الشباب الذين يطلقون القذائف من الأسواق أو المساجد لدفع القوة الافريقية الى قصف المناطق التي يتواجد فيها مدنيون. من جهته تحدث وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن “تفاهم سياسي من أجل تقديم مساعدة منسقة للصومال”. وطالب بـ”مزيد من العمل على الصعيد الأوروبي” واقترح “قيام الأمم المتحدة بتنسيق جميع الجهود المتعلقة بالصومال بين كل الجهات الفاعلة”. وقال “لا يمكن القيام بتأهيل جنود صوماليين من قبل الفرنسيين في جيبوتي وتأهيل آخرين من قبل ايطاليين في كينيا وتأهيل مجموعة ثالثة من قبل الاتحاد الأوروبي في أوغندا”. ودعا الوزير الايطالي إلى “استراتيجية متجانسة تقضي بمساعدة الاتحاد الافريقي ودعم جهود الدول التي قدمت الجنود ومضاعفة الجهود على الصعيد المالي”. وطلب وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير من وكالات الأمم المتحدة بذل جهود اضافية ووضع كل تحركاتها تحت إدارة الممثل الخاص اوجستين ماهيجا وحده. وكان كوشنير عبر قبل الاجتماع عن قلقه من ميزان القوى على الأرض. وقال “ندعم الحكومة الشرعية لكن يجب أن يترجم ذلك ببعض الانتصارات على الأرض”. وأضاف “لا يمكن الدفاع عن اثنين من أحياء مقديشو فقط وهذا ما تقوم به الأمم المتحدة أصلا”. وتابع “يجب أن تظهر قوى شعبية اخرى لدعم هذه الحكومة”. وقال كوشنير أيضا إن “فرنسا دربت ألفى جندي” صومالي يفترض أن يعززوا السلطة الشرعية في مواجهة المتمردين ، متسائلا “أين هم هؤلاء الجنود؟ أريد أن أعرف ما الفائدة منهم وأوامر من يطيعون؟”. من جانب آخر ، أعلن مصدر رسمي أمس أن الرئيس الصومالي عين رئيسا للوزراء بالوكالة على إثر استقالة عمر عبد الرشيد شرماركي الثلاثاء. وقال رئيس الوزراء بالوكالة الذي كان نائبا لرئيس الوزراء عبدي وحيد علمي غنجه في بيان، إن “الرئيس قد عينني بالوكالة والوزراء سيعملون كالمعتاد حتى تشكيل حكومة جديدة”. وأتت استقالة شرماركي الذي يخوض نزاعا مفتوحا مع الرئيس شريف منذ أشهر، بعد عشرة أيام على هجوم عنيف شنه متمردو حركة الشباب في العاصمة، فمنيت القوات الموالية للحكومة بهزيمة، لكن هجوما مضادا شنه جنود اوغنديون وبورنديون من قوة الاتحاد الافريقي للسلام، أنقذتها في اللحظة الأخيرة.
المصدر: نيويورك، مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©