الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنادق والمقاهي و المولات على قدم وساق و... "كرة"

الفنادق والمقاهي و المولات على قدم وساق و... "كرة"
11 يونيو 2006
تحقيق- روعة يونس:
امتدت موجة الحماس نحو بحر الجماهير لتجتاح المنطقة، قبل وأثناء انطلاق مباريات كأس العالم بكرة القدم التي بدأت في 9 يونيو وتستمر لغاية 10 يوليو موعد إسدال الستار على مونديال ألمانيا· 'حمى المونديال' تجتاح الدول الخليجية والعربية، وألوان أعلام بعض منتخبات الدول المشاركة في المونديال باتت ورود الشرفات، تلوح للشوارع وأشجار الأحياء، وترفرف من نوافذ وسائل النقل، وتغطي المحال التجارية، وتنسدل من شاخصات الإعلانات الممتشقة على طول الاوتوسترادات· هي ظاهرة قد لاتبدو في مجتمع الإمارات مماثلة شكلياً، لكنها في السنوات الأخيرة باتت رائجة، خاصة إثر شراء قناة 'إي آر تي' حقوق بث المباريات، ومنع محطات أوروبية من البث المفتوح لمونديال كأس العالم، عبر احتكار بث المباريات وبالتالي تشفير القناة مما ساهم في ازدهار ظاهرة التشجيع والحماسة، وشيوع تجمعات الناس في أماكن عامة للمشاهدة والمؤازرة، فانبرت الفنادق ومراكز التسوق والمقاهي العامة تقدم فرصاً كبرى للجمهور، متيحة فرصة مشاهدة المباريات مباشرة على الهواء عبر حملات ترويجية وبرامج تستقطبهم·
في أبوظبي أطلق فندق 'قصر الإمارات' حملة ترويجية بعنوان 'الأهداف الذهبية' تتضمن قسيمة دخول لمدة أربعة أيام لمتابعة مباريات البطولة· وتتيح القسيمة مشاهدة أحداث البطـــولة مباشرة في حدائق الفندق مع تقديم المشروبات المجانية وبوفيه مشاوي متنوعة، كل ذلك بقيمة 150 درهماً يومياً·
وقامت إدارة الفندق بتركيب شاشة كبيرة في مسرح خارجي مجهز بمعدات تكييف الهواء ومصمم خصيصاً لهذه المناسبة· وكميزة إضافية لضيوف الفندق، نظمت مباريات كرة القدم بألعاب الفيديو في فترات الإستراحة التي تفصل بين المباراتين، يحصل بموجبها الفائزون على فرصة الفوز بالألعاب الالكترونية وعدة جوائز تشمل دعوة عشاء أو غداء وإقامة في الفندق·
فرح وزميلتها وداد قالتا 'لدنيا': إنهما ستحرصان على متابعة المزيد من المباريات في 'قصر الإمارات' لتشجعان نجوم البرازيل والارجنتين، والفرق العربية·
خمس شاشات
سعى فندق شيراتون أبوظبي لتسجيل هدفاً لمرتاديه عبر مطعم 'التافيرن' بنقل كل المباريات، وتقديم برنامجاً مميزاً لمتابعة المهرجان الكروي ومشاهدة المباريات في نقل حي عبر خمس شاشات كبيرة، مع توفير سبل الراحة للمشاهد بأخذه في رحلة إلى عالم الكرة والبلد المنظم ألمانيا، وتقديم العديد من الأكلات والمشروبات الألمانية ليتسنى للمشاهد متابعة الحلم الكروي الجميل وكأنه على أرض الميدان، مع تخفيضات20 % على كل أنواع المشروبات· وينظم الفندق مسابقة 'امسح واربح' بمجرد طلب أي طعام أو صنف لربح جوائز عديدة: قمصان، سلسلة مفاتيح، أقلام، قبعات، وهدايا تتعلق بالمونديال، إضافة إلى جائزة كبرى يتم السحب عليها -مع صدور هذا العدد من دنيا- وهي تذكرة سفر لشخصين مع الإقامة وحضور إحدى مباريات كأس العالم·
مديرة العلاقات العامة في الفندق منى عوني، تحرص على متابعة المباريات، كي تشجع منتخب بلدها تونس·
ألمانيا تأتي إليك
أيضاً ···'إذا كنت لا تستطيع أن تكون في ألمانيا، يمكنك أن تكون عند همنغواي'·
