الجزيرة ينتزع نقطة من الأهلي في مباراة مثيرة

في الدقيقة 95 انتزع الجزيرة نقطة غالية، عندما أطلق سبيت خاطر صاروخاً من ضربة حرة مباشرة، ليتعادل “العنكبوت” مع الأهلي 2- 2 في المباراة التي جرت أمس باستاد راشد في دبي، تقدم “الفرسان” بهدفين في الشوط الأول ، جاء الأول من جملة انتهت عند بانسي ليسجل من تسديدة قوية على يسار حارس الجزيرة في الدقيقة الخامسة، قبل أن يحصل على البطاقة الحمراء في الدقيقة 36، وعلى الرغم من أن الأهلي أكمل المباراة بـ10 لاعبين، إلا أن أحمد خميس نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 44 من تسديدة قوية، لكن الجزيرة عاد بقوة في الشوط الثاني، وأدرك التعادل بهدفي جمعة عبد الله بضربة رأس رائعة في الدقيقة 62 وسبيت خاطر بصارخ لا يصد ولا يرد. بدأت المباراة حماسية، وسيطر لاعبو الأهلي على مجرياتها، وترجموا التفوق إلى هدف من مجهود فردي في الدقيقة الخامسة أحرزه البوركيني بانسي الذي تلقى تمريرة سحرية من البرازيلي بنجا على حدود المنطقة، وراوغ الدفاع الجزراوي وسدد على يسار الحارس محرزاً هدف الأهلي الأول الذي تبعه أكثر من هجمة خطرة على مرمى الجزيرة، قادها البرازيلي بنجا بمهارة عالية، وكان مصدر الإزعاج الدائم لـ”العنكبوت” ولم يفلح براجا في وضع حل عملي داخل الملعب للحد من خطورته التي طغت على خطوط اللعب الدفاعية للفريق الجزراوي، وصنعت أكثر من فرصة للتهديف خلال ربع الساعة الأول الذي شهد انفراداً بالمرمى من أحمد خليل ولكنه سدد برعونة. واستمر الأداء من طرف واحد بسيطرة الفرسان على مجريات اللعب بفضل ثبات بنجا التكتيكي ومهارته الفردية التي مكنته من صنع أكثر من فرصة مقابل فتور وعدم تركيز من لاعبي الجزيرة، حيث شهدت المباراة تألق الإيطالي كانافارو ونجح في الحد من خطورة البرازيلي باري وإبعاده عن مرمى الطويلة. وفي الدقيقة 36 توترت أجواء المباراة بعدما قام الحكم محمد عبد الكريم بطرد بانسي لاحتكاكه بالألفاظ من دون كرة مع مدافع الجزيرة واعتقد الجميع أن الفرصة عادت للاعبي الجزيرة لتعديل الموقف غير أن حماس لاعبي الأهلي كان الأكثر وضوحاً، ولم يؤثر طرد بانسي على معنويات الفرسان، ونجح أحمد خميس في التسجيل من جملة تكتيكية متفق عليها بتناقل الكرة بين أقدام بنجا وأحمد خليل وأحمد خميس الذي تقدم في غفلة من دفاعات الجزيرة وتلقى تمريرة سحرية من خليل داخل المنطقة وتلقاها وسدد قوية في أقصى الجهة اليسرى لمرمى حارس الجزيرة في الدقيقة 44 ليعلن تقدم الأهلي بهدفين نظيفين رغم النقص في صفوفه. تحول الشوط الثاني إلى مباراة تكتيكية بين المدربين، حيث أجرى براجا مدرب الجزيرة تغييراً بسحب ياسر مطر غير الموفق والدفع بأحمد جمعة، كما سحب دلجادو وأشرك سلطان برغش للحد من تحركات بنجا وأحمد خميس ورد أوليري بسحب أحمد خليل “المرهق” والدفع بفيصل خليل لتنشيط الجانب الهجومي للفرسان وللحد من خطورة الهجمات المرتدة للجزيرة، وبالفعل نجح فيصل في التسبب في إزعاج دفاعات الجزيرة فور نزوله، وحصل على ضربة حرة مباشرة تصدى لها بنجا وسدد قوية علت العارضة. ورد الجزيرة بهجمة منظمة من خط الوسط قادها باري من مجهود فردي ودخل المنطقة، لكن تدخل بدر عبد الرحمن في الوقت المناسب، واستمر بقية الشوط باعتماد الجزيرة على الهجمات من العمق لخلخلة دفاع الأهلي المتكتل، ورد الفرسان بهجمات منظمة من مجهود فردي لأحمد خميس وبنجا وفيصل خليل. ونجح الجزيرة في تضييق الفارق في الدقيقة 62 من ضرب ركنية تدخل جمعة خاطر وحولها لهدف بالرأس لتلتهب أجواء المباراة ويعود الجزيرة لتشكيل الخطورة بعدما غابت منه خلال 62 دقيقة كاملة. وكاد الأهلي يرفع رصيد بهدف ثالث من انفراد كامل لأحمد خميس داخل المنطقة، ولكنه سدد بقوة أعلى المرمى، وأخرج أوليري البرازيلي بنجا ودفع بعبد الله عبد الرحمن. وفرض الجزيرة سيطرته على مقاليد الشوط تماماً، وقابله الأهلي بدفاع مستميت، وتألق الطويلة في التصدي لكل المحاولات، حتى جاءت الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما أطلق سبيت صاروخاً من ضربة حرة سكن الشباك على يمين الطويلة، ليحصل كل فريق على نقطة.