و 'همنغواي' ليس الكاتب العجوز المسن، الذي ترك البحر ومضى بشباكه وقاربه! بل المطعم الجميل في فندق هيلتون، الذي يتيح لزبائنه -بأجرة دخول 25 درهما- حضور مباريات المونديال مباشرة عبر 6 شاشات كبيرة، والتمتع بوجبات غداء أو عشاء ومشروبات، وسلسلة عروض مميزة وسباقات sweepstake. والفائز بكل مباراة وكذلك المبارة النهائية، أومسجل أكثر عدد من الأهداف، يربح حصّة الدخول الكلّي للمسابقة·
استنفار المراكز التجارية
من جهتها لم تعدم مقاهي المراكز التجارية وسائل تفعيل هذه الحمى أو الظاهرة، واستقطبت الناس لحضور المباريات عبر مقاهيها، في حين أججت المحال الأخرى (مكتبات ومحال بيع ألبسة رياضية وإكسسوارات مونديالية) حماس بعض الفئات العمرية من الجنسين، فهرعوا لشراء الأعلام والقبعات والصافرات وقمصان تحمل أعلام وألوان المنتخبات المشاركة، يستخدمونها ويرتدونها أثناء مشاهدتهم المباريات·
ففي مقهى 'ليبس' بالمارينا مول، تمتشق شاشتا عرض بحجم 50 إنش، كي يتاح للعائلات متابعة المباريات· أخبرنا مهدي مدير المقهى: سددنا رسوم اشتراك في قناة راديو وتلفزيون العرب كي ننقل المباريات لرواد المقهى، ليستمتعوا بمشاهدتها ولا نحرمهم متعة تشجيع منتخباتهم التي يفضلونها، دون أن يكون هناك زيادة في أسعار الطلبات التي تُقدَم في 'ليبس'··· ولم يفته أن ينوه إلى تشجيعه منتخب إيران، مبدياً إعجابه بلاعبه المفضل علي دائي·
أما بعض العاملات في المقهى: ماري و نيكا وشيلا وميلما -كذلك زميليهما الين ومحمد- اختلفن في تشجيعهن، فمنهن من يشجع البرازيل وألمانيا، بينما البقية يتمنين فوز اليابان أو كوريا الجنوبية·
تذكارات بأسعار زهيدة
أشار السيد محمد -مسؤول مقهى- إلى أنه تم تخصيص ركن لعرض وبيع منتجات ومستلومات رياضية تتعلق بالمونديال(أعلام وقمصان وصفارات وقبعات وأقلام وميداليات وكرات ومناديل وكؤوس وتذكارات) بثمن رخيص يتراوح من 3 ولغاية 30 درهما·
ومضى عنا متدثراً بعلم البرازيل لأنه الفريق الذي يشجعه·
قبل المباراة ··· بعد المباراة
تستمر جولتنا في المراكز التجارية، نلتقي أشخاصاً من الجنسين بمختلف الفئات العمرية والجنسيات، بعضهم أصحاب يقصدون المقاهي التي تعرض شاشاتها الكبيرة مباريات المونديال، يدخلون صحبة ضاحكين مرحين، يتنافسون ويستفزون بعضهم أثناء العرض··· أحدهم يخرج سعيداً لفوز فريقه الذي يشجعه، والآخر حزين لخسارة الفريق الذي يفضله، وثالث غاضب ورابع لامبال·
ولئلا نفوّت عليهم فرصة متابعة المباراة، التقيناهم سريعاً، لنقف على أسماء المنتخبات والنجوم الذين يشجعونهم·
عبد الله الحمادي: يشجع البرازيل بحماس شديد·
محمد عبد الله: يحب رينالدينيو ويريد أن يفوز منتخبه·
أحمد النعيمي: يشجع ايطاليا وفرنسا في آن واحد·
عبد العزيز محمد: يجب أن تفوز ألمانيا·
ضاحي الرميثي: يهمه فوز الفريق الذي يلعب بمهارة·
عبد الله سالم: يأمل أن تحمل البرازيل كأس ·2006
ذكريات كروية
قبل دقائق معدودة فقط، كان 'أبوظبي مول' يعج برواده الذين يقلهم المصعد المتحرك، بينما المصعد الآخر لا ينزل عبره أحد إلى باب الخروج· الجموع قصدت المقاهي مسرعة قبل أن تنطلق صافرة حكم مباراة الافتتاح·
استوقفنا بعض الشابات نسألهن عن المنتخبات التي يشجعنها؟
قالت هبة: تأمل أن يصل فريقا السعودية وتونس إلى أدوار متقدمة، وأبدت الأسف لأنها ستحتار من تشجع عشية لقاء تونس والسعودية·
آيات: لاتكترث كثيراً لرياضة كرة القدم، لكنها تميل إلى تشجيع المنتخبات العربية· أما شقيقتها فهي تحب نادي 'ريال مدريد' ولأن معظم لاعبي النادي من البرازيل واسبانيا، تشجع المنتخبين معاً·
في المقهى شباب ناضج مثقف، عرفنا منهم الشاعرين جاسم العبري وعبد الله المنهالي··· تذكرا تأهل منتخب الإمارات إلى كأس العالم عام 1990 وتمنيا أن تشارك في البطولة القادمة، وأملا تحقيق إنجازات للكرة العربية، وأن يفوز على أقل تقدير منتخب آسيوي بمونديال·2006
بعض رجال الإمارات يرتدون ثياباً عصرية تنسجم مع الحدث الرياضي، من بينهم الكثيري الذي يتعاطف مع المنتخبات ذات التاريخ العريق في كرة القدم كالبرازيل والارجنتين، بينما زميله إياد يتمنى فوز ألمانيا لأنها البلد المضيف ويستحق تاريخها الكروي الفوز·
( أخبرنا بائع في محال الألبسة عن ارتفاع نسبة مبيع الثياب الرياضية، للفئات غير الرياضية)!
من جهته تمنى الحيدري أن يكون لتونس التي حققت أول فوز عربي في تاريخ المونديال، ضد المكسيك عام ،1978 تقدماً وفوزاً في هذه البطولة·
أما البريكي فتمنى أن تعيد السعودية في هذه البطولة بعض نجاحها في مونديال 1994 حيث سجلت أهدافها ضد هولندا والمغرب والسويد·
حلم المقاهي
أما المقاهي الشعبية 'الشيشة' فاستثمرت المونديال على طريقتها، وفكت حصار واحتكار الـ إي آر تي لبث المباريات، وحافظت على روادها ممن لم يشتركوا في القناة·
ولم يكتفي مقهى'دريم كافيه' بالدعوة لمشاهدة المباريات، بل خص رواده بأجواء طريفة لمسناها خلال حديثنا مع مديره جلال مراد: إضافة إلى تزيين المقهى بمجموعة من أعلام المنتخبات المشاركة بالبطولة وصور النجوم، أطلقنا مجموعة من 'المعسل والشيش والمرطبات والعصائر والقهوة البرازيلية' تضم أسماء بعض المنتخبات ونجومها·
فهناك عصير رونالدينيو وهو مزيج من الأناناس وآيس كريم كيوي· وعصير روبرتو كارلوس، وهو عبارة عن مزيج من البطيخ والتفاح الأخضر· ومثله عصير ديفيد بيكهام، وعصير زيدان· وهناك ايضاً شيشة البرازيل وشيشة الارجنتين، وشيشة فرنسا التي جعلنا قوامها النعنع والليمون والنبات العطري، لأن فرنسا شهيرة بالعطور·
أما المشرف عمّار، فألقى إلينا بما هو أطرف حين قال: غيّر الشيف في طريقة تحضير 'توتي فروتي' وأضاف عليه منكهات ليصبح 'توتي تليانو' تيمناً بالنجم الايطالي توتي·
وقد ابتكرنا هذه الأصناف على سبيل تشجيع زبائننا وتشجيع المنتخبات في آن معاً·
لم نسأل إدارة 'دريم كافيه' عن منتخباتها المفضلة، فانحيازهم للبرازيل وفرنسا واضحاً، واكتفينا بسؤال بعض الشابات والشبان، وكانت حصيلتنا:
سمية: أشجع البرازيل لذلك أحببت شيشة البرازيل وعصير روبرتو كارلوس الذي أحبه·
سناء:··· بل شيشة فرنسا وعصير زيدان ألذ، وفرنسا هي التي ستفوز بالبطولة·
نسأل خالد عن أجواء المونديال فيقول: أنا بانتظار مباريات ايطاليا لأنه منتخبي المفضل·
محمد طه: ياسيدي ستفوز الارجنتين··· تركنا لكم الحبل عالغارب·!
عامر: البرازيل وبس·· ·والباقي خس·
نتركهم لشجارهم، ونخرج على أصوات نداءات متضاربة: البرازيل، ألمانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، البرازيل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©